10/26/2007

نصيحه رقم 5

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تبك على اللبن المسكوب فربما سقط به ما يضرك فأنت لا تعلم ما قدره لك الله من خير .

10/25/2007

لحظة ندم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينتابنا من حين إلى آخر شعور بالندم . فنحن نندم على أشياء كثيره قد حدثت ولم نوفق فيها أو لم نوفق في التفكير تجاهها .لذا فإن الشعور بالندم في حد ذاته يجعلك تحس بطعم المراره تتذوقه كلما رأت عينك ما فاتك أو تذكرت ما جعلك تندم أشد الندم على إرتكابك ذلك الفعل . يمر كل منا بمواقف كثيرة يتخذ من خلالها قرار ما وما أن يتخذ قراره هذا ويجد أن عكس القرار هو الأفضل له يبدأ حينئذ في الشعور بالندم ويتمنى لو عاد به الزمن مرة أخرى وإتخذ القرار السليم . ولكن هيهات أن يعود الزمن فيجد الإنسان نفسه وقد أصبح نادماً على ما حدث .
ومن أصعب الأشياء التى تؤثر في النفس البشريه هى معرفة الأشخاص ومصاحبتهم ثم بعد أن تُزال الأقنعه وتتكشف النفوس وتتعرى نجد الحقيقه المؤسفه أنه لا معرفة بعد الأن . ونندم على معرفتنا الطويله بهؤلاء الأشخاص واللذين كنا نكن لهم يوماً ما معزة ونتعامل مهم بكل صدق وإحترام فما كان منهم إلا أن تنكروا لنا وأداروا وجوههم . قد نساعد البعض إما من منطلق أن شخصياتنا هكذا محبه للخير مساعده لهم أو لأننا نود حقاً أن نساعد هؤلاء الأشخاص إيماناً منا بأنهم يستحقون المساعده . ولكن ما هو رد فعلك إزائهم إذا ما قابلوا مساعدتك لهم بنكران الجميل ووضعوا في إعتقادهم أنه واجب عليك ولزاماً أن تساعدهم . حينها فقط ستحس بندم شديد يشوبه المراره على وقتك الذى ضيعته مع هؤلاء الأشخاص والثقه التى منحتها لهم وإعتقادك بأنهم سيتعاملون معك بنفس القدر من الإحترام الذى تتعامل معهم به . ولكن دعنى أقل لك مهلاً ماذا ستجنى من ندمك هذا ؟ لن تجنى سوى الضيق والألم وسترهق ذهنك بكثرة التفكير في أشخاص لا يستحقون منك أن تضيع وقتك بالتفكير فيهم . عليك ألا تندم من معرفة أى شخص وإعلم أنك حتماً إستفدت من هذا الشخص وإن لم يكن به مزايا كى تستفيد منه فإنك ستستفيد من عيوبه كى تتجنبها وتحاول ألا تكون مثله وأن تتأقلم عليها إذا ما حدث وقابلت مثله فيما بعد . من المهم أن تتخطى مرحلة الندم وتنظر أمامك قد يكون لم توفق في إحدى صداقاتك ولكن أنظر بروح التفاؤل وإبدأ من جديد مع أشخاص آخرين ستجد أن الحياة جميله تستحق منك نظرة التفاؤل تلك . وإعلم أن ربك ناظر إليك عالم بمجريات الأمور فتبقي مطمئن مسرور .

