قد يظن من يقرأعنوان موضوعى أننى أتحدث عن النيران العاديه وكيفية إطفائها وكيف هى السبل السليمه المتبعه لإطفائها ؟ وإنما قصدت نيران الإنتقام والعياذ بالله .إننى أستعيذ بالله منها وقد تكون مشتعله مغلفه بالدخان الأسود الكثيف بداخل أى شخص قد تعرض للظلم متأججه تحاول الهرب من بين أضلعه لتحرق كل من أمامها .إن كل شخص قد ظُلم في وقت ما أو أحس بشعور الظلم تتأجج بداخله تلك النيران وحتى إن هدأت قليلاً فتبقي منها شرارة صغيره عُرضه في أى وقت كى تكبر لتصبح أكثر إشتعالاً .قد تجد نفسك متبع أثار من ظلمك وتتحين الفرص لملاحظته متمنياً في نفسك لو أخطأ هذا الظالم وأخذ عقابه من ربه .قد تفرح لضيقه أو ألمه وبداخلك تدعو اللهم لا شماته ولكنك لا تستطيع أن تلوم نفسك فأنت بشر قد أحسست بالظلم من قبل ونفسك تود لو أن تشفى غليلها ممن ظلمها .ولن تهدئ نفسك إلا إذا رأت نفس ما حدث معها قد حدث لمن ظلمك.قد يتحدث البعض عن الصفح والعفو وبالفعل يحدث هذا الصفح وهذا العفو ولكنك بداخلك ستظل منتظر عدل السماء . قد تتحين الفرص لتأمل من ظلمك قد تتبع خطواته في محاولة منك لمعرفة أى عيب به ربما وقتها قد ترتاح نفسك قليلاً ولكن ألا تعلم أن ربك لبالمرصاد ونعم بالله كلما قرأت تلك الأية ستحس براحه شديده أن ربك معك ولن يضيع حقك .قد يظل الظالم أمام عينك يضحك ويمرح ولكن ربما لحكمه لا يعلمها إلا الله .فربما ربك يريدك أن تحصل على حسنات بسبب صبرك ورضاك .أنت لا تعلم أين مقدر لك الخير وكيف .
الحمد لله رب العالمين