6/30/2009

أأخٍ هو أم حبيب ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

سلمى...تلك الفتاه التى إختارت أن تعيش في عالمها المثالى منذ أن ولدت ولقد ودت لو أن تعيش فيه بعيداً عن واقعها والذى يؤلم كل من حولها .كانت أحلامها تأخذها لعالم أقرب ما يشبه الخيال لا تفيق منها إلا على حقيقه كان لابد أن تدركها .
ولقد كانت محبوبه وسط زميلاتها وتحظى بإحترام زملائها .وكان من الواضح أن هناك إعجاب خفيِ بشخصيتها والتى تُظهر روعة صفاتها .
كانت سلمى تُعامل جميع من في المنشأه بكل أدبٍ وإحترام بدءاً من رئيسها في العمل إلى ذلك العامل البسيط فقد كانت تضع في إعتقادها دوماً أن هذا العامل كما لو أنه أباها والذى تكن له كل حب ومودة وإحترام .
تنتقل بخفه من مكان لمكان كالفراشه الزاهيه فتضفي جو من البهجه والمرح وسط زميلاتها دون تدخُل في شؤنهم وذلك ما زاد من محبتهن لها كونها في حالها لا تتدخل فيما لا يعنيها .
تتعامل بود مع زملائها وتعتبرهم إخوة أفاضل لها . لا يزيد حوارها معهم عن السؤال عن الحال أو الإستفسار عن ما يخص العمل .
لذا فهم دوماً يستشهدون بها لأدبها وإحترامها ولأن تعاملها له طابع خاص ليس له نظير على المستوى .
حسن....ذلك الشاب الخلوق والذى إلتحق للعمل بالمنشأه منذ فتره قصيره. يكاد أن يصبح توأماً لسلمى في صفاتها . فهو شاب أقل ما يقال أنه رجل بكل ما تحمله الكلمه من معانٍ .
مما جعله محط إعجاب جميع الفتيات . فأصبح أمنية غاليه لكل من تقع عينيها عليه .
تشاء الظروف أن يجتمع كلاً منهما حسن وسلمى في مكان عمل واحد .ويكلفان بنفس الأعمال . ولأن حسن يعتبر حديثاً في العمل .فلقد قامت سلمى بمساعدته في كافة شيء . وكلما إزداد التعامل فيما بينهما كلما إزداد الحرص والحذر من كليهما .
فلقد إعتادت سلمى دوماً على أن تضع خط فاصل بينها وبين من تتعامل معه أياً كان من أمامها .لأنها مدركة أن هناك رب يراها وهناك أب يثق فيها ثقه عمياء .بالإضافه إلى ذلك أنها تضع في إعتبارها أنها في مكان عمل ولن تسمح لنفسها مطلقاً أن تكون عُرضه للقيل والقال لأى سبب من الأسباب .
وكذلك حسن فإن تدينه وإحترامه لذاته يمنعانه من أن يتصرف أى تصرف قد يؤثر على سمعته كرجل فالسمعه لا تخص الفتاه وحدها وإنما تخص الرجل أيضاً .
وظل الحال كما هو عليه لا تغيير فيه فالإحترام كما هو والتعامل الجاد هو السمه الواضحه في تعاملهما سوياً .
وضعت سلمى في حسبانها أن حسن ما هو إلا أخ فاضل لها قد تكن له المودة وإن وجدت الراحه إلا أنه سيظل دوماً أخاً لها .
وذلك لأن حسن لم يبادر في أى لحظه بأن يُظهر أى نوع من الإعجاب لسلمى .
فلقد كان لحسن ظروف تمنعه من أن يفكر في أن يتزوج أو أن يعلق أى فتاه به حتى وإن كان يكن لها مشاعر مودة وذلك لأن له خمس أخوات صغراهن في المرحلة الإبتدائيه . فها هو يبذل جهده كى ينفق عليهن وأن يجعلهن لا يحسسن أبداً أن هناك ما ينقصهن .
فلقد أخذ عهداً على نفسه أن يكون لهن الأب والأخ بعد ما توفي أباه وهو ما زال طالب في كلية التجارة .فهن يعتمدن عليه إعتماداً كلياً .وهو يدرك ذلك جيداً وسعيد لذلك .راضٍ بما قدِر له .
تهامست زميلات سلمى بأنه من المؤكد سيكون هناك إرتباط بين حسن وسلمى .لما وجدن من تشابه بين كلاً منهما .ولأنهما مناسبان لبعضهما البعض في جوانب كثيرة من الشخصيه .ولكنهن كن في حيرة لأنهن لم يجدن ما يدل على أن هناك أى بوادر لذلك الإرتباط إن وجد .
ولأن سلمى تدرك ظروف حسن جيداً وأنه ليس بإختيارها أو إختياره أن يقررا مصيريهما. ولأنها في قرارة نفسها تعامله كأخ منذ أن قدم إلى العمل ومازال فكرها قائماً على هذا الإعتقاد . لأنه لم يصدر أى تصرف من حسن يجعلها تفكر فيه من الناحيه العاطفيه والتى تجعل أى فتاه تهيم بمن أمامها .
وحينما كان يأتى حسن مهموماً كانت سلمى تبذل جهدها كى تخفف عليه بكلمات تهدئه بها مذكرة إياه برحمة الله سبحانه وتعالى وكيف أن الله لا ينسي عباده الأتقياء .
ولكن بعد تفكير عميق في كل ما يدور حولها وجدت نفسها تعود لعالمها المثالى مرة أخرى . وتفكر في أن حسن ما هو إلا أخ كريم تكن له كل الإحترام . ووجب عليها دوماً أن تراعى ظروفه . وأنه ليس شرطاً أن يتزوجها . وإن حدث وتحسنت ظروفه وتزوجت أخواته الواحده تلو الأخرى وفرح بهن جميعاً وفكر حينها في أن يرتبط فله الحق في إختيار من يريد وليس لزاماً عليه أن يتزوج تلك التى يتعامل معها دوماً حتى وإن كانت أميرة الأمراء .
وأن من حقها هى أيضاً أن تفكر ملياً في من ستختاره شريك حياة لها .فمن حقها أن تتعرف عليه جيداً وعلى صفاته وطباعه . فليس الظاهر هو أساس الإختيار .وإن كان يثقل شخصية من أمامها ويعزز من موقفه أمامها .
أدركت سلمى أن عالمها المثالى هو السبب الرئيسي في ذلك الموقف الذى حدث لها . فطوال عمرها وهى تعيش وحيده في هذا العالم وحينما إصطدمت بذلك الشاب والذى تتفق أخلاقه كلية مع أخلاقها .
أحست أنها تتعامل مع توأمها ولم تكن تعطى بال لأى مشاعر سوى مشاعر الأخوة والتى تكنها لكل من تحس ناحيته بأنه أخ يحمل كل المعانى النبيله التى تجدها في عالمها المثالى .ولكن شخصية حسن جعلها تتفكر قليلاً وتتحير .
توقفت حيرة سلمى وعادت مشرقه كما كانت فلقد كانت تبحث بداخلها عن الإجابه لذلك السؤال والذى حيَر عقلها والذى يخص حسن....أأخٍ هو أم حبيب ؟
وها قد وجدت الإجابه وتأكدت منها فحسن ما هو إلا أخ فاضل زميلها في العمل تكن له كامل الإحترام .سيظل تعاملها معه تعامل أخوى لا شائبه به .
وعادت سلمى مرة أخرى لعالمها المثالى فرحه به فلم يخرجها من عالمها سوى شخص مثالى أيضاً .
لذا فهى لم تخسر كثيراً .فإن إرتباطها بعالمها يجعلها من الصعب أن تتركه إلا إذا قابلت شخص........


