12/12/2008

أستاذ..بعد إذن حضرتك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذ..حضرتك..لوسمحت..بعد إذنك..من فضلك..إذا تكرمت ..أسف ..أعتذر..تفضل......إلخ.كادت أن تختفي تلك الكلمات الجميله من قاموس حياتنا اليومى . يعتقد البعض أن تلك الألفاظ تستخدم فقط مع من هو أكبر منه سناً أو أعلى منه مقاماً ولكن بالطبع لا . ليس معنى أن من أمامك أصغر سناً فتتعامل معه بصورة عاديه أو تناديه بأسمه مجرداً أو تتعامل معه دون إستخدام لفظ حضرتك أثناء التعامل .فإن تعاملك بإحترام مع من أمامك إن دل على شيء فإنما يدل على إحترامك لذاتك . فتعاملك بإحترام يجبر من أمامك على أن يعاملك بإحترام مثلما تعامله .ويظن البعض أنه قد يهين نفسه بإحترام من هم أقل منه شأناً كإحترام عامل بسيط مثلا .وفي ظنى قد يكون هذا العامل البسيط أفضل منه شأناً بل أعلى مرتبةً عند المولى عز وجل .من الجميل أن تكون تلك الألفاظ دارجة على ألسنتنا نتلفظها دائماً . وقتها سنحس بشيء من الرقي في تعاملاتنا . وستسود المودة فيما بيننا . ما أجمل أن نبهج من أمامنا إذا ما تعاملنا معه بأسلوب راقٍ مستخدمين تلك الكلمات . بحيث أننا ننطقها صادقين معبرين بالفعل عن مدى إحترامنا لمن يحدثنا بغض النظر عن كبر أو صغر سنه .علو مقامه أو كونه عامل بسيط. فأنت لا تعرف كم لتلك الكلمات من أثر في نفس من تتعامل معه.ستجد الفرق شاسع تعامله معك . ولا تظن أبداً أن إستخدام تلك الألفاظ مع من هم أعلى مرتبة منك يدل على أنك منافق تحاول الوصول لإرضائهم . وإنما يدل على علو مكانتك وقيمتك بينهم بأسلوبك الحسن . وإياك أن تظن أن إستخدامك لتلك الكلمات مع من هم أبسط منك أو أقل منك أنك بهذا قد تواضعت وإنما هو واجب عليك نحوهم .فجميعنا سواسيه .وواجب عليك إبداء شعور الإحترام لهم مثلما أبديته لغيرهم .
اللهم وفقنى لما فيه الخير
.

12/10/2008

خسارة والف خسارة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدى كل منا وقت فراغ يقضيه كيفما يشاء .بعيدأً عن مشاغله .قد يقضيه بطريقه ممتعه مسليه له وقد يستغل البعض أوقات الفراغ للإستفاده منها وفي ذات الوقت يحسون هم بالمتعه والسعاده فيما يقومون به.وقد نجد آخرين يهدرون وقتهم فلا هم إستمتعوا ولا هم إستفادوا .لا أعلم لما أحس بالضيق عندما أجد أُناس على قدر عالى من التميز في أعمالهم وبإمكانهم إستغلال أوقاتهم بما قد يرفع من شأنهم إذا ما أستغلوها بطريقه مفيده ومن الممكن أن تكون مسليه لهم أيضاً .وأجدهم يهدرون وقتهم في أشياء لا تستحق بل أنهم يمضون معظم وقتهم في تلك الأشياء . على سبيل المثال منذ إختراع النت أقبلت عليه جميع الفئات بإختلاف مستوياتهم وأعمارهم .الكل تعامل مع النت بأسلوبه الخاص.وظهرت مواهب كل شخص في الجزئيه التى تخصه.فمنا إستغل عقليته في البرمجه وصمم برامج كثيره نافعه.ومنا من لم يعرف أى شيء ودخل مواقع كثيره وتعلم. ومن خلال تعلمه أفاد نفسه وأفاد غيره . وظهرت ما يسمى بالمنتديات والمدونات ومن كان لديه الموهبه الأدبيه والإبداع في ذلك المجال سلك طريقه كى يبدع أكثر .وهناك العديد والعديد من المجالات التى أبدع فيها الآخرون . ولكن ماذا عن الآخرين الذى وهبهم الرحمن موهبه ما وقد يساعدهم عملهم على التميز في مجال النت والكمبيوتر ونجدهم في عالم آخر.قد يكون من حقنا أن نستمتع بأوقاتنا على النت سواء عن طريق الشات أو لعب الألعاب المختلفه . ولكنى أتعجب هل يكون وقتنا كله هكذا ؟هل نضيع من أيدينا ميزة أننا نعلم الكثير من خبايا الكمبيوتر والنت ولا نستغله بطريقه تحسن من مستوانا . وقد ترفعنا لمستوى معيشي أفضل. إن التعامل مع النت يعتبر فن لا يدركه إلا من أدرك كينونته . خسارة وألف خساره من كان لديه تلك الموهبه وأضاعها .إن إضاعة الوقت في حد ذاته فيما لايفيد لن نجنى من وراءه شيء بل سنحاسب عليه .
اللهم أصلح أحوالنا
.