اللهم وفقنى لما فيه الخير

10/15/2007

ما عليك إلا أن تنسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن نعم الله التى وهبها إيانا لا تعد ولا تحصي فيكفي أن كرمنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون بشر بل وأن نولد مسلمين بخلاف باقي النعم التى من كثرتها يعجز لساننا عن الشكر والثناء .و لكننى أجد نفسى أتوقف عند نعمه منحنا الله إياها وهى نعمة عظيمة لا نستطيع الإستغناء عنها ومن لم يحصل عليها قد يصاب بأمراض نفسيه عديده قد تصل لحد الجنون ألا وهى نعمة النسيان . سبحان الله وهل النسيان يعد نعمه ؟ أي نعم فإنها نعمه عظيمة الأثر لا يعرفها إلا من أصابه هم وود لو أن ينساه أو أن يمحى تماماً من ذاكرته . فهناك بعض من الأمور المؤلمه التى تلم بالإنسان ولا يستطيع أن يفعل حيالها شيئاإلا أن ينساها أو يتناساها . فأنت إن لم تنسي ستجد حياتك كلها متوقفه عند نقطه معينه لا تتحرك عندها .
قد يكون من الصعب أن تحدث لك أحداث مؤلمه وتظل متذكرها كما لو أنها حدثت منذ قليل وتظل عالقه في ذهنك طوال الوقت لا تستطيع أن تفعل شيئاً حيالها. فتنتابك الهواجس والمخاوف والشعور بالضيق مما حدث ويؤثر هذا بالسلب طبعاً على حياتك . فتصبح كل حياتك مركزة في التفكير في تلك الأحداث العقيمة التى قد حدثت وإنتهت بالفعل ولكنك مازلت مهتما بها .لذا منحك الله سبحانه وتعالى تلك النعمه (النسيان) كى تنسي ما حدث من أشياء مؤلمه لا تود أن تتذكرها و أن تلتفت لحياتك وتنظر للأمام بروح التفاؤل من جديد .
قد يكون ما حدث لك من مواقف قد أثر فيك ولكن سبحان الله ما أن تنسي حتى كأن شيئاً لم يكن وتسرى الأمور طبيعية. بل أنك قد تتعرض لنفس تلك المواقف مرة أخرى فتجد نفسك قد أخذت حصانه أو مناعه ضدها وذلك كله بفضل النسيان .
إن بعض كبار السن يصابون بداء الزهايمر وهو مرض يجعل الشخص غير مدرك لما حوله وينسي كل شيء حتى إسمه .اللهم إعفنا منه فهناك فارق كبير بين المرض وتلك النعمه فأنت تنسي بعض الأحداث وإن كنت تتذكرها إلا إن مدلولها النفسي لديك ينتهى فتحس حينئذ أنك قد نسيتها أو أنها أصبحت شيء مهمل بالنسبة لك .
نصيحه لك منى أن تحمد الله أولاً على تلك النعمه وأن تحافظ عليها بأن تساعد نفسك على نسيان كل ما يضايقك وأن تفتح صفحه جديده تكتب فيها كل ما هو خير لك ولمن تحبهم .