تمت بحمد الله

6/29/2009

دموع أمى

بسم الله الرحمن الرحيم

أمى ثم أمى ثم أمى
نعم أحبك يا أمى
مهما قلت عنك
فلن أوفيك حقك
محبتك في قلبي
ليس لها حدود
مايرضيكى يرضينى
كلما نظرت لوجهك
أجدك تدعين لى
في كل وقت وكل حين
تبلل الدموع وجهك
إذا ما تذكرتنى
وددت لو أمسح تلك الدموع
وليس لى قدرة على ذلك
فتلك يا أمى إرادة الرحمن
ولا مخلوق رادٍ لها
أجدك تتمزقين لأجلى
وليس بيدى فعل شيء
فإن كان بيدى أن آتى
بالفرحه إليك لجلبتها
ولكن الأمر ليس بيدى
إنه بيد الرحمن
والذى إن أراد شيئاً
أن يقول له كن فيكون
فلا تبك وإفرحى بي
مثلما عاهدتك من زمن
فوالله الفرحه لقادمه
لتفرح قلبك الحزين
ولكن
لاتتعجلى وإصبرى
وإرضى يا أمى
بما قسمه المولى عز وجل
فالرضاء في ذاته فرح
ولتعلمى إننى أحبك
مثلما تحبيننى
وما يهمنى هو رضائك عنى
ألم يوصينا المولى
برضا الأم
بالله عليك أدعى لى
يا حبيبتى
فأنا في أمس الحاجه لدعائك
راقبينى من بعيد
وكونى لى نعم السند ونعم النصير
فبدونك لا حياة لى
قوينى بوجودك
إرضى عنى يا أمى
فبغير رضاك
حياتى ليس لها معنى
وإن كان الأمر بيدى
لجذبت الفرح جذباً ليدخل قلبك
ولكنه بيد الرحمن الرحيم
والذى إليه ترجع الأمور
وليس لنا سوى الدعاء
الحمد لله رب العالمين

6/27/2009

أحبها


6/26/2009





6/24/2009



عليك أفضل وأزكى السلام





في مهب الريح


بسم الله الرحمن الرحيم

في مهب الريح

وجدتنى كالريشه حائره
تتقاذفها أيدى القدر
تطير هائمه شارده
في مهب الريح
لا تعلم أين مستقرها
قد تصادفها ريح عاتية
تقذفها بكل قوة قاسيه
فلا تعلم أين هى ذاهبه
وما أن تنعم بقليل من الهدوء
فتقابلها نسمات رقيقه
تأخذها برفق لمكانها
نعم
فأنا كالريشه حائره
تتقاذفها أيدى القدر
لا تعلم متى وأين المستقر
فتترك نفسها للقدر
والذى به تسير الأمور
وليس بمقدورها الفرار
فكل شيء خلق بقدر
فقد يكون مستقرها
قمة جبل عاليه
وقد يكون مستقرها
.........!!!!!!
فلتكن مثلى ريشه حائره
وأترك نفسك للقدر
والذى يأخذك
إلى
المفترض
فهل تود أن تكون حقاً ريشه حائره؟

مكسوفه


6/23/2009

نعم .......أحبك


بسم الله الرحمن الرحيم

ينتابنا من حين لآخر بعض من القلق والمخاوف إزاء مستقبلنا المبهم .ونجد كثير من الأسئله تحوم حول عقولنا كما لو أنها طير يبحث عن عشه .
ولكن ماذا يا ترى يحدث كى يصل ذلك الطير لعشه سالماً أو أن تستقر أفكارنا في رؤسنا هادئه آمنه مما يؤدى لراحة تبدو كما لو أنها ريح بارده تسرى بين جنباتنا نحسها حينما نهم لأن نتنفس نفساً على حذر وقد كنا نتنفسه من قبل نفسُ تضيق به نفوسنا من الضيق والألم الذى أَلم بنا حينها .نخشي أن يعاودنا الألم من جديد وآآآآآآآآآآه من ألم النفوس .
ذاك الألم الذى طالما حاولنا أن نتجنبه ولكن.....هيهات أن يتم لنا ما نرد فلقد كُتب علينا أن نتألم كى يأتى علينا الوقت لنستمتع بطعم السعاده التى طالما حلمنا بها.
ونجدها تلك الراحه فهى آتيه لا محاله ولأن لكل حال له وقته فقد يقُدر لنا هذا الوقت حينما يرد الحبيب .والذى لا يردنا إذا ما لجأنا إليه وبكينا بين يديه وكنا على ثقه أنه هو الملاذ ولاغيره أحد .وهو الذى بيده ملكوت كل شيء .فهو عالم الغيب يعلم ما لا نعلمه ومقدر لنا الخير أينما وحيثما يكون .قد يقدر لنا الشقاء والألم ولا نعلم ما يخبئ لنا .هو من يعلم متى أين وكيف تكون راحتنا وسعادتنا .
لا سبيل للراحه إلا لمن تذكر حبيبه .هذا الحبيب الذى نشتاق إليه من آن لآخر نغفل عنه ساعات ونعود إليه مشتاقين ملتاعين .
قد تشوش عقولنا لحظات ولا ندرك حينها ما علينا فعله أو كيف لنا السبيل ليصل طيرنا لعشه سالماً .نتخبط كما لو أننا في ظلام حالك لا نرى حتى أيدينا .
ويأتى من بعيد نور الحبيب ليهدينا لينير لنا بعد الظلمه .قد تساعدنا أياد في الوصول وقد نصل إليه دون مساعده .
وهنا يصل الطير لعشه سالماً وتهدأ النفس وكيف لا تهدىء وهى في رحاب الحبيب متعطشه دوماً للقياه آمله أن تلقاه شفافه طاهرة نقيه بعد أن تكون قد أدت ما عليها تجاهه فتكون حينها قد وصلت للذروة في الراحه والهدوء اللذان طالما ناشدتهما منذ أن قُدر لها أن تولد.
اللهم إنى أحبك يا الله

6/22/2009

عيون رجل


عيون رجل

إلتفت الأسره والأقارب حول مروان في حالة ذهول تام دامعين العين غير مصدقين لما حدث .فهل من الممكن أن يفقد مروان بصره في ذلك الحادث اللعين ولم يعد له القدره على الرؤيه بعد .لم يعترضوا على حكمة الرحمن ولكنهم كانوا آسفين على ما حدث لمروان ينظرون لبعضهم البعض كما لو أنهم يريدون التأكد من أن ما حدث حقيقي لا زيف فيه .
إنتبهوا على آآآه أطلقها مروان وقد رقد غير مدرك لكل ما يدور حوله .فتح عيونه قليلاً ليرى من حوله ولكنه رأى ظلام حالك مع صداع شديد قد غلف رأسه فأغلق عيونه مرة أخرى .
وبينما يحاول مرة أخرى كى يفتح عيونه بعد سماعه لبكاء أمه لم يستطع أن يري شيئاً وتحسس بيده عيونه لعله يجد حاجز ما لعدم الرؤيه ولكنه لم يجد .حاول أن يسترق السمع ونادى بصوت هزيل ...أمى ..أمى ..سمع أمه تبكى بل تنتحب ولكنها لم ترد عليه وهنا أدرك مروان ماحدث لقد إستكف ولم يعد مبصر بعد الآن جراء الحادثه التى حدثت له .
نظر من حوله ليجدونه يبكى ودموعه تبلل وجنتيه .وبكفيه يغطى وجهه فهو لا يريد أن يراه أحد هكذا ولكنه أحس بذراعى أمه تحتويانه وتأخذه في صدرها مربته عليه في حنان ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من البكاء على فلذة كبدها والذى كان ينير عينيها كلما رأته يتحرك هنا وهناك .
فمروان وحيدها لا يكف أبداً عن مشاكستها هى ووالده وهو ملجأ وملاذ لكل أصحابه وأحبابه .
إنسحب الواقفون بهدوء تاركين مروان وأمه لآلامهما راجين من الله أن يأخذ بأيدي مروان .
ولكن هيهات فلقد أكد الطبيب أن مروان سيظل أعمى طول حياته وليس هناك أدنى أمل في أن يبصر مرة أخرى.وطلب من والد مروان أن يساعده على أن يتكيف مع وضعه الجديد هذا لأن حياته ستصبح هكذا دوماً .
خرج مروان من المستشفى مستنداً على أبيه فهو لم يتعود بعد على كيفية السير وحيداً دون أن يري .فلقد كان يخشي أن يتخبط في أحد أو في شيئاً ما .
وإلى أن وصل لبيته كان لسانه يلهج بذكر الله وحمده على ما حدث .
وما أن إستقر في حجرته حتى نادى أمه وأبيه اللذان أقبلا ودموعهما لم تجف فذكر لهما مدى إيمانهم برب العباد وكيف أن الله سبحانه وتعالى يختار الخير دوماً لعباده الطيبين .
سمع أبويه حديثه وهدئت نفوسهما ليس فقط لما سمعاه ولكن لأن إبنهما مؤمن بذلك وقانع بما كتبه الرحمن .
توالت الأيام ومروان يفكر ملياً فيما سيحدث له وكيف ستكون حياته وكيف يؤقلم نفسه على حياته الجديده هذه؟
لقد كان فيما مضي محاسب أى أن كل تعاملاته بالأرقام فماذا يستطيع أن يفعل الآن ؟
كان مروان قد إدخر جزء من المال واضعاً في حسبانه أنه سيتزوج يوماً ما وهذا المبلغ سيكون كفيل كى يتزوج .ولكن يشاء الرحمن أن تحدث الحادثه فيتراجع مروان قليلاً عن تفكيره في الزواج ويفكر في أن يستثمر ماله في مشروع ينفعه طيلة حياته .
وهنا تذكر صديق له كان قد عرض عليه أن يشاركه في مشروعه ولكن مروان كان قد إعتذر بحجة أنه إن آجلاً أو عاجلاً سيتزوج إن شاء الله .
إتصل بصديقه والذى أتى مسرعاً فور علمه بما مر به مروان وسأله مروان إن كان ما زال عرضه قائماً بشأن مشاركته .
رحب صديقه به بشده وذكر له أنه كان يتمنى منذ زمن لو أن شاركه .وإرتاح مروان قليلاً لما حدث وكان قد وضع جزء من المبلغ جانباً كى يحج كلاً من أبيه وأمه .
وبالفعل توجهت الأسره إلى الأراضى المقدسه راجين من الله أن يمن عليهم بالصبر والسلوان وأن يهدىء من نفوسهم .
عاد مروان من الحج وهو هادىء النفس مرتاح البال . وكان يقضي يومه في سماع الأخبار وسماع أيات الذكر الحكيم ومتابعة صديقه وعملهما المشترك وهو في البيت لا يتحرك .
وفي يوم إتصل به صديقه ليخبره بأنه سيمر عليه ليأخذه للمكتب كى يشاوره في بعض الأمور .
إبتهج مروان لأن له فتره لم يخرج من البيت وحضر الصديق وإصطحب مروان إلى المكتب وتناقشا في كثير من الأمور .وأبدى صديقه سعادته في كون مروان يناقشه وعرض عليه لما لا يأتى للمكتب كل يوم ويدير العمل بنفسه .
عاد مروان لبيته وفي ذهنه هذا العرض الذى عرضه عليه صديقه وقد قرر في نفسه أن موافق ولم لا وهو قادر بإذن الله على تيسير الأمور.
وعاد مروان لطبيعته مرة أخرى خاصة بعد نزوله للعمل وكانت فرحة أمه لا توصف فهى لم تكن تتمنى سوى أن ترى وحيدها فرِح مقبل عليها كما كان يقبل دائماً بوجه مشرق والبسمه لا تفارق شفتيه .
إذدهر عمل المكتب سريعاً وذلك بسبب كفاءة مروان وجديته وإلتزامه في تعاملاته بجانب حسمه للأمور في أسرع وقت .
مما شجع صديقه لأن يفتتح مقر آخر في محافظه أخرى يشرف عليه هو على أن يترك المكتب بالقاهره لصديقه مروان وهو على ثقه من أنه قادر بجدارة على أن يديره .
وتمر الأيام سريعاً وبينما كان مروان في مكتبه إذا بوالده يتصل ليخبره أن أمه مريضه وأنه إتصل بالطبيب .
وصل مروان ليجد أباه في إنتظاره ليخبره أن أمه قد تحسنت وهم مروان كى يدخل ليراها ولكن أبيه منعه بلطف قائلاً أن الطبيبه بالداخل .
إنتظرا مروان ووالده إلى أن إنفتح باب الحجرة وهلت منه د.سمر ولكنها وقفت مكانها ولم تتحرك حينما رأت العصا الطويله الخاصه بالمكفوفين في يد مروان هذا الشاب الذى يشبه البدر .
تنحنح أبو مروان وقال لها :خير يا دكتورة طمنينا
ردت د.سمر :خير إن شاء الله هى محتاجه ترتاح شويه لأنها أكيد عملت مجهود .وعيناها على مروان .
شكرها أبو مروان وإصطحبها لباب البيت مودعاً إياها .
هرول مروان كى يري أمه ويطمئن عليها .
وإنضم إليهم أبيه والذى نظر لأم مروان نظرة فهمتها هى وأكمل كلامه قائلاً :والله د. سمر دى بنت حلال مصفي أنا لما إتصلت بيها جت على طول .
إنتبه مروان لحديث والده وقال :هى مش تبع المستشفى .
رد الوالد :لا لا دى بنت واحد صاحبي .
رد مروان :تمام ربنا يكرمها .
وإنتهى الحوار وإستئذن مروان أمه وأبيه .
نظر أبو مروان لأمه قائلاً :ها إيه رأيك
الأم :إيه رأى في إيه المهم رأى مروان
وخفضت عينيها ورأيها طبعاً
فهم الأب ما قالته وقال :لعلمك بقي صاحبي هو اللى شجعنى لانه قالى انه حكى لبنتى عن مروان وهى اهتميت تسمع منه .حتى انها لما شافته اهتميت بيه ومكنتش بتبصلى وانا بسالها عنك
ردت أم مروان :ربنا يقدم اللى فيه الخير
عادت سمر لمنزلها وقد بدا واضحاً على وجهها أنه تفكر في أمر هام
نظر إليها والدها وحاول أن يفهم منها ما حدث ولكنها ردت أنه ليس أمر ذو أهميه .
وبعد مرور يومين حينما عاد مروان من عمله سمع رنين الهاتف فرد فإذا د.سمر تحادثه محاوله أن توضح له أنها تسأل عن والدته .وفي قرارة نفسها فهى تود لو أن تعرفه أكثر .
رد مروان عليها بأدبه المعهود وطال الحوار وتشعب ليتحاورا في العديد من الأمور والتى تخصه وتخصها .
وبعد أن إنتهت المكالمه جاءت أم مروان مبتسمه تقول :ها نقول مبروك .
ضحك مروان وقال :مبروك إيه بس .
ردت أم مروان :أيوة نخطبهالك .
إبتسم مروان وقال لها :كده على طول مش لازم أشوفها وتشوفنى و....
وسكت مروان حينما أدرك عدم إستطاعته نهائياً أن يراها .
وإحتضنته أمه محاوله أن تخفي ما ألم بها من ضيق لحديث إبنها الحبيب :لعلمك بقي أنت وهى زى القمر .
كان مروان يدرك منذ زمن ومنذ أن كان مبصراً أن أهم شيء في أى إرتباط هو الراحه النفسيه والتى لا تحدث إلا إذا ما توافرت شروطها ألا وهى الرؤيه والسمع والحوار.
فهو قد سمعها وحاورها ولكنه لم يراها ولكنه تذكر بأنه ليس أمامه سوى الشرطين هذين .
أحس مروان بالضيق لبضعة أيام ولكن صديقه أصرأن يعرف ما حدث بالزبط ؟
فحكى له مروان فسأله صديقه أتحبها ؟
أجابه مروان : لا .
سأله الصديق :هل ترتاح إليها ؟
أجابه مروان :نعم ........ولكن
أجابه صديقه :أعرف أنك تود رؤيتها ولكن يعد هذا أمر صعب .لكن قل لى لما لا تسأل عن إمكانية أن ترى مرة ثانيه ؟ فالعلم تقدم ومن الممكن أن يكون صار شيء جديد خاصة في مجال العيون .
وبالفعل بدأ مروان في السؤال والإستفسار وكان صديقه يعاونه بالدخول على المواقع العلميه لمعرفة أحدث أنواع العلاج .
وهنا ظهر الأمل فلقد كانت هنا عملية خاصة بالعيون يجريها طبيب إنجليزى وسيزور القاهره في غضون أسابيع .
لم ينم مروان ليلته هذه ساجداً لله قارئاً لكل أيات القرآن التى يحفظها .راجياً من المولى أن يشفيه ويحفظه .
وظل منتظراً يعد الأيام والليالى على أمل أن يصل طبيبه المنتظر .وفي آخر إتصال أجراه أخبره الموظف أن الطبيب قد وصل بالفعل ويبدأ بإجراء أول عمليه غداً .
طار مروان فهاهو الأمل يكاد يقترب وبالفعل كان هو قد حجز مسبقاً لميعاد العمليه وباق من الزمن أسبوع .
وفي ذلك الحين كانت د.سمر وأبيها على علم بما يحدث من خلال أبو مروان وإعتقدت د.سمر أنه من الممكن أن تتم المعجزة ويشفى مروان وحينها سيتقدم لها ويخطبها .
و.........إنتظرت .
ومر الأسبوع بطيئاً عدَ فيها مروان ثوانيه ودقائقه وساعاته محاولاً بقدر الإمكان أن يذكر نفسه أن كل شيء قدر ومكتوب وأنه لو قدر إلى أن أبصر مرة أخرى فذلك بفضل الله وإذا قدر إلى أن أظل كفيف فهذا قدرى وأنا راضٍ به الحمد لله .
وأتت اللحظه الحاسمه اللحظه التى ينتظرها الجميع مروان وأمه وأبيه و.......................سمر .وإستعد مروان لدخول حجرة العمليات تاركاً وراءه أمه وأبيه تكاد قلوبهم أن تنخلع ولكنه إبتسم لهما قائلاً :إدعوا لى .
مرت ساعات العمليه والكل في قلق وترقب فالكل ينظر ناحية الباب المغلق لحجرة العمليات لعل أحد يخرج منه ويطمئنهم ولكن لا شيء .
وبعد طول إنتظار خرجت إحدى الممرضات قائله أن العمليه قد نجحت كبدايه وسننتظر النتيجه بعد أن نطمئن من مروان لنجاحها .
حمد أبو وأم مروان الله سبحانه وتعالى وسجدا في مكانهما للمولى عز وجل .
وخرج مروان من حجرة العمليات ولسان والديه رطب بذكر الله في حجرته وبعد أن افاق نادى على أمه وأبيه مرة أخرى مثلما ناداهما حينما فقد بصره وقال لهما :كل شيء من عند الله خير الحمد لله رب العالمين سواء نجحت العمليه أم لم تنجح فهو خير الحمد لله .
وبعد يومين قرر الطبيب المعالج رفع الشاش من على عيون مروان .
كانت أم مروان تقف ماسكه بذراع زوجها ناظرة لمروان وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها ولقد كان أبو مروان أكثر قلقاً منها .
أما مروان كان يتمتم ببعض أيات الذكر الحكيم بينما كانت أيدى الطبيب تحاول قص الشاش الملتف حول رأسه .
وفي لحظات كان الطبيب قد وضع قطره لعيون مروان تساعده أن تتضح الرؤيه إذا كان هناك شفاء .
وبالفعل فتح مروان عيونه وقليلاً قليلاً رأى أشباح من معه في الحجرة وأدرك أنه يري
فصرخ بأعلى صوت أنا بشوف يا أمى .
منع الطبيب أمه من أن تحتضن رأسه وذلك خوفاً من أن يؤثر ذلك على العمليه .
ولكنها لم تتمالك نفسها فإنهالت هى وأبيه يقبلان يديه .
وتدخل الطبيب قائلاً بأن البكاء غلط على عينيه الآن ورجاهما أن يكفا وما أن سمعا ذلك حتى كف عن البكاء إمتثالاً لكلام الطبيب .
وفي خلال يومين كان مروان قد إستعاد القدرة الكامله على الرؤيه وكانت فرحته عظيمه لإستطاعته أن يري أمه وأبيه مرة أخرى
وزاره صديق أبيه وإبنته د.سمر وطالت الزيارة وإبتسمت أمه له ولكنه نظر إليها محذراً فلقد خشي أن تنطق بقول يشير إلى نيته في الإرتباط من د.سمر .
وبعد أن رحلت د.سمر وأبيها .نظرت أم مروان إليه وقالت :ها إيه رأيك حلوة صح؟
رد مروان وقال :يا أمى الشكل والحلاوة مش كل شيء .
ردت الأم وقد غاظها كلام مروان :يعنى البنت زى الفل دكتورة وحلوة وكلامها حلو ايه بقي تانى .متتبترش يامروان .
قال لها مروان :طب ايه رايك في حسين فهمى .
ردت الام: عسل ماله.
رد مروان:تسيبي بابا وتتزوجيه
ردت الام :فشر ده ألف راجل زيه لايمكن اسيب ابوك .هو في زى ابوك .
رد مروان قائلاً:شفتى بقي أهو ده اللى انا اقصده الراحه النفسيه بغض النظر عن الشكل أهم شيء الراحه النفسيه .
مرت الأيام ود.سمر تنتظر أن يأتيها إتصال من مروان ولكن ........لم يحدث .
فتجرأت أن تتصل هى وتسأل عن صحته وبالفعل كان من يرد عليها مروان
مروان :السلام عليكم مين معايا
د.سمر:وعليكم السلام انا سمر
مروان :أهلا د.سمر
سمر :أهلا مروان أنت بتنادينى بلقبي
مروان :ده أكيد إنتى دكتورة ولا زم نقدرك
إبتسمت سمر قائله :بس عادى منا بقولك مروان
رد مروان :حضرتك تؤمرى بأى خدمه
إحمرت وجنتى د.سمر فلقد أحست أن مروان ينهى الحوار بطريقه ذوقيه
ردت سمر:لا ميرسي أنا كنت بس بطمن على صحتك
رد مروان :شكرا ليكى سلام عليكم
أغلقت سمر التليفون ولم تتوقع هذا الرد الجاف من مروان فهل هذا جزاؤها بعد إنتظارها له طوال هذه الفتره وبكيت .
سألت أم مروان عن من كان المتصل فأخبرها مروان إنها د.سمر
فقالت :ياخبر وهى دى اللى كنت بترد عليها كده
رد مروان:أيوة
ردت أمه:طب ليه كده يا مروان ده انت كسفتها
رد مروان :يا امى لان لازم كل شيء يكون له حدود .لازم تعرف انى بتعامل معها كشخص عادى علشان موهمهاش .
ردت امه :وهى عيبها ايه بس دى زى القمر وطيبه
رد مروان:تانى يا امى .أحنا اصلا متكلمناش غير مرة واحده وانا كفيف ولو كان كده كنت كلمتها اكتر من مرة بعد كده من قبل حتى ما اعمل العمليه وبعدين شفتها في المستشفى ودى تانى مرة تكلمنى فمش لازم انى اعشمها ومفيش شيء هيحصل .
ردت الام :صحيح يبنى كل شيء قسمه ونصيب ولو كانت قسمتك ونصيبك كان حصل القبول حتى وانت كفيف.
عاد مروان لعمله من جديد وقد ساعده كونه محاسباً في مراجعة العديد من حسابات المكتب وهذا جعله يدير شؤنه بشكل أفضل .
وكانت د.سمر قد تعلمت درساً كبيراً في أنها لا يحق لها أن تنتظر أحداً طالما أنه لم يعط لها الإشارة كى تنتظره وتفكرت قليلاً حتى وإن إنتظرته فما يدريها بعد أن يراها أن يحدث قبول أو توافق .
 
تمت بحمد الله
 

حال الشباب أتعبنى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حال الشباب أتعبنى
عبارة خرجت منى دون قصد حينما فكرت عن ماذا ستكون خاطرتى ؟ فمن كثرة المواضيع والأحداث التى تدور حولى إحترت كثيراً فيما أكتب .ولكن وجدتنى أفكر في أن كل ما يحدث حولى له بالطبع تأثير قوى علينا نحن .ومن نحن ؟ إننى أقصد علينا نحن الشباب .
فنحن نتأثر بالأحداث في كل شيء بدءاً بأهم شيء ألا وهو عملنا .ولكن ماذا بأيدينا أن نفعل ؟ أجدنى أنظر برفق لكل شاب مطحون في عمله محاولاً قدر الإمكان أن يصل لما يمكَََنه من أن يبدأ حياته بدايه كريمه محاولاً قدر الإمكان ألا يخوض في مشاكل الحياه .
لا أعلم ماذا يستطيع أن يفعل الشاب أكثر مما يفعله فقد يشتغل الشاب بوظيفتين ومن الممكن أكثرمن وظيفه محاولاً بإستماته أن يوفر لنفسه ولأسرته الصغيره ما أمكن من الإحتياجات الضروريه .
سبحان الله
وأجد في نفس الوقت أن الزوجه قد تطالب زوجها أن يهتم لها وفي نفس الوقت يطالبها هو أيضاً بنفس القدر من الإهتمام في حين أنها تذهب لعملها وتعود لتباشر شؤن البيت ومراعاة الأطفال وخلافه من الشؤن التى لا يستطيع أن ينجزها زوجها لغيابه .
وما العمل ؟
فهذا بالنسبة للشاب الذى إستطاع بأعجوبه أن يكون أسره صغيره وقد تكون في مهب الريح .ولكن ماذا عن باقي الشباب والذى قد يتعدى الأربعين وهو غير قادر على بدء حياته الخاصه .
إن الكل مطحون الكل مشغول الكل يلهث أعتقد أن الشباب قد نسي طعم الراحه وحينما يحصل عليها هذا إن حدث فهو لا يصدق نفسه وقد لا يفهم معنى أن يرتاح .
أحس دائماً أن مابنا من مشاكل لن تُحل إلا إذا صلح حال الشباب .
لدينا من الشباب ماهم فخر لنا ومثل يُحتذى به .
لا أعلم هل ما أفكر فيه حلم أم خاطره أم أمل .
أرجو من الله لو أن كل شاب عاش حياته دون ضيق دون أن يحمل هماً لما سيحدث غداً
.
اللهم إرحمنا برحمتك يا رب العالمين

يارب

هدوء .....ولكن


واقع




هل ممكن ؟؟؟؟


رقه


6/21/2009

متفكرش كتير




أمومه


سكر


سرحان


ياعينى


النوم سلطان


عاوزة ايه





رؤيه


بسم الله الرحمن الرحيم

وفي السماء رزقكم وما كنتم توعدون

صدق الله العظيم

أحبه


البحر و الغروب


لا تطفئنى


ذات عِزة


صوت الهدوء


رائعه


صديقي


أخيراً ....روتر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أتعرض مابين وقت وآخر لموقف ما يجعلنى في حالة قلق وترقب مستمرين . ومن ضمن تلك المواقف آخر موقف قد تعرضت له ومازلت فيه إلى الآن أترقب نتيجته على خير إن شاء الله .ألا وهو فكرة الحصول على روتر خاص بي دون اللجوء لمشاركة أحد ما (والروتر على ما أعتقد هو جهاز يتصل بشركة النت يتم من خلاله الحصول على النت ) وهذا الروتر يغنينى عن الدخول في مشاكل لا حصر لها .ولقد كانت الفكرة تراودنى منذ زمن ولكن لغلو أسعار الإشتراك وسماعى أن هناك مقدمه كبري تُدفع كبدايه لم أستطع وقتها أن أٌقدم على تلك الخطوه الجريئه .ولكن سبحان الله يشاء القدر أن تحدث مشكله في ذاك الروترالذى أشترك به مع جيرة طيبه.فوجدت نفسي أٌقدم على خطوة بحذر شديد حاولت أن أتجنبها ولكنى لم أستطع وذلك لعدم إقدامى على تلك الخطوة من قبل ألا وهى خطوة الإتصال بشركة النت والتى نحن مشتركين بها .ولكن الحمد لله تم الإتصال وقد كنت أفكر في إحتمالين قد يكون لهما ثالث إما أن أجد مساعده وإما أن أجد عدم الرد أساساً أو يحدث ما نجده غالباً عند أى إتصال بإحدى المصالح ألا وهو الرد الجاف أو الرد بأسلوب غير لائق أو رد مثل فوت علينا بكره يا سيد مثلما تعودنا جميعاً ولكن سبحان الله خابت ظنونى جميعها فحينما هممت بالإتصال رد علِى أحد الأشخاص في منتهى الهدوء على عكس ما توقعت وإستمع إلى شكواى متفهماً لكل ما قلته خاصة أننى لست خبيره في مصطلحات الكمبيوتر حتى أننى قد ظننت أن الخط قد فصل أثناء حديثى معه وظننت حينها أننى أحادث نفسي ولكن سبحان الله للمرة الثانيه تخيب ظنونى وأجده على الطرف الآخر يستمع بإنصات شديد لكل ما أقوله .وبعد كثير من الأسئله والإستفسارات الدقيقه قدم لى الإفاده المرجوة في كلمات بسيطه موجزة وبسط لى الأمور ووضح لى كيف أن بإمكانى الحصول على روتر خاص بي دون تكلفه كبيره.تعجبت من صبره علِى .وحُسن رده ماشاء الله .جزاه الله خيراً وله منى جزيل الشكر .
وبالفعل إستطعت أن أحصل على إشتراك للنت خاص بي وخلال أيام قليله سيتم تركيب الروتر إن شاء الله .
سبحان الله نعم إننى أتعجب لأننا إعتدنا أن يُعاملنا من أمامنا بأسلوب سيء وأن يكون دوماً شخص عصبي غير صابر على ما نقول أو نجده يرد بإقتضاب كما لو أن ما يفعله ليس من إختصاصه .
ولكن حينما تأكدت مما سمعته أذنى أحسست أنه ما زال هناك أمل .
فمن الجميل أن تجد شخص صبور معك لأبعد الحدود منصت لك لا يمل يرحب بك لا يتجهم في وجهك رغم كونك لا تعرفه .
أحمد الله كثيراً أنه مازالت تتواجد إلى الآن شخصيات مثل التى قابلتها فتلك الشخصيات تعطينا الأمل حتى في أنفسنا .
فلو كل شخص وجد التعامل الحسن في مكان ما فإنه حتماً سيتعامل هو أيضاً بأسلوب حسن مع الآخرين في مكان عمله هو الآخر .
اللهم لك الحمد يارب العالمين


قلما نجده


6/20/2009

ما أروعه


رغم الظلام




6/14/2009

سأنتظر


سأنتظر

سأنتظر بلا ملل
سأنتظر بلا كلل
سأنتظر وكلى أمل
أن يبزغ فجر جديد
أن تشرق شمس النهار
سأنتظر وثغرى باسم
أن أحيا من جديد
أن أفيق من وحدتى
نعم سأنتظر
وإن لم تتحقق كل أمالى
سأنتظر وكلى ثقه وشموخ
وإن لم أحيا كما حلمت
سأنتظر وكلى رضا
وإن خابت ظنونى
وإن زادت حيرتى
سأنتظر رغم العواقب
وإن زاد اليأس والضيق
سأنتظر وأنا على يقين
وإن لم تتحقق غايتى
سأنتظر رغم كل شيء
وإن تحطمت سفينة أحلامى
قبل أن ترسو على برها الهادىء
سأنتظر وكلى سعاده
وإن تحقق فقط الرجاء
والذى دوماً رجوته من الإله
أن تصبح مصر عاليه شامخه
رغم كل الصعاب
فيكفينى أن أراها كما أتمنى أن تكون
وها أنا ذا أقول لها
بكل صلابه وصمود
نعم
سأنتظر
يا

مصر

6/06/2009

عقل أم قلب حبيبه

بسم الله الرحمن الرحيم

عقل أم قلب حبيبه

إستيقظت حبيبه كعادتها باكراً بعد أن نالت قسطاً لا بأس به من النوم الهادئ .وما أن رأت أبيها حتى أقبلت نحوه كى تلقي تحية الصباح .ولقد كان والدها يتصفح جريدة الصباح شأنه كل يوم محاولاً أن يعرف المزيد عن الأحداث الجاريه. أخذت حبيبه تبحث عن أمها في أرجاء البيت ولكن لم تجدها .فقد ظنت أن أمها قد خرجت لشراء بعض متطلبات البيت .رجعت حبيبه لأبيها تستفسر منه عن سبب غياب أمها وعدم تواجدها بالمنزل.وضع أبيها الجريده جانباً ونظر إليها قائلاً : لقد سافرت والدتك اليوم وسألحق بها عصراً إن شاء الله .فلقد كنت أنتظر إستيقاظك كى أخبرك .نظرت حبيبه بقلق لوالدها محاوله أن تجد في عينيه ما يطمئنها لعلها تجد إجابه لأسألتها الحائره عن أسباب سفر أمها المفاجىء .رأف أبو حبيبه لحال إبنته وقال لها : لقد توفيت زوجة إبن خالتك فجراً وعلمنا بهذا النبأ فور حدوثه فسافرت والدتك على الفور وإنتظرت أنا على أن ألحق بها فور إستيقاظك .صُدمت حبيبه لما سمعت وأسرعت لحجرتها غير مصدقه لما حدث وأخذت تبكى كما لو أنها طفله صغيره فلقد صعب عليها حال هذا الطفل والذى لم يتعد سبع سنوات وقد خلفته أمه وراءها وصعب عليها إبن خالتها والذى كان يحب زوجته حباً كثيراً .ظلت حبيبه على هذا الحال تفكر وتفكرإلى أن هداها تفكيرها لفكرة قررت أن تنفذها فور أن يوافق والدها وفي نفس اللحظه طرق والدها باب الحجرة فأجابته بصوت يملؤه الحزن: نعم يا والدى . فقال لها : تعالى يا حبيبه إنى أريدك في أمر هام .جلست حبيبه أمام أبيها صامته وقد غلف الحزن عينيها فظهر واضحاً كم الحزن والألم الذى تشعر به إزاء ما حدث .نظر والد حبيبه إليها وقد رق قلبه لإبنته الحبيبه وهو يعلم جيداً مقدار رقة إبنته وحساسيتها وتأثرها لأى موقف يستدعى الحزن .وبعد أن تأملها قليلاً قال لها : إسمعى يا حبيبه جيداً إن الموت علينا حق ووجب علينا أن نؤمن به. وجميعنا سنموت إن شاء الله ولكننا لا نعلم متى وأين ؟ فالموت لا مفر منه .وقد قدَر الله سبحانه وتعالى أن تموت زوجة إبن خالتك في هذا الوقت .فهى وديعه وقد أراد الله أن يسترد وديعته وأنت لا تعلمين فربما يكون آخر مثواها الجنه وهذا ما نأمله من الرحمن .وأنت لا تعلمين ما الخير الذى ينتظرها . وما الشر الذى إبتعدت عنه .فسبحان علام الغيوب .وبالنسبة لولدها الصغير فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يحفظه ويصونه ومن بعده أبيه سيرعاه وسيهتم به إن شاء الله .ألم تقرئ قصة سيدنا الخضر وسيدنا موسي. فلقد كان هناك أسباب وجيهه وقويه لكل ما فعله سيدنا الخضر ولم يدرك سيدنا موسي وقتها تلك الأسباب إلا بعد أن فسرها له.فلقد قتل سيدنا الخضر الطفل الصغير وذلك لأنه كان سيشقي أبيه وأمه .وأعاد بناء الجدار دون مقابل لصبيين يتيمين أراد الله أن يحفظ مالهما إلى أن يكبرا ويكونا قادرين على حفظ المال.وقد أفسد أرضية السفينه وذلك لأن هناك حاكم ظالم يأخذ السفن من أصحابها عنوة وبذلك لن تكن السفينه صالحه في نظره كى يأخذها .وكما رأيت فالله سبحانه وتعالى له نظرة في كل ما يفعل وله حكمة في كل إبتلاء يبتلى به عبده .فمن صبر وإحتسب له الأجر العظيم وسيجازيه الرحمن خيراً كثيراً في دنياه وآخرته إما برفع البلاء عنه في الدنيا ولكن بعد مرور فتره من الوقت على هذا البلاء وإما بأن يظل الإنسان مبتلى إلى أن يرزقه المولى بدخوله جنته ينعم فيها بكل ما فيها من خيرات ونعيم. لذا فقد يكون هذا إختباروإبتلاء لإبن خالتك فهاهو قد فقد زوجته والتى كان يحبها وهاهو ما زال شاب مقبل على الحياه ومعه طفله الصغير .نعم إنه لإبتلاء له وقد يكون إبتلاء شديد فيقاس من خلاله مدى صبره وإحتسابه لما حدث .ومن هنا يأتى التساؤل الأهم هل سيصبر ويحتسب عند الله أم أنه سيعترض ويكون ناقم لما حدث ؟.إعلمى جيداً يا حبيبه أن أى إبتلاء من الله لعباده له فيه حكمة لا يعلمها إلا الله وحده وقد يستمر الإبتلاء إلى نهاية عمر الإنسان إلى أن يقابل ربه متمنيين من الله أن يكون جزاؤه الجنه لصبره وقد يأخذ الإبتلاء فتره في عمر المبتلى نجد بعدها أن الله سبحانه وتعالى يرفع هذا البلاء عن عبده هذا .لذلك نجد أن اللذين صبروا وإحتسبوا عند الله دون تذمر أو ضيق ودون شكوى إيماناً منهم أن هذا البلاء هو خيرُُُ لهم بإذن الله فكان أن جزاهم الله خيراً برفع البلاء عنهم في الدنيا وما أدراك ما ينتظرهم في الآخره إن شاء الله جزاءً لهم بما صبروا .ونأخذ في ذلك سيدنا أيوب مثالاً لنا والذى صبر كثيراً لكل الإبتلاءات التى قد أبتلى بها ولم يعترض ولم يشكو بل إنه كان يدعو ربه دائماً لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .فلقد صبر وإحتسب عند ربه فوجد جزائه في دنياه خير الجزاء بعد صبر طويل . نظرت حبيبه لأبيها وقد إستوعبت تماماً كل ما قيل وشردت ببصرها لحظات ثم قالت :أدرك جيداً كل ما تقوله يا أبي وأتفهمه ولكن يصعب على هذا الطفل الصغير فهل لى عندك طلب ؟قال لها تفضلى: أود لو بعد مرور وقت مناسب أن تعرض على إبن خالتى هذا لو أن أتزوجه .بُهت والد حبيبه لما سمعه فلم يكن يدرك أن حساسية إبنته وتعاطفها مع من حولها سيصل إلى هذا الحد .علم أن إبنته غير واعيه لما تقوله وأن ما تقوله نتيجه لتعاطفها مع الموقف وذلك لحداثة سنها فحبيبه لم تبلغ السادسة عشره بعد .صمت دقيقه مفكراً فهذا الأمر مرفوض بالطبع ولكنه كان يفكر في كيفية مناقشة حبيبه دون أن يجرحها بكلماته.أخد نفس عميقاً وقال :أنظرى يا حبيبه من الجميل أن نتعاطف مع من حولنا ولكن ليس بهذه الصورة .فأنت تودين أن تراعى هذا الطفل الصغير ولك الحق في ذلك ولكن من الممكن أن تراعيه بطرق كثيره فليس شرطاً أن تتزوجى إبن خالتك .فمن الممكن أن تسافري من وقت لآخر مع والدتك كى تطمئنى عليه .ومن الممكن أن ترسلى له هدايا .ومن الممكن أن يزورنا .لكن بالنسبه لمسألة الزواج صعب جداً حدوثها وذلك لعدة أسباب .أولاً :عمرك صغير جداً كى تفكرى حتى في أن تتزوجى ولو حتى من شخص عادى.ثانياً:حتى وإن كان عمرك مناسب للزواج لما تتزوجى شخص وقد سبق له الزواج وتتحملى مسؤلية طفل في المستقبل سيكون شاب وسيتواجد معك في نفس السكن .حتى أنه ليس بطفله صغيره .ثالثاً:هل تظنين أن إبن خالتك هذا سيتقبل فكرة الزواج حالياً .ولم يمض على وفاة زوجته والتى يحبها وقت كافٍ.رابعاً:هل الزواج بهذه السهوله هل من الممكن أن أى إثنان يرتبطان ويصبحان زوج وزوجه بدون التفكير في تكافؤهما سوياً؟ .ألم تفكرى في إختلاف الشخصيات وعدم توافق الفكر .خامساً :أليس من حقك أن تتزوجى شاب لم يسبق له الزواج .وأليس من حقنا نحن أن نفرح بإبنتنا وأن نختار لها ما يناسبها وما يلائمها.إستمعت حبيبه لكل ما قاله والدها وأخذت تفكر في كل كلمة قد ذكرها أبيها الحبيب.وتركها والدها وحدها كى تستطيع أن تتخذ قرارها الصائب بعيداً عنه وإن كان قد وضح أنه قد إتخذ القرار بالفعل .ولكنه أراد أن ينبع هذا القرار من داخلها فهو قرار مصيري ود لو أنها أدركت ما كانت ستقدم عليه وتعرف كم هى كانت مخطئه حينما فكرت بمثل هذا الأسلوب وإن كان يدل على طيبه بالغه ولكن ليست كل الأمور تؤخذ هكذا.هزت حبيبه رأسها بالإيجاب كما لو أنها تتفق مع والدها في كل ما قاله .وبعد مرور فترة من الوقت سافرت حبيبه لزيارة خالتها في إحدى المناسبات وقابلت إبن خالتها والذى رحب بها .وقابلت الطفل الصغير والذى رغم صغر سنه إلا أنه كاد أن يصل لطولها .وهنا تذكرت حديث والدها من أن الفتى سيصبح شاب في يومٍ ما .وعند وصول حبيبه وأمها للبيت أخبرتها أمها أن هناك موضوع قد حدث عند خالتها ولكنها لم تشأ أن تحكى لها وفضلت أن تحكى لها عند عودتهما.تسائلت حبيبه وما هو؟ قالت أمها :إن إبن خالتك قد أعرب عن إعجابه بك وأنه يود لو أن يتقدم لك .إندهشت حبيبه فلم تتوقع ما حدث وسألت أمها بلهفه وماذا بعد ؟ أجابتها أمها أنها رفضت وقالت لأختها إن حبيبه تصغره بسبعة عشر عام بغض النظر عن كونه كان متزوج من قبل أم لا .وأقفل الموضوع فلم أشأ أن أضايق أختى بكثرة النقاش وتحججت بفارق السن.تنهدت حبيبه بإرتياح لما سمعته من أمها وتذكرت كل كلمه قد قالها أبيها الحبيب .فمنذ ذلك الحين وهى مدركه أن العاطفه لا بد وأن تتفق مع العقل .فإذا ما وافق العقل على فكرة ما فيحق للقلب حينئذ أن يعبر عما به من مشاعر وأحاسيس.ومنذ ذلك الوقت وصحباتها ينادونها الرومانسيه العاقله.ويتعجبون كيف لها أن تستشير عقلها قبل قلبها .ففي أغلب الأمور وخاصة الأمور التى ترتبط بالعاطفه فإن الكلمه الأولى والأخيرة تكون للقلب.ولكن حبيبه قد إستطاعت أن تدرك منذ صغرها ورغم حداثة سنها في ذلك الوقت .أن العقل هو الآمر الناهى في جميع مواقف حياتها خاصة بعد ذاك الموقف والذى هز كيانها ولولا حكمة أبيها وقدرته على إحتواء الموقف لما إستطاعت أن تميز الفروق الواضحه التى كان يحتويها الموقف .فهى حينما تفكر بعقلها قبل قلبها تكون مدركة تماماً لكل قول أو فعل تُقدم عليه لأنها تفكر كثيراً قبل أن تتخذ أى قرار .خاصة إذا كان قرار مصيري يتعلق بحياتها الخاصه.وفور أن يصدر العقل حُكمه فإن تصرفاتها بعد ذلك تأتى طبقاً لما يمليه عليها قلبها .وقبل كل شيء فلقد وجدت أن تفكيرها يتماشي مع دينها .فليس لأحد الحق في أن تُظهر مشاعرها نحوه بصورة واضحه وصريحه ومباشرة إلا إذا كان زوجها .وكثيراً ما رأت صحباتها وهن يتخبطن في مواقف عاطفيه و وجدت أنهن قد إتجهن للتفكير بقلوبهن دون مشاورة عقولهن .فهن يخترن أزواجهن على أسس ليست سليمه فليس هناك وفاق أو إنسجام في شخصياتهن وشخصيات أزواجهن .ليس شرطاً عندهن نقطة القبول والتى هى من أهم نقاط الإرتباط عند حبيبه .فصحباتها يعتقدن أنه طالما تواجد الزوج فهذا هو المهم وإن كان على القبول فسيتوفر فيما بعد .فالحياة الزوجيه كفيله بأن يعرفا بعضهما البعض أكثر وأن يتحابا .ولاحظت حبيبه أن بعض من زميلاتها تسعى للزواج بأى شكل وبأى طريقه بغض النظر عن التكافؤ والتوافق بين الزوجين واللذين يعدان من أهم شروط الحياه الزوجيه السليمه.وتعجبت أكثر لهولاء الفتيات اللاتى تبنى أمالاً وهميه على أن هذا أو ذاك سيتقدم إليهن دون أن يتأكدن تماماً بأنهم بالفعل سيتخذوا تلك الخطوة الحاسمه لأن يتقدموا لهن .فبالنسبة لها من الصعب أن تعلق فتاه أمالاً وأحلاماً على شخص لم يصرح تصريح مباشر بأنه يود الإرتباط بها .وإلا فستكون قد أوقعت نفسها في مأزق لن تستطيع الخروج منه.وفي ذات الوقت تتضاحك صاحباتها معلقات أن عقليتها الحالمه تلك عقلية فاشله لم يعد لها وجود في هذا الزمن .ولكن حبيبه قد أدركت منذ زمن أنها لن تُقدم على أى قرار إلا بعد أن تدرسه من جميع جوانبه وتأخذ الوقت الكافي للتفكير فيه .ووضع كل الإحتمالات اللازمه .حتى وإن تغنى قلبها ببعض الألحان العاطفيه .من المستحيل أن تأخذ قراراتها هكذا دون أن يكون عقلها قد وضع بصمته حتى وإن كان قلبها يصرخ كى تستمع إليه .
تمت بحمد لله

6/03/2009

صديقتى الغاليه

صديقتى الغاليه
أين أنت ؟........كم إفتقدتك.
صديقتى الغاليه
بحثت عنك كثيراً ولم أجدك .
صديقتى الغاليه
صدفةً سمعت نبأ زواجك .
صديقتى الغاليه
فرحت لكِ كثيراً ....ولكننى تألمت.
صديقتى الغاليه
تألمت لفراقك.ولم أكن أدرك .
صديقتى الغاليه
أدركت ألمى هذا بعد رحيلك .
صديقتى الغاليه
ظننت أنك ستعودين كسابق عهدك معى.
صديقتى الغاليه
ولكنك ذهبت ولم تنظري خلفك.
صديقتى الغاليه
تمنيت لك حياه سعيده مع زوجك.
صديقتى الغاليه
ولكننى تمنيت أن أراك بجانبي.
صديقتى الغاليه
لا تترددى يوماً في طلب مساعدتى.
صديقتى الغاليه
فأنا لك نعم الأخت والصديقه .
صديقتى الغاليه
لو تعلمى كم إفتقدتك .
صديقتى الغاليه
لو تعلمى ما أعانيه من فقدانك .
صديقتى الغاليه
كم أحنق على زوجك هذا .
صديقتى الغاليه
الذى أخذك منى عنوة دون رحمة.
صديقتى الغاليه
حُرمت منك وليس لى يدٍ في هذا.
صديقتى الغاليه
بُعدك عنى يؤلمنى.
صديقتى الغاليه
دموعى قد تحجرت لا تجد لها سبيل .
صديقتى الغاليه
لم أجد صديقه مثلك .
صديقتى الغاليه
قسوت علىَ حين تركتنى .
صديقتى الغاليه
تركتنى وحيده ومضيت .
صديقتى الغاليه
أخذت معك كل ماهو جميل.
صديقتى الغاليه
أخذت معك كل ما له طعم ومعنى .
صديقتى الغاليه
بكى فؤادى لفراقك .
صديقتى الغاليه
بالله عليك .......عودى إلى .
صديقتى الغاليه
سأنتظرك
.

6/01/2009

وإن كنت عضم في قفه


بسم الله الرحمن الرحيم

وإن كنت عضم في قُفه

كادت لبنى أن تنتهى من أعمال المنزل وقد أنهكها العمل فهى منذ الصباح تحاول جاهده أن تنهى أعمال المنزل سريعاً وذلك قبل أن يصل زوجها الحبيب حازم .
وكانت قد أعدت له مفاجأه تود لو أن يسعد بها ألا وهى الحفله التى إعتادت أن تقيمها كل عام ليحتفلا سوياً بعيد زواجهما وها قد مرت ثلاثة أعوام على زواجهما ومازالا الحب يرفرف بجناحيه على عشهما الهادئ راجية من الله أن يستمر للأبد. وأخذت تفكر في الهديه المناسبه والتى ستقدمها له في هذه المناسبه السعيده فور وصوله .
وقد أنهكها التفكير فهى تود لو تهدى زوجها الغالى أغلى وأقيم هديه تعبر عن مدى حبها له .حتى أهداها تفكيرها لشراء ساعه قيمه عوضاً عن ساعته القديمه والتى إشترتها له منذ عامين .
ولم يخرجها عن شرودها سوى رنين هاتفها وكانت قد وضعت رنه مميزه لزوجها يرفرف لها قلبها كلما سمعتها
ألا وهى
(أنا لك على طول)
وأمسكت بهاتفها مبتسمه قائله في دلال :ألو أيوة يا حازم.
ولكنها صدمت حينما وجدت أن من يحادثها صوت آخر غير صوت زوجها .فأوجس قلبها خيفه وتسارعت دقات قلبها فردت قائله : ألو من معى .
رد من على الهاتف قائلاً: أريد أن أحادث السيده لبنى .
ردت لبنى : أنا لبنى. من أنت ؟وماذا تريد؟
رد من يحادثها : أرجو الحضور لمستشفى السلام حالاً فلقد أصيب زوجك حازم في حادث وتم نقله إلى المستشفى في حاله سيئه كان الله في عونك .
وإنتهت المكالمه .
ظلت لبنى ممسكه بهاتفها غير مدركه كم من الوقت مر عليها وهى في حالة الذهول هذه .
وإذا بها تنهار باكيه غير مصدقه لما سمعته .
ظلت لبنى فتره من الوقت تبكى وقد حاولت أن تستجمع شتات نفسها حينما أدركت أن الوقت يمر ولا بد لها أن تتصرف سريعاً كى تلحق بزوجها الحبيب.
وإتصلت على الفور بأخيها محسن والذى كان يقطن على بعد شارع منها وفي دقائق معدودة كان محسن قد وصل إلى باب العمارة ليجد أخته لبنى في إنتظاره في حاله لا يرثي لها .
حاول محسن أن يهدىء من روع أخته والتى إلتزمت الصمت إلى أن وصلا إلى المستشفى التى يتواجد بها شريك حياتها وقرة عينها .
وفي نفس اللحظه كان حازم يتأوه ألماً ويتوجع لما حدث له وحينما أفاق وأدرك أنه ما زال على قيد الحياه حمد الله الذى لا يحمد على مكروهٍ سواه .أخذ حازم يسترجع ما حدث فتذكر كيف أن هذا السائق المتهور قد إصطدم به من الخلف بسبب سرعته الجنونيه مما جعل سيارته تنقلب عدة مرات إلى أن إستقرت فأسعفه شهامة الناس ولم يهمهم وقتها إحتراق عربته وأنه في لحظه واحده من الممكن أن تنفجر .ورغم هذا فلقد سارعوا بإنقاذه غير مكترثين لما يمكن أن يحدث .حمد الله حمداً كثيراً على ما حدث .فهو على ثقه ويقين أن ماحدث له قضاء وقدر وأن الله سبحانه وتعالى له حكمة في ذلك .أعجبه شهامة أولاد بلده ووقوفهم بجانبه رغم كونهم لا يعرفونه .مخاطرين بحياتهم في سبيل أن ينجدوه.ولم يتذكر سيارته التى إحترقت في الحادث بالرغم من حداثتها .
وتذكر باقة الورد والتى كان يضعها جانبه ليقدمها لزوجته الحبيبه لعلمه مدى حبها للورود.فلقد هداه تفكيره أن يقدم لها هذه الباقه في عيد زواجهما والذى تعودا أن يحتفلا به سوياً.ولكن للأسف لم يحالفه الحظ لتقديمها لها وحدثت الحادثه .تذكر لبنى وفكر في رد فعلها إذا ما رأته على هذه الحاله وقد كانت تراه في كامل أناقته .فقد كانت صاحباتها يحسدونها لوسامته وأناقته .
وهاهو الآن طريح الفراش ذهبت وسامته ولم يعد الرجل التى تتباهى به لبنى وسط زميلاتها .فهو ليس كسابق عهده وحتى إن نجا من تلك الحادثه بالطبع لها اثار وإن كان سيشفي منها فبعد زمن .
بعد السؤال عن الحجرة الخاصه بحازم .
إتبعا محسن ولبنى الممرضه في خطوات سريعه وقد كانت لبنى تردد في سرها قائله
:
( اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه )
فهى تعلم أن المصيبه قد حلت ولكنها كانت ترجو من الرحمن أن يهون عليها وأن يلطف بزوجها الحبيب الغالى.
فتحت الممرضه باب الحجرة بهدوء وقد طلبت من لبنى ومحسن أن يلتزما الهدوء لراحة المريض .
دخلت لبنى ومحسن ليجدا حازم وقد تمدد على السرير لا حول له ولا قوة إلا بالله فقد كان وجهه مطموس المعالم لا تستطيع أن تميزه من كثرة الرضوض والكدمات .
ناهيك عن طبقات الجبس والشاش والتى كانت تغطى جسده بالكامل فيما عدا ساقه اليمنى فقد كانت الجزء الوحيد الذى خرج من الحادثه دون أدنى ضرر .
وما أن رأت لبنى زوجها الغالى على هذا الشكل حتى شهقت شهقه حاولت أن تكتمها بأن وضعت كلتا يديها على فمها ولكنها لم تستطع في ذات الوقت أن توقف دموع عينيها والتى كانت تسقط كالمطر .
ظلت لبنى هكذا لبرهه من الزمن وهى ناظرة لزوجها الحبيب .وفي ذات الوقت نظر إليها حازم ولم ينطق إلا أن بعض العِبرات قد تساقطت من عينيه وقد حاول أن يشيح بوجهه إلى الجانب الآخر من الغرفه كى لا يري لبنى وهى تراه وهوعلى هذه الحاله .فقد كانت تراه سابقاً كالجبل لا يهزه أعتى الرياح .
وفي نفس اللحظه دخل الطبيب المعالج ليتابع حالة حازم .
وما أن رأى الطبيب لبنى وما هى عليه حتى حاول أن يشد من أزرها بقليل من الكلمات على أن يخفف قليلاً من صدمتها قائلاً : لقد كانت حادثة مريعه نجا منها زوجك بفضل الله وإنه سيشفى بأمر الله على أن يمر وقت كاف لمده لا تقل عن سنه كامله سيمر خلالها بمراحل العلاج الطبيعى المختلفه وذلك كى يعود لحالته الطبيعيه الأولى إن شاء الله .
وإستطرد الطبيب قائلاً :ولكننا نأمل ألا تكون الحادثه قد أثرت على أى عضو من الأعضاء ولن يظهر ذلك إلا بعد إجراء فحص شامل لكل أجزاء جسمه .
ظلت لبنى كما هى شاخصه ببصرها ناحية زوجها وقد سمعت كل لفظ تفوه به الطبيب .
ولكنها لم تعلق .فلم يكن يهمها سوى أن تُملى عينيها من زوجها الغالى والذى غاب عنها بضع ساعات .والذى تأمل من الرحمن ألا تفقده فهو أغلى ما لديها .
صمت جميع من في الحجرة إحتراماً لتلك اللحظات التى تمر بها لبنى والتى خرجت عن صمتها قائله بصوت يشوبه البكاء :

وحتى إن كنت عضم في قفه يا حازم أرجوك أنت ألا تتركنى.
وإتجهت ناحية السرير وإحتضنت قدم زوجها بيد حانيه وأخذت تقبلها وهى تبكى قائله : لا تتركنى يا حازم . لن أسمح لك أن تتركنى وحدى .وبدون أن تدرى أزالت لبنى الشكوك والهواجس التى بداخل حازم والذى كان ينتظر رد فعل لبنى ورغم ثقته بها إلا أن الشكوك راودته .وظلت لبنى على هذا الوضع وهى غير مدركه لمن حولها .فلم يكن يهمها سوى أن يصل صوتها لحبيبها .
سمعها حازم وأدار وجهه ناحيتها وقد أدرك مدى حب لبنى له وسرت الطمأنينه في قلبه فلم يكن يدرك مدى حب لبنى له وأنه من الممكن أن يصل مداه لهذا الحد.
وظلت هكذا إلى أن نظر الطبيب لأخيها محسن نظرة فهم محسن منها أن يوقف أخته عما تفعله وذلك لأمن حازم وسلامته .
إقترب محسن من لبنى وربت على كتفها برفق قائلاً : بالله عليك يا لبنى كفي .
بإذن الله سيعود حازم سالماً معافي .
إنتبهت لبنى ليد أخيها وعدلت من نفسها بعد أن كفكفت دموعها .
ونظرت إلى الطبيب بنظرة كلها ثقه قائله : قم سيادتك بعمل اللازم والمطلوب وخذ من الوقت ما شئت .أهم شيء أن يعود حازم إلىَ بألف سلامه

تمت بحمد الله