12/09/2008


كل عام وأنتم بألف مليون خير

عيد سعيد عليكم وعلى جميع الأمه الإسلاميه

12/08/2008

طلب محرج


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسل إلى أحد الأخوة الأفاضل ميل يحثنى فيه أن أكتب عن القضيه الفلسطينيه وكله أسي وحزن لما يجرى .أحسست بالحرج .ليس من كونى لا أستطيع أن أستفيض بالكتابه عن فلسطين الحبيبه ولكنى أحسست بالحرج إزاء فلسطين .فلقد كتب قبلى من قبل مئات بل آلاف الأقلام ولم يتغير أى شيء . ومازالت فلسطين الحبيبه تعانى الأمرين مما يجرى فيها .سبحان الله . أحس أن ما نكتبه لا فائده منه . قد يقرأ البعض ما يُكتب ويتأثر لفترة ولكن ماذا بعد ذلك . لقد فقدنا الإحساس بما حولنا . كنا في السابق إذا ما رأينا مشهد دموى كقتل طفل صغير أو إستشهاد شاب تقشعر أبداننا وقد تبكى عيوننا تأثراً بالموقف . ولكن أنظروا إلينا الآن . نحن نشاهد أكثر من هذا بل ونسمع أفظع من ذلك ولا نتحرك قيد أنمله . قد يتهمنى البعض بالظلم وأننى أقسو في كلامى على شعبنا العربي . ويقول قائل نحن مع فلسطين نساعدها على قدر الإمكان مادياً ومعنوياً . ولكنى أقول يا سيدى الفاضل إن فلسطين لا تحتاج لدعمنا المادى فأبنائها على إستعداد تام أن يأكلوا التراب ولا يهانوا على أرضهم . إن فلسطين لا تحتاج إلى الهتافات ولا المظاهرات وإنما تحتاج إلى معونتك أنت كإنسان . أنظر لنفسك وفكر إن كنت مكان أى فلسطينى كسير ماذا كنت ستحتاج ؟ لاتحتاج فلسطين لبعض اللقيمات أو بعض كلمات الرثاء أو الشجب مما يحدث فيها . تحتاج إلى من يساندها ويشد من أزرها . لقد نفذ الحبر ولم يعد هناك باق ليكتب أحد آخر . جاء دورنا لنقف وقفة رجل واحد ونسترد حق بلدنا الحبيب فلسطين .
قد يصرخ البعض قائلاً أنه على إستعداد لقبول أى تحدى في سبيل فلسطين . ولكن بالله عليكم هل من الممكن أن يتحدى شخص بمفرده العالم بأسره وإن تجمع حتى عدد لا بأس به . لا أعلم ماذا أقول وأنتم تعلمون القرار ليس بأيدينا فنحن لانحكم بلادنا والقرارات المتخذه ليست من أنفسنا .لن أوجه الكلام لأحد فقد تعبت ألسننا من كثرة الكلام وتوجيهه . وشرخت حناجرنا من كثرة محاولاتنا لتوصيل أرائنا لعلهم يسمعوننا .ولله الأمر من قبل ومن بعد .
اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه

12/07/2008

ولو خمسة قروش


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة وددت لوأننى كتبت في هذا الموضوع ولكن لإنشغالى لم أجد الوقت الكافي لكتابته وها أنا أكتبه ولكنى لا أعلم إن كنتم ستتفقون معى فيما أقوله أم لا . فأنا مع فكرة أن كل شخص يحافظ على حقه ويأخذ حقه مهما كان حتى لو كان حقه فقط خمس قروش .
قد يظن البعض أن مبلغ تافه مثل ذلك غير جدير لكى نطالب به . أتفق معكم ولكنك تتركه رضاء من نفسك وعن إقتناع بأنه لن يشكل فارق معك . ولكن ماذا لو إزداد حجم المبلغ ماذا سيكون رد فعلك ؟ قد يتنازل البعض أيضاً إما لإحتواء الموقف وإما لرفضهم التعرض لموقف فيه شد وجذب مع الآخرين .
ولكنى أرفض الإستسلام وأصر على موقفي في طلب حق من حقوقي لدى الآخرين طالما أنى على حق سواء في ناحية النقود أو أى ناحيه من نواحى الحياه . بغض النظر عن قيمة المبلغ . من الممكن لو المبلغ بسيط أن أتنازل عنه وأيضاً يكون ذلك برضائي . وليس فرضا علىَ . فليس من المعقول أن يطالب الآخرون بحقوقهم وحينما أطالب أنا بحق بسيط من حقوقي أفوجىء بالرفض بالإضافه للتعامل بأسلوب غير لائق .
في إعتقادى أن من يتهاون في حقه قد يتهاون في أى شيء يملكه . بغض النظر عن قيمته أو أهميته بالنسبة له .
فالمسأله ليست في قيمة المبلغ سواء خمس قروش أو آلاف الجنيهات . إنما هى إثبات أن لى حق أطالب به مثلما طالب من أمامى من قبل بحقه . فلما لا ينظر كل شخص لما فعل مسبقاً .وعلى أساسه يتعامل مع الآخرين .
ومن الغريب أنك حينما تطالب بحقك تجد الأصوات ترتفع من حولك في محاوله لتضييق الخناق عليك كى لا تستطع أن تتفوه بأى لفظ محاولة منك أن تطالب بحقك . وتجد نفسك لا حول لك ولا قوة . متهماً بأنك شخص بخيل لا يهتم سوى بالمال . أو أنك شخص جشع المال عندك له أهميه قصوى .أو أنك شخص غريب كى تهتم بمبلغ بسيط من الممكن أن تتركه وتمضي في حال سبيلك . ولن يفهمك أحد حينئذ في أن لديك مبدأ تسير على نهجهه ألا وهو أنك طالما صاحب حق فلا تتهاون أبداً في أخذ حقك وإسترداده مهما كان الثمن . ولكن قد تتراجع إن كان سيحدث ما يضرك أو يسئ لك .
اللهم يسر لى أمرى

إعتذار



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماذا يدور بخلدك إذا مافقدت التواصل مع شخص ما له الأهميه عندك ؟ وكلما حاولت الاتصال به لم تجده وإن وجدته إختفي عنك . بالتالى فإنك سترجع بعجلة الزمن للوراء قليلاً لتتذكر كل ما فعلته تجاه هذا الشخص . تحاول جاهدا تذكر كل لفظ وكل حرف قد تفوهت به أو كل فعل قد قمت به لربما كان السبب في إبتعاده عنك . وقد يأتى لبالك خاطر إنه ربما كان بالفعل مشغول غير قادر على التواصل معك . ولكن سرعان ما تتبدد تلك الفكرة .لأنك على علم بهذا الشخص وأنه لا يتهاون أبداً في الإتصال أو التواصل معك ولو على فترات . وقتها تحس بأن ضميرك يؤنبك كما لو أنك إرتكتبت ذنب عظيم . ولكنك تجد نفسك تدور في حلقه مفرغه . فأنت لا تعلم إن كان هذا الشخص بالفعل قد أخطأت في حقه أم كل هذه الأفكار عباره عن هواجس ليس أكثر . تود وقتها لو تحادثه وتعتذر له إن كنت بالفعل أخطأت في حقه . لأن في زمننا هذا من الصعب أن نجد إنسان مهذب محترم نتعامل معه .
اللهم إنى أستغفرك فأغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

اللهم لبي النداء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياالله لم أتمالك نفسي عند رؤيتى لمنظر الحجاج وهم على جبل عرفات إلا أن أقول يا الله كما لو أننى وددت أن أكون معهم بجوارهم ما أجمل تلك اللحظه نشتاق إليها كل عام نطلبها من الرحمن راجين أن نصل إليها . ولكن لا يمنعنا من تلبية النداء سوى النصيب والقدر فإذا قدر إلينا أن نحج لحججنا بكل ما أوتينا من قوة وعزيمه . ولكن سبحان الله لم يقدر لنا بعد تلبية النداء .في كل صلاة عيد ونحن نهلل ونكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد تبلل الدموع وجوهنا راجين من الرحمن أن يرزقنا الحج العام القادم وأن يعطينا القدرة كى نحج .كم أغبط هؤلاء الحجاج الذين هم بجبل عرفات (والغبطه هو تمنى أن يكون لك مثلما عند غيرك دون زوالها من عنده)وأتمنى أن ألحق بهم في أداء مراسم الحج . إنها أمنيه ليست بعيدة المنال بإذن الله وأنا على يقين إن شاء الله أنها ستتحقق قريباً بإذنه ولكن في الوقت الذىسيختاره لى الرحمن ।
اللهم أرزقنا بالحج جميعاً يا رحمن يا رحيم

12/06/2008

من تكون ؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد تصادف في حياتك العديد من الشخصيات والتى يحتم عليك موقفك أو تعاملك مع تلك الشخصيات أن تتعامل بشكل رسمى وجدى .على أساس ما يظهر من تلك الشخصيات من جديه في التعامل.
ولكنك تفوجىء بمرور الوقت أو بعد أن تلمح تلك الشخصيه من بعيد بإختلافها تمام الإختلاف عما سبق . وتفوجىء أنها تختلف إختلاف كبير عما يظهر منها . بل إنك قد تتعجب .هل من الممكن أن تكون تلك الشخصيه ذات بعدين ؟ هل من الممكن أن تتعامل معك بأسلوب يختلف عن تعاملها العادى؟ ولكن لا عجب فأنظر إلى نفسك .فأنت نفسك تتعامل بأسلوب مختلف تماماً من شخص إلى آخر على حسب الموقف والظروف المحيطه . فمثلاً مجال عملك يفرض عليك أن تكون جاد في بعض الأوقات وأن لا تتباسط بالقدر الذى يسمح لمن أمامك أن يتباسط معك . وحينما تأتى إليك الفرصه كى تستنشق عبير الهواء الخارجى مع من هم قريبون منك . فتجد نفسك شخص آخر غير من أعتادوا عليه. ومن يراك في تلك اللحظه قد يتعجبك مثلما أنت تتعجب من يمتلك شخصيتان في نفس اللحظه أو في لحظات متباعده بمعنى أصح .
من الجميل أن نتعرف على الآخرين في لحظات حياتهم الحقيقيه بعيداً عن الرسميات والضغوط . فتظهر الشخصيات نقيه بلا قيود أو حواجز نتعرف إليها حتى نصل لجوهرها الحقيقي . فمن الصعب أن تتعرف على شخص وتحكم على شخصيته من خلال دقائق معدوده تتعامل معه من خلالها . قد تراه في موقف يكون هو في حاله من الضيق والغضب .فماذا يكون حكمك عليه وقتها ؟ هل سيكون حكمك صحيح ؟من الرشد والحكمه أن نتعرف على الأخرين عن بعد . أن نراهم من خلال منظار الحياه إلى أن نتيقن أننا قد وصلنا لمفتاح شخصياتهم .فمن الممكن حينئذ أن نتعامل معهم مباشره . دون خوف أو شك في أن من الممكن أن يحدث إصطدام . فإبداء الرأى لا يكون من أول لحظه وإصدار الحكم على أى شخصيه ليس من أول تصرف . فهناك العديد من الظروف التى تحيط بكل شخص وتتحكم فيه وبمن حوله .لأنك دوماً سوف تجد نفسك عرضه لسؤال بداخلك إزاء الشخص الذى لا تعرفه ألا وهو من تكون؟ تجد ذهنك قد أُجهد في محاولة لمعرفة إن كان هذا الشخص كما يتراءى لك أم لا .لذا فإنك لن تخسر شيء إن تعاملت معه.فإن أظهر حسن تعامله فقد إكتسبت معرفة شخص وأضفته لقائمة معارفك . وإن أيضا حدث العكس فلن تخسر بل ستكتسب خبرة وتجربه . فالإنسان لا يتعلم إلا من خلال تجاربه .
اللهم إغفر لى ولوالدى كما ربيانى صغيرا