اللهم أنت السلام ومنك السلام

10/12/2007


10/10/2007



هل أنت ضعيف أم قوى ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تصادفك مواقف في حياتك يعتقد من أمامك بسبب طيبتك أو أخلاقك العاليه أن عدم دخولك معه في مشاكل أو عدم إحتكاكك به هو ضعف منك أو أن ليس لديك القدرة على أن تواجهه أو كونه على إعتقاد أنه بسبب طيبتك لم تستطع أن تدرك آذاه وسوء تعامله معه ولكن على العكس تماماً فإنما هو لم يدرك أنك قد تغاضيت عن كل ما فعل معك وكل ما تسببه من ضيق و ألم لك وأنك بسماحة وطيبه قد تواصلت معه إبتغاء لمرضاة الله كى تصفى النفوس .فأنت لست في حاجة كى تظهر قوتك أو عنفك كى تُظهر لمن أمامك أنك قادر على مواجهته أو التغلب عليه . ففي ظنى أن هذا الشخص قد خُدع في كونك طيب ذو سماحه وعاش وكأنما لم يفعل شيء بما أنك لم تعنفه أو تجادله أو تعاتبه فيما فعل فأصبح يتعامل كما لو أنه هو المُساء إليه وليس أنت بما أن أسلوبك الطيب معه قد وضح له ذلك . وفي إعتقادى أنت هنا المخطىء فليس كل الناس من يقدر طيبتك وسماحتك وإنما يستغلونها أسوأ إستخدام فقد يتهكمون عليك أو أنهم يتمادون في خطأهم معك أو أن يأتى إليهم شعور أنهم لا شائبه عليهم ولم يخطئوا بأى شيء .نعم قد تكون في أسلوبك طيب أو كريم أو حكيم ولكنك أبداً لا تتنازل عن حقك بسبب طيبتك وإنما كل ما هنالك أنك تتسم بسمات قلما تتواجد في أى شخص .وحينئذ كل ما عليك أن تتجنبه أو أن تتعامل معه بحدود وحذر. فليس من الذكاء من ذلك الشخص أن يتعامل معك على إنك ضعيف أو أنك غير قادر على التعامل معه لذا لزم عليك أن تعرفه كيف له أن يتعامل إذا أراد التعامل معك طالما أنك تتعامل معه بأسلوب فيه شيء من التحضر والإحترام. لذلك فأنت تؤثر ألا تضيع وقتك معه لأنك أولى بذلك الوقت للإستفاده به .
لا أعلم لما يظن الناس أن الشخص الطيب ضعيف أو أنه غير قادر على التعامل معهم ألم يسمعوا بتلك المقوله (إتق شر الحليم إذا غضب ) فليس معنى أن الشخص الحليم هادىء أو أنه قد سكت عن حقه بإرادته أنه ضعيف . بلى فهو قوى بأفعاله الطيبه لا يود أن يأخذ حقه بنفسه ولكن له رب كريم يأخذ حقوق عباده . فهو المنتقم الجبار .
أود لو كل منا يراجع نفسه في أفعاله وأقواله ويتق الله ويتحرى الحلال . وأن لا يتباهى أحد بجبروته أو قوته وأن من يسىء لأحد لا يستهين به مطلقاً .فقد يأتى اليوم الذى يرى هذا الشخص كيفية التعامل الصحيح وكيف له أن يندم على كل ما إرتكبه في حق الشخص الآخر. فإن كان الشخص حليم من تلقاء نفسه أو لو كان حتى بالفعل ضعيف فله رب في السموات العلى يحميه ويحفظه يرد له حقه في الدنيا والآخرة
.
اللهم صلى وسلم وبارك على سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة وأزكى السلام

نصيحه رقم 4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قدم لغيرك النصيحه ولكن إبدأ بنفسك أولا .

لغات قد نعرفها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله خلقنا الله ولم يتركنا هكذا بل خلق لنا اللغه التى من خلالها نستطيع التعامل مع بعضنا البعض فأصبحنا نتفاهم عن طريق الكلام والتعبير بالعبارات المختلفه . وأصبحت اللغه عامل أساسي للتفاهم بإختلاف أنواعها وتعددها أو إختلاف لهجاتها . ولم يقف التفاهم عند حد الكلام بل إمتد ليشمل لغة الإشاره والتى يستعملها من فقدوا حاسة السمع .فأصبحوا يعتمدون على الإشارات ليصلوا لما يريدون .
وإتخذ طريق التفاهم كثير من الوسائل كى نصل إلى الغايه المنشودة ألا وهى الفهم ومثال على ذلك محاولة الفهم عن طريق قراءة الشفاه وتلك الطريقه يستعملها من فقد سمعه وهو صغير وكان قد إستطاع أن يتعرف على لغة التحدث أو فقد سمعه بعد أن تقدم به العمر فيستطيع من خلال قراءة الشفاه أن يفهم من أمامه . أو إنك أحياناً تجد نفسك في موقف ما حيث تتواجد ضجه شديده حولك فلا تكون قادر على أن تسمع ما يقوله من أمامك فيحتم عليك الموقف أن تقريء شفاه من أمامك كى تفهم ما يقول .وهناك قراءة العيون والتى تعد من أروع القراءات لأنك تستطيع بكل سهوله أن تقرئ من أمامك وتفهم من سياق الكلام مدى صدقه أو كذبه فليس الكل لديه القدره على أن يخفي ما بداخله عن عيونه .ولتكن على ثقه أن من لا يواجهك بعيونه فإنما يُخفي شيء لا يود الإفصاح عنه أو غير قادر على مواجهة حوارك .وقد يقول البعض أن هناك من يخجل للنظر مباشرة لمن أمامه أو أن خُلقه لايسمح ولكنى أقول أنه من المستحيل أن يظل من يحدثك خافض العينين وأن لا تتلاقي العيون مطلقاً .إننى أعد لغة العيون من أعظم اللغات على الإطلاق فأنت بنظرة واحده تستطيع أن توصل لمن أمامك ما تريد بدلاً من مجموعه من الجمل المرتبه المتناسقه . ونجد المحبين يستعملون الورود كلغه للتعبير عن شعورهم نحو محبيهم .وهناك لغة الألوان حيث يعبر كل لون عن صفه معينه أو حاله مزاجيه خاصه بصاحب اللون . فعلى سبيل المثال اللون الأبيض رمز الصفاء والنقاء . واللون الأحمر رمز الحب أو الدمويه . واللون الأسود رمز الأناقه أو الإكتئاب . واللون الأصفر رمز الغيرة .والعديد من الألوان التى لها معانى كل حسب الشخص والموقف .
قد تختلف اللغات فيما بينها ولكنها في الآخر تؤدى إلى هدف واحد ألا وهو الفهم .ويتنافس كل منا لإبراز أجمل ما عنده من لغه وقدرة على كيفية إستعمال ما عنده من مهارات في كيفية إستعمال اللغه. وقد يكون البعض لديه ميول غريب في كيفية إستعمال اللغه بأن يحاول قدر الإمكان إستعمال العبارات والمفردات الغريبه التى قد تصعُب على البعض .وأعتقد أن هذا يُعد نوع من التباهى والفخر وهذا شيء غير مستحب .

اللهم إعف عنا إنك كريم تحب العفو

نصيحه رقم 3

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إصبر إن الله مع الصابرين إذا صبروا ولتعلم أن الصبر صفة الأنبياء والرسل .

نصيحه رقم 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعط ولا تبخل يعطيك الله من فضله الواسع .إن هناك أُناس ينتظرون عطاءك هذا بفارغ الصبر فقِدر أنت كم من الحسنات ستحصي وكم من الدعاء لك سيستجاب بإذن الله .

نصيحه رقم 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إرض بما قسمه الله لك .إن الله أعلم بحالك .قادر أن يرضيك وقتما يشاء

10/07/2007


فيما تفكر ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيلت لوهله أن الله سبحانه وتعالى قد منحنا القدرة لنعرف فيما يفكر الآخرون فأصبحت العقول بالنسبة لنا واضحه وأصبحنا نقرئ بوضوح أفكار الآخرين ولكن ياالله توقفت للحظات عن هذا التخيل الغريب نعم إنه غريب فكيف لنا أن نعيش هكذا ؟ كيف لنا أن نصبح جميعاً فرد واحد بعقل واحد . نعم فكل منا سيصبح على معرفه بما يدور في خُلد الآخرين . فلن تصبح هناك خصوصيه بل قد تزداد المشاكل . لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى ولكل منا فكر مستقل كلٍ على طريقته الخاصه قد يكون تفكيرنا صواب وقد يكون خطأ ولكننا مستقلين بفكرنا لا أحد يستطيع أن يسيطر علينا . فكروا معى إذا ما حاول شخص إختراع شيء ما وعرفه الأخرون فأين هى خصوصيته وحق تملكه لإختراعه ؟. وماذا عن الحروب إذا ما فكرنا في خطه للقضاء على العدو وإذا به يعرف خطتنا ماذا نحن فاعلون ؟ سبحان لله .لقد خلقنا الله وأوجد معنا خصوصياتنا بالفطره فأنت مولود ومعك خصوصياتك فلا أحد يعلم ماذا يحوى عقلك من أفكار . وقد تجد نفسك في موقف ما قبل أن تتخذ إجراء نحوه أنك تراجعت في اللحظه الأخيره وتحمد الله سبحانه وتعالى أنك لم تُقدم على هذا الموقف ولم يعلم أحد به إلا أنت .إذ أن لم يعلم أحد فيما تُفكر.
قد يكون بداخلنا أفكار كثيره ويشغل أذهاننا العديد منها قد نُشرك البعض فيها ولكننا نحتفظ بأغلب أفكارنا بداخلنا . لا نود أن نشرك أحد بها ربما لأننا نريد أن نحتفظ بخصوصياتنا التى منحنا رب العباد إياها . ولكن هل معنى ذلك أنك غير قادر مطلقاً على فهم من أمامك ؟ بالطبع لا لقد خلق الله سبحانه وتعالى البعض منا لديه القدرة على فهم الآخرين ومعرفة ما يجول بعقولهم من أفكار . وذلك لقدرتهم على قراءة الأفكار . قد تكون هذه القدرة بسبب ذكائهم أو أن لديهم ملكات خاصه قد وهبهم الله إياها . فهم قادرون على قراءة عيون من أمامهم وكشف ما بها من خبايا . ومن مناقشه بسيطه لمن أمامهم يدركون مقدار تفكيرهم . ليس صعباً أن تتعرف على أفكار من أمامك طالما أن لديك صفة التركيز والملاحظه . وليس معنى هذا أنك ستدرك كافة أفكاره وإنما على الأقل أدركت جزء من شخصيته . فالشخصيه تتضح دوماً من خلال الحوار والمناقشه . لأن ردود الفعل قد يُظهر لك جانب كبير من فكر من يُحدثك .
اللهم تقبل صالح أعمالنا

10/05/2007


10/04/2007

كما تدين تدان



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تدور أحداث القصه في قسم ما لإحدى الهيئات والذى يحتوى على أكثر من عشرين موظفه بجانب موظف قد قُدم للعمل حديثاً أى أن القسم يحوى عشرين إمرأه ورجل . ياللكارثه . هل تتخيلون أن يتواجد رجل واحد مع عشرين إمرأه أغلبهن مقاربات لسنه . إن شخصياتهن تتباين وتختلف من واحده إلى أخرى ولكن من بينهن كانت توجد هدى تلك الفتاه التى تختلف عنهن من حيث الهدوء والشخصيه التى تتسم بروح الموده والذوق في التعامل وإن كان أيضاً تعامل الباقي فيه نوع من الإحترام واللباقه ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .لقد إختلف محسن وهذا هو زميلهن الجديد مع إحداهن فتكاتف البعض منهن ضده وفي أثناء ذلك حدث نوع من التقارب الفكرى بين هدى ومحسن حيث بدآ يتجاذبا أطراف الحديث ويتناقشا في بعض الأمور الدينيه والدنيويه . كأى زميلين يجمعهما العمل فقد كان تفكيرهما أرقي من إثارة الظنون حولهما خاصة أن محسن يصغر هدى بشهور وقد كانت هدى تضع العمل نصب عينيها وكل ما كان يهمها أن تجد شخص ما كأخ يساعدها على حل مشاكلها إن وجدت وإستشارته في أمورها. وكانت هدى بحكم فراستها وتفهمها لشخصيات من حولها وقدرتها على دراستها كانت تتعامل مع الجميع كلٍ على حسب و بلطف ومودة ولم تكن تعادى أحد حتى لو كانوا فيما بينهن يعادون بعضهن البعض .ولم تكن هدى تضع في إعتبارها نقطة أن الخلاف القائم بين زميلاتها وزميلها محسن قد يؤثر عليها فيما بعد. ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن ففي يوم ما أقبلت هدى وهى منزعجه من إحدى مشاكل العمل فتحدثت كالمعتاد مع زميلها محسن تستشيره وتحاوره لعله يساعدها ويجد لها مخرجاً ولم تكن تعلم ما هو مُخبيء لها فإذا بإحدى الزميلات تطلب من محسن أن يحادثها قليلاً فيرجع محسن وهو منزعج ويبدو على وجهه علامات الضيق فتوجه تلك الزميله الكلام مرة أخرى إلى هدى بأنه إذا أرادا أن يتحدثا فليتحدثا بالداخل بُعداً عن الشبهات ونظرت إلى هدى وقالت أنتى لا تعرفين ماذا يقولون عنك بالداخل وإذا بهدى تنهار فكيف لتلك الزميله أن توجه لها مثل تلك الكلمات ولماذا ؟ هل فعلت ما يستوجب تلك النصيحه ؟ وما الكلام الذى يُقال عنها بالداخل ؟ فهى ترى أنها أكثر إحتراماً ووجدت نفسها تصرخ عالياً أنا على الأقل لا أشاهد أفلام ......... وقد كانت إحداهن تشير إلى أنها تشاهد تلك الأفلام. لم تكن هدى تود أن تذكر هذه الواقعه ولكنها إضطرت لذلك بعد أن ذكرت زميلتها هذه أنهن يذكرونها بالسوء فلقد ثارت هدى لكرامتها ولم تكن تتوقع أن يرشدها أحد للصواب بتلك الطريقه المهينه . خاصة أنها ناضجه بما يكفي لتفرق بين الصواب والخطأ . وأن من صدرت منها تلك النصيحه غير أهل لذلك .فهى نفسها ينقصها الكثير لتصل لمرحلة إعطاء النصيحه. ثار القسم بأكمله على هدى وأعتقدوا خطأ أنها وجهت الإهانه لهم جميعاً وحاولت هى أن توضح كيف أنها قصدت فقط من حاولت أن تنال منها وليس الجميع . وقد تعرضت هدى لأذى عظيم من بعضهن مما أثر في نفسيتها خاصة أنهن قد تكتلوا عليها وذلك ليكن بجانب زميلتهن التى إصطدمت بها هدى . ولكن ماذا عن محسن والذى كان بسببه حدثت المشاجرة والتعليقات السخيفه فلولا أنه ليس على وفاق مع بعضهن لما حدث ما حدث .إلتزم محسن الصمت وإبتعد عن الشوشرة والمشاكل وتجنب الجميع بما فيهن هدى ولم يُظهر أى معاونه لزميلته هدى ولم يحاول أن يتخذ موقف إيجابي في نفس الوقت الذى كانت تتعامل معه هدى كأخ لها .كل هذا وهو صامت متجنب الأغلبيه . وبعد مرور وقت طويل إجتمعت الزميلات وقررن مصالحة هدى وفتح صفحه جديده معها وقد تعجبن لما كن يتعاملن معها بمثل تلك الطريقه وهى لم تفعل معهن شيء أو تؤذيهن في شيء وقالت إحداهن لقد تكتلن على هدى حتى نقف إلى جوار زميلتنا ولم تفعل معنا هدى ما يستحق .وتحدث الجميع معها وفرحت هدى فهى لم تكن لأى أحد من قبل أى كراهيه أو ضيق . وبقيت هدى متحيره في تعاملها مع زميلها محسن هل تتجنبه نهائي؟ ولكن هذا معناه أنها قد تعطى لهم الفرصه ليفكرن تفكير سيء في أنهن كان ظنهن في محله .أم أنها تتعامل معه كزميل مثلما كانت تتعامل معه من قبل ولكن ماذا عن صدمتها في رد فعله وفي كونه لم يقف بجوارها . هل تلومه ؟ أم تلوم نفسها لأنها فكرت أنه ربما زميلها هذا سيتعامل معها كأخ حقيقي .حزنت هدى لأنه كان السبب فيما حدث لها بسبب مشاحناته مع الباقين وحزنت أكثر لأنهم أقحموها في مشاكلهم معه . وعلمت أن التعامل بالفطرة لا يُجدى . وعلمت أن على الإنسان أن يعلم أن الله لا يرد دعوة المظلوم . وعلمت أن اليوم لك وغداً عليك .ورغم مرور مدة طويله على تلك الواقعه إلا أن هدى تحس بآلام نفسيه رهيبه لما أحسته من ظلم بيِن وإفتراء وعدم مراعاة .وتتجدد آلامها كلما رأت إحداهن أو تعاملت مع إحداهن أو رأت زميلها نفسه وإن حاولت أن تُظهر عكس ما بداخلها من ضيق بإظهار أن ما حدث قد إنتهى وأنها تتعامل بصورة عاديه
أرجو أن تنال القصه إستحسانكم وأتمنى أن تشاركونى بآرائكم عن شخصيات القصه وماهى ردود أفعالكم حيال كل شخصيه ؟ وذلك عن طريق المدونه أو من خلال إيميلى الخاص وشكراً.
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين