8/30/2007

الثمرة المحرمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعرف كيف أبدأ حديثي فهذا الموضوع يعد من أشد المواضيع حساسيه والذى يسبب آلام وجراح لا آخر لها من جرائه . أتنهد قليلاً لعلنى أجد مدخلاً للحديث في هذا الموضوع ولكن هتف على بالى حينما نشتهى إحدى الثمار فإن أول ما نفكر به هو كيفية الحصول على تلك الثمرة بشتى الطرق وبالفعل نتوجه إلى البائع ونشتريها وقد غمرنا نوع من البهجه لكوننا حصلنا عليها وهذه الثمره تكون حلالاً لنا فنأكلها حامدين شاكرين .ذكرتنى تلك الثمرة الحلال بالحب الحلال فأنت حين تحب تسلك الطرق السويه لتصل لمن تحب ليكون بجوارك مؤازراً لك وتنمو وتترعرع المشاعر بينكما تسقونها بكل ما تمتلكونه من ود ومحبه .ولكن ماذا بعد؟ تقابلك على مدار حياتك العديد من الثمرات مختلفة الأشكال والأحجام ولكنك لاتأبه لأى منهم لأن معك ثمرتك وأنت راضٍ وقانع .ولكن يحدث مالا تضعه في حسبانك أن تقابل ثمرة يهىء لك أن تجد فيها طعماً أحلى وأطيب من ثمرتك الحلال. وهذا هو الشيطان الذى يزين لك الشر .قد تكون تلك الثمرة المحرمه حلوة المذاق ولكنها ليست لك ليست من نصيبك لأنك قد أخذت ثمرتك بالفعل فلا تطمع في المزيد . وهكذا الحب المحرم مثل تلك الثمره المحرمه يجد الشخص نفسه وقد أحب أخرى غير زوجته وهو لم يقصد هذا على الإطلاق .ونجده هنا يقوم بواجباته نحو زوجته ويحبها ولكنه لا يستطيع أن يبعد ذهنه عن أخرى قد أعجب بها ربما لجمالها أو خصالها أو ثقافتها . فمشاعره تقوده ولا يستطيع التحكم بها .أعلم أن النفس البشريه ضعيفه وكلنا ضعاف النفوس ولكنى أتسائل لما يترك البعض الثمرة الحلال ويستطعم الثمرة المحرمه. قد تكون الأخرى متفوقه على زوجتك في بعض الخصال ولكن بالله عليك فكر ولو للحظات ماذا جنته زوجتك كى تحب غيرها ؟ ولا تقل الأمر ليس بيدى عليك أن تتعامل بواقعيه مع الأمور فأنت أصبحت زوجاً مسئول عن زوجه وأسرة إذا أردت التغلب على ما أنت فيه فإما أن تصرف ذهنك نهائياً عن إستطعام تلك الثمرة المحرمه .أو تبتعد نعم فالإبتعاد أفضل وسيله كى لا يقترب منك الشيطان . ويقول المثل هنا صاحب بالين كاذب .فكيف لك أن تحب إثنتان في نفس اللحظه لن تكسب سوى الخسارة لأنك ستكون فقدت ثمرتك الحلال وفي نفس الوقت لم تستطع الحصول على الثمرة المحرمه.وإعلم صديقي أن الحب المحرم لا يدوم ولا يرضي عنه الرحمن .
اللهم إكرمنا يارب العباد

8/29/2007

رحله سعيده



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حينما تنظر إلى أى شاب وتراه يضحك تعتقد حتماً أنه سعيد لا مبالى بما يجرى حوله .ولكن دعونى أخذكم في رحله قد تطول أول تقصر على حسب ما سنراه فهل أنتم مستعدون ؟هل أعددتم وجباتكم الطازجه لتلك الرحله والتى أرجو أن تسعدكم ؟ ولكنى أرى منكم من يتسائل إلى أين ستأخذينا ؟ أبتسم وأنا أرى حيرته على قسمات وجهه فأرد رحلة إلى قلب شاب .أسمع أصوات همسات وضحكات خافته وتعليق يقول وما لنا وقلبه فأرد قائله إن قلبه هو قلوبنا جميعاً قد نختلف قليلاً ولكننا نتفق في بعض أجزائها . تنظرون إلى مستسلمين فما باليد حيله لأنكم قد إخترتم بنفوسكم أن تأتوا معى ولم أغصب على أحد منكم فالكل متعطش لرؤية ماذا يحوى هذا القلب . سمينا بالله وبدأنا المسيره ومن بعيد رأينا كتلة حمراء يشوبها اللون الأبيض والأسود . وتقدمنا في المسير وجدنا القلب مفتوح كأن صاحبه يرحب بنا .وجدناه مقسماً لمجموعة حجرات حجرة مطليه باللون الأحمر الداكن وقد كُتب عليها لم تستعمل بعد . وغرفه بها دراجه وتلفاز وراديو وكاسيت وجهاز كمبيوتر وكافة الأدوات التى إستعملها هذا الشخص للمتعه . تركناها وقد فضل البعض منا المكوث بداخلها فتره كى يرتاح .وأكملنا السير فوجدنا غرفه كتب عليها كفاح وفيها منشور عن ما عاناه هذا الشاب طوال حياته منذ أن كان طفلا حتى أصبح يافعاً يبحث عن وظيفه .ظللنا نقريء إلى أن دمعت عيوننا لحاله كما لو أنه يذكرنا بحالنا .وتوجهنا بعد ذلك إلى الغرفه السوداء والتى خشيى الكثير منا الإقتراب لشكلها القبيح وقد كتب عليها ما إرتكبته من ذنوب ودعونا جميعاً لصاحبها أن يمن عليه الرحمن بالتوبه والمغفره. وآخر غرفه هى تلك الغرفه البيضاء والتى تسابقنا جميعاً لدخولها ومعرفة ما بها .فإذا بنا نرى مكتوب عليها (اللهم إنى قد أذنبت فإغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) .وجدناها جميله رحبه سعتنا جميعا وجدنا فيها كل الخصال والصفات الطيبه الحميده .مكثنا بها فتره ولم نكن نريد أن نتركها ولكن حان الوقت للرحيل.فشددنا الرحال ونحن آسفون أننا لم نمكث قليلاً وأننا لو كنا علمنا بتلك الغرفه من بادىء الأمر لكنا مكثنا فيها أغلب الوقت بدلاً من إضاعته في باقي الغرف . رجعنا إلى قواعدنا ونظرت إليكم وجدتكم واجمون كما لو أنكم منشغلون بقلوبكم .وددت أن أعرف فيما تفكرون ولكن أعتبرتها خصوصيه لا يحق لى معرفتها ولكنى كنت على ثقه أنكم كنتم تفكرون في الغرفه البيضاء مثلما كنت أفكر.


اللهم إغفر لنا ذنوبنا

كلمتان مترادفتان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعتبر الغيره من أشد العوامل التى تساعد على نزع الثقه بين أى طرفين . خاصة لو كان هذان الطرفان يحبان بعضهما البعض ويقدران بعض حق التقدير . ولكن تأتى الغيره بنيرانها لتلتهم كل ما هو أخضر ويابس ولا يتبقي سوى الآلام والجراح . يعتقد كل طرف أن حبه للطرف الأول سيغنيه عن أى شخص في العالم بأسره . ولكن وأسفاه ماذا يفعلان وقد سمحا لتلك الغيره النكراء أن تهدم ما بينهما من حب وصفاء .

ولكن هناك أمراً هاماً لا بد أن يضعه كل منهما في ذهنه ألا وهو أن الغيره لا بد أن تكون على أسس .فنعم فكل شيء مبنى على أساس فلما أيضاً لا تُبنى تلك الغيره على أساس ؟ إن أساس الغيره يعتمد على كلمتان مترادفتان تكملان بعضهما البعض ألا وهما(الوفاء والإخلاص) قد يتعجب البعض من هذا التناقض كيف أن تلك الغيره الحمقاء تُبنى على أساس سامى مثل هذا الأساس .نعم فإن وضعت نصب عينيك أن الطرف الآخر وفي ومخلص لك دائماً فأنت بذلك ستكون بمنئي عن نيران الغيره . ولكن كيف لك الـتأكد من الوفاء والإخلاص .إن الوفاء والإخلاص لهما علاقه وثيقه بالرحمن فأنت لا تعلم نية من أمامك وإن هو مخلص ووفي أم لا ولكنك تتركه لربه لضميره وقتها ستكون في راحه تامة لأنك أوكلت رب العباد أن يطلع على ما لا تعلمه وما لا تراه .لذا إخلص نيتك لله سبحانه وتعالى وإعلم أن الله ناظر إليك وإلى من يخصك وهو لن يضيرك أبداً وإذا نجحت في إيصال تلك المعلومه للطرف الآخر ستعيشان في سعاده وهناء .

وفي كلامى هذا لا أقصد الغيره اللطيفه التى دوما ما تتواجد بين المحبين وإنما أقصد الغيره القاتله التى تقتل كل ماهو جميل في نفوسنا.

أسمحوا لى أن أقدم تلك الورده الرقيقه للطرف الآخر بالنيابة عنكم لعلها تفسح المجال لبدء حياة سعيده هنيه خالية من الغيره .

عافانا الله وإياكم

8/26/2007

لا تبك يا قمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرت إلى القمر رأيته شاحب اللون ليس في جماله المعتاد فإنتابنى إحساس أن به شيئاً لا يود أن يفصح عنه . كنت فيما مضي أنظر إلى جماله وبهائه وكنت أطيل النظر إليه لعل يصيبنى قدر من جماله البهى . ولكن ما هذا ؟ أما أراه صحيح أم أن عيناى تخدعانى هل يبك القمر ؟ هل تلك الدموع هى بالفعل دموع حقيقيه ؟ أم هل أنا في حلم أم أنه واقع؟ تسائلت قبل أن أحادثه لما يبك القمر؟وإذا بكى القمر فماذا نحن فاعلون؟ إن جمال القمر ليس فقط في هيئته وانما جماله في عطاءه وقد يتعجب البعض وما عطاء القمر؟ . إن عطاء القمر يتمثل في نوره الأبيض الساطع الذى ينير لنا الظلام.وفي صفائه الذى يعطى لنا راحه نفسيه حينما نسترق النظر إليه . ونحس حينها بالهدوء مع نسمات الليل . تذكرت كل تلك العطايا وأنا في حالة تردد هل أقترب وأسأله لما تبك يا قمر ؟ أم أكتفي بأن أمسح دموعه عنه . ولكنى إتخذت القرار بأن سألته برفق لما البكاء ؟ فأجابنى ولما لا أبكى وأنا أرى حال البشر هكذا. عاودته السؤال ومالهم البشر؟ قال لى وقد غطت الدموع وجهه ذنبي أن خلقنى الرحمن كى أظهر ليلاً فأرى الناس جميعاً وأتابع أعمالهم فأرى منهم العابد المطيع لربه والذى يقضي الليل في العياده دامع العينين خاشع لرب العباد .وأرى في ناحيه أخرى أُناس قد شغلتهم الدنيا فإذا بهم يقضون ليلهم في لهو وعبث يستمتعون قدر إستطاعتهم بما أوتوا من قدرة غير مبالين بما قد تؤل إليهم نفوسهم فيما بعد كنتيجه لما يفعلون.
إننى أبكى لحال هؤلاء آه لو يعلمون ما هم خاسرون . لما فعلوا ولندموا على ما فعلوا . نظرت إلى القمر بإبتسامه قائله ألهذا تبكى ؟ هوِن عليك لهؤلاء العباد رب مسؤل عنهم . وهو قادر على أن يرشدهم للصواب في الوقت المناسب والزمان المناسب.وهو الذى سيحاسبهم وقت الحساب . ولا تحمل هماً فوق إستطاعتك وإعلم أن الله خبير بالعباد .وقد يفيق هؤلاء القوم في أى وقت وتكون لهم الهدايه من الله .
مسح القمر دموعه وشرد قليلا كأنما يحادث نفسه ويلوم نفسه على التفكير المرهق في حال العباد ورب العباد بالفعل موجود . وقد فكرته بعمله الجميل في إنارة الليل لنا وبث الطمأنينه والهدوء في نفوسنا .وأن عليه أن يفكر فيما عليه أولاً ويترك شؤن الآخرين للمولى عز وجل. لأن هذا هو حال الدنيا أن ننظر لأنفسنا أولا ونقوم بما علينا ولا ننشغل بأمور الآخرين طالما الخالق موجود.
اللهم إغفر لنا ذنوبنا يارب العالمين

8/16/2007

طغيان المادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحت الماده في وقتنا الحالى من أهم الوسائل على الإطلاق التى تساعدنا على المعيشه فنحن بدون الماده تستحيل الحياه نعمل ونكد لنحصل على المال والذى بدوره يساعدنا على إيفاء متطلباتنا ولكنى أتسائل وأنا متابعه لمجريات الأمور ألهذه الدرجه طغت الماده على حياتنا ؟ نحن نقر ونعترف أن الماده عامل أساسي كى تستمر حياتنا وكى نحيا فلسنا من أصحاب الشعارات التى ترفع راية لا للماده ولنستغن عنها ولنعش على فطرة الرحمن من طعام وشراب وإنما نحن نرفع راية نعم للماده ولكن بحدود . فرسولنا الكريم صلوات الله عليه يقول (خير الأمور الوسط) ولكن هناك منا من لم يتخير الوسط وطغت الماده على حياته وأصبحت أهميتها في تزايد يوماً بعد آخر . فلم تعد الماده بالنسبةله وسيله للمعيشه إنما أصبحت أهم هدف يسعى إليه حتى أنها أصبحت تسيطر عليه في تعاملاته فهو يتحدث بلباقه مع فلان لكونه صاحب جاه وعلى الجانب الآخر يحتقر فلا لعدم قدرته الماديه .ونجده يحكم على شخصية من أمامه بمقدار ما يملكه من مال .حقاً لنا الله .وللأسف في عصرنا الحالى أصبح هناك مرض هو شراهة جمع المال فالكليتسابق للحصول على الما بشتى الطرق بغض النظر عن الكيفيه إلا من رحم ربي وعرف كيف يسخر المال لطاعة الرحمن والإفاده منه .
وإذا نظرنا لأبسط جماعه في المجتمع ألا وهى الأسرة سنجد أن الماده قد تدخلت بشكل خطيرفي تعاملات الأسره فيما بينها خاصة بين الوج والزوجه .فقد نجد الزوجه ضاحكه بشوشه طالما زوجها مصدر مستمر للماده وأنا لا أعنى هنا كل الزوجات .إنما بالفعل هذا هو الواقع الأليم فبعض من النساء يأبين العيش مع أزواجه إذا ما ضاقت بهم سبل المعيشه وأصبحوا غير قادرين على الإيفاء بمتطلبات المنزل.
إن الله سبحانه وتعالى رؤوف رحيم فلما نحن العباد لا نأخذ قدر ولو بسيط من تلك الصفه التى هى(الرحمه) .إن الزوجه هى خير معين لزوجها عليها أن تقف بجواره تسانده وتساعده ليس فقط لأنه مصدر دخل .أعلم أن هناك العديد من الزوجات الصابرات الراضيات ولكنى هنا أحادث هؤلاء اللائي لا يقدرن على تحمل المشقه فاعلمى سيدتى الرحيمه أن ربك يراك مطلع عليك يساندك دون أن تدرى وذلك لوقوفك بجوار زوجك في محنته وعدم مطالبته بإستمرار بما لا يقدر عليه .بارك الله فيكن
.
اللهم يسِر لنا الأمور

8/15/2007

قرار سريع

السلام عليكم وحمة الله وبركاته
هل فكرت يوماً في قرار قد إتخذته وندمت فيما بعد على إتخاذه ؟ في إعتقادى أننا جميعاً قد مررنا بذلك الموقف . فقد تجد نفسك أحياناً أمام موقف ويحتم عليك أن تأخذ قراراً سريعاً لإبداء رأيك إما بالموافقه أو بالرفض . وتجد نفسك في حيره لا تعلم هل توافق أم ترفض وتفكر كثيراً في عواقب قبولك أو رفضك لذلك القرار.
إن من أجمل نعم الله علينا أنه سبحانه قد منَ علينا بنعمة الإسلام والذى إذا ما إتبعنا أحكامه لعرفنا سبيلنا دوماً فعلى سبيل المثال شرَع لنا الله صلاة الإستخارة والتى فيها تناجى رب العباد أن يبين لك ماهو الأفضل والأخير لك من الأمور . وحينما ترى الرؤيه بجانب رؤيتك للموقف ككل تحس بعدها بإنشراح الصدر لأنك تعلم بداخلك أن المولى عز وجل قد إختار لك الأفضل.
ولكن هل أنت دائماً على صواب في تفكيرك ؟ وفي كيفية إتخاذ القرار الصحيح ؟ حينما يهم أى منا بإتخاذ قرارٍ ما فإنه يفكر كثيراً وكثيراً في كل جوانب الموضوع . فهو يفكر أولاً في الفائده التى ستعود عليه أولاً ثم على من حوله ثانياً وذلك شيء طبيعى ومن حقه فالطبيعه البشريه تبحث دوماً عن نفعها في أى مكان وأى زمان . ولكنه أيضاً مهما فكر لن يصل لعلم الغيب الذى لايعلمه إلا الله سبحانه جل وعلا . فهو لن يطلع على نتيجة قراره هذا إلا بعد أن يخوض فيه .
نقيس على ذلك قرار الزواج وهو من أشد القرارات حسماً وخطورة لأن فيه بناء أسره بأكملها وإستقرار من قِبل الشخص المتخذ القرار. فقد نجد الشخص وجد ضالته في من أمامه وتوافق معها في كافة الظروف والصفات ولا يبقي سوى إعلان القبول .فيجلس الشخص وحيداً مفكراً هل هذه الفتاه هى بالفعل من تناسبه ؟ هل هى التى ستتحمل معه مصاعب الحياه؟ وبعد إستخارة ربه يتوكل على الله وهو موقن أن كل شيء بيد الله . وأنه مقدر له الخير أينما يكون . ونفس الأمر بالنسبه للفتاه تنتابها نفس الأحاسيس القلقه فهى لا تعلم إن كان قرارها صح أم خطأ ولكنها تكون مدركه تماماً أنها صاحبة ذلك القرار والذى ستتعايش معه طوال عمرها.
وفي حياتنا كثير من القرارات من أهمها قرار إختيار العمل المناسب في مكان ما . فأنت تخشي أن تترك عملك الحالى لتذهب لمكان آخر لا تعلم عنه شيء وتخشي لو أنك لم تستقر به خاصة أن قرارك هنا يغلب عليه الطابع المادى . وهذا شأننا جميعاً فنحن دائما نسعى للأفضل من أجل حياة كريمه.
ولكن من أصعب الأمور في هذا الشأن هوإتخاذك لقرار سريع يؤدى لعواقب غير مُرضيه . فأنت حين تسرع بإتخاذ القرار دون التفكير الجيد في توابع ذلك القرار قد تؤدى لنتائج قد تندم عليها فيما بعد . وإياك والندم فأنت لن تقدر على تحمله ستحس بالألم يطاردك في كل لحظه من لحظاته.

عافانا الله وإياكم

نهر من الدموع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتباين الدموع وتختلف تبعاً للموقف الذى نمر به فقد تكون تلك الدموع صامته تنحدر على الوجنتين بهدوء متخذه سبيلها راجيه ممن حولها أن يتركوها وشأنها وقد تشاركها تأوهات نابعه من الشخص تدل على مدى الحزن والألم اللذان يكتنفانه. فنجد الدموع الحزينه المقهوره والتى قد وجد صاحبها غصة في قلبه فهو يبكى كما لو أنه يعتصر قلبه عصراً تبلل الدموع وجنتيه وهو غير قادر على إيقافها وكلما حاول أن يوقفها إزدادت إنهماراً.وهناك تلك الدموع الفرحه وقد وجد صاحبها أن قلبه يطير مثل العصفور المغرد فهو يبكى من الفرح و لم يستطع أن يعبرعن فرحه إلا من خلال تلك الدموع.وقد نجد دموع والتى يطلق عليها دموع التماسيح حيث أن التمساح تنساب تلك الدموع من عينيه كإفرازات زائده فمثلها تلك الدموع والتى يكون أصحابها ممثلون بارعون يتظاهرون بتلك الدموع لإستدرار العطف على أن يكون من أمامهم في صفهم .
وإن لمن أصعب أنواع الدموع تلك الدموع الحزينه التى تحمل القهر والأسي وقد تحمل بين طياتها أيضاً الظلم .لأن الظلم يعد من أصعب الأمور التى يمر بها الإنسان ولا يجد ما يعبر به عن آلامه سوى تلك الدموع والتى تخفف عنه فهى تعتبر بمثابة اليد الحنون التى ترتبت على صاحبها إن لم يجد من يربت عليه.ولكن ماذا ياترى عن من لا يبكون ؟ هل هم قساة القلوب ؟أم أن هناك خلل بأعينهم؟ أبداً والله ألم تسمعوا عن بكاء القلوب . أجل إن القلب ليبكى أكثر من العين . وإن بكاءه لمن أصعب البكى . إن من عزة أنفس بعض الناس أن لايسمحوا لك بأن تراهم باكين فكم هو صعب عليهم أن تراهم في هذ الموقف . فتبكى قلوبهم بل قد تنزف ألماً وحسرةً على ما ألِِِِِم بهم .
إنك حين تدعو ربك لا تحس بنشوة الإيمان إلا إذا بكيت وأنت تدعو له . فالله سبحانه جل وعلا يحب البكائين . فأنت في ذلك تُظهر كامل خضوعك لعزته وجلاله . وإن البكاء يطهر القلوب وينقيها .والبكاء ليس له إستعداد نفسي أو أنك تأمر نفسك كى تبكى . فأنت تبكى تبعاً للموقف تجد قلبك هو دافعك لذلك البكاء . لذا فالبكاء تطهير للنفس والقلب ومن هنا دعوة لأن تستغل فرصة أى موقف لأن تبكى ولتبكى بشده ستحس بعدها بصفاء النفس كما لو أنك قد غُسلت من الرواسب التى بين طيات نفسك. وستجد راحه بعدها قلما تحس بها بين الحين والآخر .جرب وإن لم تجد نتيجه أخبرنى ولكن عن شرط أن يكون بكاؤك متجه للمولى عز وجل فلتناجيه وتدعوه لعله ينظر إليك ويأخذ بيديك ويمنحك من كرمه الواسع .

اللهم إغفر لنا ذنوبنا يارب العالمين

8/12/2007

أغلى قرار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أهم وأغلى القرارات التى يتخذها الإنسان في حياته هو قرار الزواج .فبه سيحدد مصير حياته بالكامل وهنا تكمن خطورة إتخاذ القرار . ويجد نفسه يفكر كثيرا فيما هو مقدم عليه راجياً من الله أن يلهمه الصواب في حُسن الإختيار.ويتحير كل منا في كيفية إختيار شريك الحياه . فلكل منا مواصفات معينه يرجوها في من سيتزوجه . وتختلف تلك المواصفات أو المعايير من شخص لآخر .وفي بادئ الأمر تبدأ عادة تلك المعايير بالتفكير في الشكل العام لمن سنرتبط به فنجد أنفسنا مهتمين كثيراً للشكل أكثر من أى شيء آخر .ويفكر الشاب في إختيار فتاة جميله وتفكر الفتاه في إختيار شاب وسيم. وبمرور الوقت يتضح لكليهما أن التفكير في الشكل كان تفكير خاطىء . خاصة بعد أن يصطدموا بأرض الواقع ويجدوا أن الخصال تتعارض مع تلك الوجوه الجميله المنمقه . ويتراجع إختيار الشكل قليلاً ليأتى في المرتبه الثانيه ويسبقه التفكير في الشخصيه وتأتى الحيره مرة أخرى في كيفية التعرف على من أمامنا ومعرفة جوانب شخصيته والتأكد من الصفات الحسنه .إن من أهم الأشياء التى تأخذ مجراها دون أن ندرى هى الراحه النفسيه فهى أساس الإرتباط حيث يجد الطرفان نفسهما وقد ارتاح لبعضهما البعض وتحدث تلك الراحه من خلال الحوار المتبادل والذى يعطى مؤشرات بالقبول إن شاء الله يوازيه في ذلك لغه من أعظم اللغات التى عُرفت فيما بيننا ألا وهى لغة العيون .حيث أنك تستطيع أن ترى الرضا والقبول في عيون من أمامك وتتأكد إذا ما كان هناك إرتياح أم لا . ومن خلال العيون ترى ردود الفعل للمواقف الحاصله فتقرأها وتجد أنها واضحه لا تستطيع أن تخبيء ما بها . وقد يأتى الإرتياح أيضاً من خلال نبرة الصوت حيث تختلف طبقات الصوت وتتنوع من شخص إلى آخر وتجد الأذن وقد تاقت لسماع المزيد ليس فقط للنبره وإنما لتناسق الحديث وعذوبته .
ومن خلال الإرتياح نتطرق إلى الشخصيه حيث تتبين الشخصيه من خلال المواقف وتتضح بالأستمراريه في التعامل . فنجد العديد من الصفات الحسنه إن شاء الله وقد تتواجد أيضاً صفات سيئه . وهنا نتمهل قليلاً ونعطى لأنفسنا فرصه للتفكير فيما نحن مقبلين عليه . فليس الأمر هين وبعد تفكير شديد قد نجد أن تلك الصفات السيئه من الممكن أن تتغير أو من الممكن التغاضي عنها والتعايش معها أما إذا كانت عكس ذلك فلا ينصح بالأستمرار لأنها ستكون حياة طويله فيها مشاركه في كل شيء . ومن أهم الصفات التى نتجه إليها هى الدين نعم يجب علينا أن نتخير حسن الخلق وحسن الدين فهما أساس الحياة الزوجيه لأن المرأه التى على دين ستكون زوجه صالحه إن شاء الله بجانب صفاتها الحميدة كذلك الرجل ذو الخلق والدين يكون أولى الناس للزواج لأنه سيتقي ربه وسيراعى ضميره في معاملته لزوجته .
ومن الجميل أن نشارك أهل الخبرة من حولنا فإن لهم نظرة بعيدة المدى قد لا نراها . فكل منا يفكر في أن يختار أفضل إختيار وأن يكون هذا الأختيار لا ندم بعده . لذا فلنعطى لأنفسنا الفرصه كى نفكر بعمق كى نكون قادرين على إتخاذ القرار ونكون غير نادمين طوال حياتنا
.
اللهم إكرمنا بالأزواج والزوجات الصالحين يارب العالمين

صرخة ألم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آآآآآآآآآآآه تلك هى الصرخه التى تجيش بصدر كل شاب في هذه الأيام . ومن منا لا يعرف أسباب تلك الصرخه المدويه . قد يتعجب البعض قائلا وهل لتلك الصرخه أسباب وليس سبباً واحداً. أينعم إنها أسباب كثيره ومتنوعه يحمل همها كل شاب وهو إما راضٍ عنها أو ناقم .
يحلم أى شاب أن تستقر حياته وأن ينعم بهدوء نسبى إما في علاقاته بمن حوله أو في مكان عمله .ولكن لا تشتهى السفن بما تأتى به الرياح دائماً فلا يعلم كل شاب ما يخبئ له القدر. ويتجه تفكير أى شاب بعد التخرج للعمل وتكوين نفسه لربما ينعم بما يحلم به من إستقرار مادى ومعنوى. ولكن عفواً كيف له هذا ؟ والعديد من العوائق أمامه فالحاله الإقتصاديه لبلده لا تساعده مطلقا على التقدم . وأماكن العمل قلما يجد ماهو مناسب له .فهو يدخل كليه بعينها يحبها ليثبت فيها ذاته بعد التخرج وإذ به يفوجىء أن أحلامه قد تبخرت وأنه تخرج ليعمل في مجال غير مجاله.
سبحان الله وليس هذا هو بيت القصيد فنجده قد رضي بواقعه وعمل في مجال ليس مجاله ويفوجىء للمرة الثانيه بالطامة الكبرى ألا وهى الراتب . نعم اللهم لا إعتراض فالشاب لا يعترض على قضاء الله ونفاذ أمره ولكنه ينظر لأحواله بنفسٍ تملؤها الحسرة والألم فيجد أن أمامه العديد من الأمور التى تستلزم الإنفاق عليها على سبيل المثال أسرته والتى هو ملزم بالإنفاق عليها وقد يتنحى جانباً هذا الجانب ويتبقي لديه جوانب أخرى والتى أولها الإنفاق على نفسه والإيفاء بمستلزماته الشخصيه ويأتى بعد ذلك أهم جانب وهو جانب يتوق إليه كل الشباب إنه جانب الزواج فالشاب غالباً يعمل ويكد كى يكمل نصف دينه ويصبح لديه أسرته الصغيره ولكن كيف ؟ أبتلك القدرات المحدوده يستطيع حتى أن يحلم بأن يتزوج ويستقر .
في عصرنا هذا نلوم الشباب على عدم التقدم للإرتباط ببناتنا كيف والله ؟ وهم أمامهم العوائق في تزايد مستمر فالحاله الإقتصادية من ناحية و أهالى الفتيات من ناحية . لا يوجد رحمة إلا من الله عز وجل . نطلب منهم المستحيل وإن لم يفعلوا هاجمناهم سبحان الله.نجد الآباء قد نسوا أنهم في يوم من الأيام كانوا شباب يفكرون بأخذ تلك الخطوة للإرتباط بمن تاقت إليهم نفوسهم . وأنهم وضعوا في نفس هذا الموقف وتمنوا لو رأف بحالهم آباء فتياتهم وأن لو تهاونوا قليلاً في طلباتهم .لذا من مكانى هذا أناشد الآباء و الأمهات أن يرحموا شبابنا وأن يترفقوا بهم إن أرادوا حقاً أن تهنأ بناتهم .وأن يأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةً حسنةً لهم. لأن الحال سيزداد سؤاً لكل الأطراف إن لم نساعد بعضنا البعض. وإن لم نقدم بعض التسهيلات التى قد تزيح بعض العراقيل من أمام الشباب للتقدم .
وندائي للشباب أن يصمدوا وأن يحاولوا مراراً وتكراراً لعل الله يأتى بالفرج وأن يعملوا بجد وإجتهاد عسى أن يفرج الله همهم بإذنه تعالى . وأن يسعوا بكل السبل والطرق لتحسين أوضاعهم بقدر المستطاع . فلا أحد يعلم ماهو قادم . وليعلموا أن الله دائما مقدر لهم الخير أينما كانوا . ولكن عليهم أولاً الإجتهاد وبذل الجهد وترك ما بقي على المولى عز وجل .

اللهم إغفر لنا و إرحمنا يارب العالمين

وهل للحب أنواع ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما ترِد كلمة (حب) في أذهاننا. نفكر على الفور في الحب الرومانسي والذي يكون متبادل بين الرجل والمرأه ؟ . ولكننا هنا نكون قد ظلمنا أنفسنا في التفكير حيث جعلنا تفكيرنا سطحى. بالتفكير بأن الحب ماهو إلا عاطفه تجمع بين فردين.
نحن في تفكيرنا نعلم أن عاطفة الحب تكون واحده في أية حال تأتى عليها. ولكن مهلا بدايةً أوضح أن الحب مشاعر ليست بيد الإنسان فهى غير إراديه حيث تنتابنا تلك المشاعر بصورة عفويه. وتنمو تلك المشاعر تجاه من حولنا تبعا لنفوسنا وما يحويه تفكيرنا. فمثلا أنت تحب شخص ما . وذلك نابع من كيفية تفكيرك به.والأستمرار بهذا التفكير. مما يجعل الأهتمام يزداد . فتزيد المشاعر وتزداد عمقاً .
إن للحب أنوع عديده ودرجاته تتنوع ما بين الزياده والنقصان. وأول أنواع الحب هو ذاك الحب الطاهر المقدس والذى هو خالٍ من أى شبهه في كونه هادف لغرض ما ألا وهو حب الله سبحانه عز وجل . والذى تصل معه لقمة السعاده والشعور بنشوة لم تحسسها من قبل . فحبك لرب العباد لا يسبقه أى حب حيث أنك تحب خالقك لعظمته جل وعلا لإكتشافك كم هو يحبك ومنحه لعطاياه التى ليس لها حصر .فأنت تحبه طلباً لرضاه لا ترجو إلا رضاه سبحانه وتعالى . ويتبعه ذلك حبك للحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذى يملأ حبه قلوبنا من بعد حبنا لرب العباد.
وتتجه النفس البشريه بعد ذلك لحب البشر و يبدأ هذا الحب منذ ولادتك حيث حبك لأبيك وأمك واللذان تحبهما إلى آخر عمرك حيث لن تستطع أن تفي حقهما مهما فعلت من أجلهما .والذى مهما بلغ حبك لهما لن يكون على قدر حبهما لك وبجوار ذلك حبك لأخوتك .وينشأ هذا الحب الأخوى تبعاً للتربيه فمن يربي أبنائه على الموده والإيثار يشبون على حب فيما بينهم . وتكبر قليلا لتصبح شاباً يافعا ويتجه تفكيرك بإيعاز من قلبك للتفكير في من تتوافق معك في صفاتك وفي تفكيرك وتنمو مشاعرك تدريجيا لتصبح حبً حقيقياً تتوجه بالزواج المبارك إن شاء الله . وتتوالى الأيام لتنجب أطفالك وتجدهم أحب إلى قلبك من نفسك وحينها تنظر إلى نفسك لتتذكر والديك الكريمين وكم هم يحبانك مثل حبك لأبنائك . وبالإضافه لأنواع الحب هذه فهناك حب الناس ويطلق على هذا الحب (الحب الجميل) لأن حب الناس ثروة لا تعوض وقد نوه عنه رب العباد حينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)) فمن منا لا يطلب هذا الحب .وتعد أنواع الحب تلك السابقه من النوعيه الإيجابية فإن حبك يثمر بهجه وسرور في قلبك وفي قلوب من حولك ومثال على ذلك أيضا حب الوطن فإن أحببت وطنك وأخلصت له ستنتج مايجعله فخوراً بك وبذلك يكون حبك إيجابياً .ولكن للأسف كما يوجد حب إيجابي فإنه يوجد حب سلبي إنه حب النفس والذى يؤدى لصفه قبيحه ألا وهى الأنانيه .إن حب النفس وارد ومن منا لا يحب نفسه ولكن تختلف درجاته من شخص لآخر .فأنت حينما تحب نفسك تحب الآخرين معك وتتمنى لهم الخير مثلما تتمناه لنفسك بل أنك تسهم في مساعدتهم .
كم جميلاً أن نحب خاصةً لو كان هذا الحب نابع من قلوب صافية راضيه . أسأل الله أن نتحاب في الله وأن تُملأ قلوبِنا حب وفرحه لنا ولكل من حولنا
.
اللهم إغفر لنا وللمسلمين جميعاً
.


8/09/2007

ميزد كول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم هل المحمول المدعو موبيل نعمه أم نِقمه.في بادئ الأمر فرحنا به كثيرا وهللنا لأختراعه .لأنه أخيرا وجدنا ضالتنا التى كنا نرجوها منذ زمن . فكم مررنا بمواقف التى تحتم فيها الإتصال السريع لنجدة أحد أو إغاثة مريض.وأصبح إستعماله مفيد جدا لأغلب من يستعملوه .ولكن تعدى الأمر تلك الإفادة فنجد أن الموبيل أصبح وسيله للتفاخر أكثر منه للإفادة . فإذ بنا نجد الشخص يحمله في يده طيلة الوقت محاولا إظهار نوعه على قدر ما يستطيع كى يراه من حوله ويتعجبون لشكله .خاصة بعد ظهور أنواع للموبيل بها الكاميرا والتى أحدثت العديد من المشكلات . وأصبح الموبيل وسيله للتسيله حيث تكثر عليه الألعاب المختلفه والأغانى المتنوعة كى يستمتع صاحب الموبيل بتلك الرفاهيه طوال الوقت دون الحاجه إلى الذهاب لمحل الألعاب أو المكوث بجوار الكاسيت لسماع الأغانى .وأصبح إستعمال العديد من الناس للموبيل أكثر منه للتليفون العادى.فأنت تستطيع أن تجد من تريد أينما يكون وفي أى وقت.ولكنى لاحظت في الآونه الأخيره أن الأتصال أصبح حملا ثقيلا على البعض وأصبحوا يكتفون بالرنات للإطمئنان على بعضهم البعض. بل وتحديد معانى للرنات بأن رنه واحده تعنى الوصول ورنتان أنه بخير أما إذا زادت الرنات فهذا معناه أن ترد والأمر لله.
إن تلك الطريقه أصبحت منتشره بكثره في وسط المتعاملين للموبيل . فأصبح التعامل الأساسي عن طريق الرنات بعد أن كان الحديث للإطمئنان يطول في التليفون العادى وقصر بعد ذلك من خلال الموبيل وأُستعملت الرنه لتكون الوسيله الأكثر شيوعاً للإطمنان .
إن تلك الرنه أصبحت سببا في تهتك المشاعر وإنفصال الناس عن بعضهم البعض. فأصبح الإبن يكتفي برنه واحده للإطمئنان على أمه طيلة اليوم.وإنقطع الإتصال بين الإخوات معتمدين على رنه صباحيه في بداية اليوم لكى يُعلمون بعض أنهم مازالوا على قيد الحياة. وأصبحت الرنات المتبادله بين المخطوبين هى الأساس في علاقتهم بيعضهم ومن لم يرن على الآخر في وقته كان جزاءه الخصام والبعاد حتى لو كان العذر أنه لا يوجد رصيد.
إن الميزد كول أو الرنه تعتبر كارثه حقيقيه حيث أن إنشغالات الناس في الحياه جعلهم يقللون من التزاور فيما بينهم وأصبحوا يعتمدوا على التليفون للإطمئنان على الأحوال ومن بعد إختراع الموبيل قل الكلام توفيرا لثمن المكالمة فأصبح الناس يستخدمون أقل الكلمات الممكنه لإنهاء المكالمه بأسرع ما يكون. وتأتى بعد ذلك الرنات . ياالله ماذا سيحدث بعد ذلك؟ .إن كثرة البعد يُزيد الجفاء ونحن نبعد عن بعضنا البعض ولا نحس بذلك ولا ندرك ما نحن مقدمون عليه لقد أصبحت تلك الرنات هى المتحكمه الأولى بمشاعرنا ننتظرها هى ونتوتر إن غابت عنا .إرتباطنا بتلك الرنات يزيد كل يوم عن اليوم السابق له . فأصبحت مقياس لحب من حولنا فإن زادت الرنات دل ذلك على الحب وما أدرانا أن من يرن علينا الشخص بعينه فربما يمسك بهاتفه طفل يلهو به ويرن على القائمه بأكملها .لقد أصبحت مشاعرنا خاويه أخشي أن ننسي أنفسنا بعد أن نكون نسينا من حولنا.
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

8/06/2007

زواج المجهول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثت فيما مضى عن حب النت والعلاقات الوهميه التى تحدث من خلال النت. واختصارا لكلامى السابق فأنا ضد أى علاقه حب تحدث من خلال النت . وقد وضحت كيف أن الطرفين لا يعرفان بعضهما البعض حق المعرفه. لذا فليس من المعقول أن يتحابا أو أن تنشأ بينهما تلك المشاعر النبيله . ونوهت أيضا أن الحب الحقيقي من المؤكد أنه ينشأ بعد الزواج حيث يكون وقتها قد تعرف الزوجين إلى بعضهما البعض وعرفا عيوب ومميزات بعضهما .ورضيا بتلك العيوب والمميزات كلٍ على حدة.
ولكنى أقر وأعترف أن النت أصبح عامل مهم جدا في جوانب كثيره من حياتنا . ولا يخفي على أحد أن وجوده في حياتنا قد أصبح واقع ملموس لا يستطيع أحد التخلص منه أو تجنبه .ومن أهم تلك الجوانب والتى أصبح النت له علاقه وثيقه بها هى حياتنا الخاصه والتى تشمل الزواج.........نعم الزواج . سمعنا جميعا عن زواج النت ؟ وإختلفت الارآء حول هذا الموضوع . فهناك من يتفق تماما مع زواج النت وهناك من لايتفق بل ويهاجم بشراسه .
إن من لا يتفق مع زواج النت يجد أن أضراره كثيره . فالقادم للإرتباط لا يعرف تقريبا شيء كى يتزوج بالفتاه وكذلك الفتاه لا تعرف شيئا عن من يتقدم للارتباط بها من خلال النت . فكل ما يعرفه كليهما عن بعض هو بعض الافكار البسيطه والتى لا تغنى أو تسمن من جوع. وتكون المشكله دائما مرتكزه مع الأهل فنجد الرفض.
حقا إن زواج النت يعد مشكله حقيقيه فهو يعبر عن المجهول . ولكن يتبادر إلى ذهنى تساؤل ألا وهو لما الخوف من زواج النت والزواج المعتاد قد يكون مثله تماما ؟فالشخص القادم أيضا لا نعرف عنه شيء بل على العكس إن الفتاه تعتبر مدركة لفتى النت أكثر لكونها عرفته وعرفت جزء من طبيعته من خلال الحوارات التى كانت تدور بينهما على النت .وكذلك الشاب يكون على معرفة بالفتاه وأسلوبها في الحوار .
قد يكون الخوف لشاب النت أكثر من الفتاه لأنه سيذهب إلى أسرة لا يعرف عنها شيء ولا يعلم أسلوب أو نظام تلك الاسرة. فتلك الأسرة تعتبر مجهوله بالنسبة له . وكذلك هو بالنسبة للأسرة مجهول . فهم لم يعرفوه ولم يحاوروه .
إن الإنسان الجاد هو من يقدم على الإرتباط مباشرة دون أن يسلك طرق أخرى .كأن يقابل الفتاه خارج منزلها أو يحادثها بالساعات تليفونيا بحجة أنه يتعرف إليها أكثر . وليستخير ربه في تلك الزيارة المجهوله والتى إن كان بها الخير له فليستمر فيما هو مقدم عليه . وكذلك بالنسبه للفتاه فعلى كل فتاه أن تأخذ حذرها وعليها أن تلزم بيتها وتصون كرامتها وكرامة أهلها . فمن يرد زواجها عليها أن تنتظر مجيئه . ولا تتنازل بخروجها أو محادثته . فوالله إن هذا يقلل من قيمتها في نظره ولا يرفعها ابدا . ألا يكفي أنها تحدثت معه على النت بأدب وأحترام إن شاء الله .ولتعلم أن نصيبها باقٍ بإذن الله .سواء عن طريق النت أو عن طريق أى مكان آخر.
لا نستطيع أن ننكر هذا الزواج المجهول(زواج النت) لأنه أصبح موجود وينتشر بين الشباب .ولكنا لم نتوصل بعد لما يتجه الشباب لهذا الزواج ؟ في إعتقادى أن أساس الزواج في ديننا هو الموده والرحمه فيما يندرج تحت ذلك مسمى الراحه النفسيه . وهذا ما يجده شبابنا على النت فيما بينهم . فهم حين يتحدثون إلى أشخاص بعينهم ويجدون حُسن الإستماع نجد أنهم يعتادون على التحدث مع هؤلاء الأشخاص ويتوقون دوما للحديث معهم لا يستطيعون مفارقتهم لذا فإن السبب الشرعى الوحيد الذى يسمح به ديننا ويتقبله مجتمعنا ألا وهو الزواج فيعرضون الزواج على الفور على من أمامهم آملين الموافقه كى تكتمل راحتهم النفسيه . ولكنهم يقفوا بعدها لا يعرفون كيف التصرف وقد أدركوا أنه من الصعب عليهم مواجهة الموقف من حيث الذهاب لأسرة الفتاه أو القدرة الفعليه للإيفاء بمتطلبات الزواج .
فأنا دائما في تساؤل أنه طالما الشباب يقدمون على زواج النت فإن هذا معناه أن معهم ما يكفيهم للزواج فلما لا يتزوجون من الفتيات خارج النت ؟ هل لأن حوارات النت أكثر وضوحا ؟ أم أن أحلامهم تتوقف عند النت لأن الواقع الملموس من الصعب تحقيقه.
اللهم إرحمنا يارب العالمين

8/04/2007

ممنوع الإقتراب أو التصوير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض المناطق حينما نمر عليها نجد وقد علقت على سورها إحدى اللافتات والتى كُتب عليها بخط واضح (ممنوع الإقتراب أو التصوير). ولأن كل ممنوع مرغوب فقد يقترب البعض منا من تلك المنطقه المحظورة لربما توصلوا لكينونة تلك المنطقه أو قد نجد أنفسنا محملقين بها لفتره متطلعين لأسوارها محاولين أستكشاف ما بها. وتنتابنا العديد من الاسئله أولها ماهى تلك المنطقه؟وما أهميتها كى يكتب عليها (ممنوع الإقتراب أو التصوير)؟ونظل في نقاش مع أنفسنا إلى أن نبتعد تدريجيا عن تلك المنطقه الغامضه تاركين معها أسئلتنا وأستفساراتنا .وقد يعلق بأذهاننا خيال تلك اللوحه والتى كتب عليها بالخط العريض (ممنوع الإقتراب أو التصوير).
وهذا ما أجده في أنفسنا حيث إذا نظرنا سنجد أن لكل منا منطقه محظورة لا يستطيع أحد الإقتراب منها ولا نسمح لأحد أن يحاول تخطى حدودها .وحينما تنظر لنفسك تجد أنك قد تعطى حريه كامله للآخرين للإقتراب منك وأن يطلَعوا على أجزاء عديدة من جوانب حياتك الشخصيه ولكنك في نهاية الأمرتحتفظ لنفسك بمنطقه معينه يطلق عليها المنطقه المحظورة والتى لا تسمح لأحد أبدا أن يقترب منها إلا في حاله واحده فقط إذا ما أعطيته أنت المفتاح والذى به يستطيع الدخول والتجول لإستكشاف غموض تلك المنطقه ومعرفة ما بك ولكنك في حالة رفضك للإقتراب ستجد نفسك معلقا تلك اللافته (ممنوع الإقتراب أو التصوير) بكل هدوء متمنياً أن كل من يقرأها يمر عليها بسلام ودون إزعاج لكونه يتفهم أنها تدل على صفة الخصوصيه. .وتختلف تلك المنطقه من شخص إلى آخر كلٍ على حسب .فنجد أن هناك نوعين :النوع الأول أشخاص ليس لديهم تلك المنطقه على الإطلاق فهم يتحدثون دائما عما بهم وليس هناك ما يخفوه وهؤلاء الأشخاص يندر وجودهم .وهناك النوع الثانى والذى نحن أغلبه والذى تتعدد أنواعه فهناك شخص كتوم جدا لايصرح حتى بأبسط الأشياء . وهناك الشخص الذى لديه الكتمان ولكنه قد يتحدث مع أقرب الناس إليه . وهناك هؤلاء الأشخاص واللذين يكتبون ما بهم على الأوراق وهم بذلك يعطون الحق للورق فقط للإطلاع عما يجول بأنفسهم.
لذا فإنه إذا ما حاول شخص ما الإقتراب من تلك المنطقه المحذورة لابد له أن يكون على وعى وحذر كامل وقبول ومودة لدى من يقترب منه بالإضافه لعامل الثقه بالنفس والذى يلعب دورا كبيرا كى يكون الشخص ذو قدرة للإقتراب من تلك المنطقه المحظورة والتى يكتنفها الغموض ولا يعلم عنها شيء سوى أنها منطقه غير قابله للإقتراب أو التصوير لأنه عليه أن يدرك أنه لن يتعامل مع منطقه عاديه بل هى منطقه مليئه بالأحاسيس والمشاعر المرهفه وقد تحمل تلك المنطقه بين جوانبها ذكريات مؤلمه لا يعلم أحد عنها شيئا .وأرجو أن يكون هذا الشخص على قدر من المسؤليه كى يكون قادر على تفهم من أمامه .ونصيحه منى لنا جميعا ألا نعطى مفاتيح مناطقنا لأى أحد إلا إذا كنا على ثقه ودرايه كامله بذلك الشخص الذى سنستأمنه على منطقتنا الغاليه .لأننا قد نخسر كثيرا لا قدر الله إذا ما صدمنا في ذلك الشخص حينما لايستحق تلك الثقه
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

8/02/2007

صدقنى أنت تشبه تلك البالونه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يمسك الطفل بإحدى البالونات ويهم بنفخها فإنه يظل ينفخ وينفخ الى أن تمتلىء البالونه بالهواء ولكن ماذا يحدث إذا ما ازداد النفخ فإن حجم البالونه يكبرويكبر مما يؤدى الى انفجارها وينجم عنها صوت قوى وتتناثر بقاياها هنا وهناك.والانسان بطبيعة حاله مثل تلك البالونه. كيف؟ لأن الإنسان إذا ما كبت مشاكله داخله وظل يحشو نفسه بتلك المشاكل .فإنه بالتأكيد يصبح كالبالونه تماما التى توشك على الانفجار. فهو يظل يشحن نفسه بالمضايقات التى يتعرض لها من خلال نفسه التى يلومها كثيرا لعدم استقرار علاقته بربه فبالتالى يكون غير راضٍ عن نفسه وأيضا تمتلئ نفسه من خلال المضايقات والمشاكل التى تحيط به من جانب أسرته أومن جانب أصدقائه أومن خلال زملائه في العمل أو من خلال العمل نفسه . وقد تصادفه مشاكل مع جيرانه .كل ذلك وهو مكبوت غير قادر على التنفيس عما به أو التعبير عما يجيش في صدره من أوجاع .وقد لا يجد الفرد منا من يلجأ إليه لتفريغ حمولته الثقيله ولكى يحكى عما ألَِِم به من مشاكل وآلام .فنجده ينفجر وقتئذ لأتفه الأمور إذا ما إقترب منه أحد ولو حتى على سبيل المداعبه .فقد أصبح لا يطيق حتى المداعبه ولو كانت من أحب وأقرب الناس إليه.
وقد يتجه البعض منا للأماكن المفتوحه للترويح عن أنفسهم كالحدائق حيث رؤية الخضره وشم الهواء العليل يمنحهم راحه بعدها حيث يبتعدون عن التفكير قليلا. أو الذهاب إلى الملاهى إعتقادا منهم أن الصراخ قد يخرج الكبت الذى بداخلهم.أو الذهاب للبحر لقضاء يوم رائع أمام البحر حيث تنسيهم أمواجه وصوته هموم قلما يقدرون أن ينسوها بمفردهم. وقد يلجأ البعض لصديق مقرب أو شخص محبب لديه للكلام معه فيحس بأن هم قد أُزيح من فوق صدره .أو يلجأ البعض للذهاب إلى أحد رجال الدين والذى يتلو عليهم آيات من الذكر الحكيم فيها العظه والتذكره بأن هناك من هم أشد منهم ضيقاً والماً .وأن عليهم الصبرفإن الله مع الصابرين إذا صبروا.
وأتعجب من أنفسنا نحن البشر أننا قد نستعين بالطبيعه أو بالبشر كى يخففوا عنا . ورب العزة خالقنا والذى هو أدرى بنا وبأحوالنا قليل منا يتجه إليه.لا أعلم لما؟ هل هى مشاغل الحياة؟ هل لإستسهالنا تحقيق الراحه النفسيه؟هل نجد العناء في العباده والتقرب إلى الله والدعاء؟ هل صعب علينا قول ياااااااااااااااااارب ؟.إنى على ثقه إننا إن جلسنا نناجى ربنا بخشوع وبكينا بين يديه أقسم بالله سنجد راحه في صدورنا لم نحسسها من قبل . راحه نفسيه سنحس بعبيرها سنحس بعدها أننا ملكنا الدنيا وما فيها ولن يهمنا شيء بعدها .لأن الله القوى القهار معنا هو ناصرنا هو آخذ بأيدينا هو حامينا والذى لا حمى لنا إلا سواه. أصرخ قبلكم وأقول يا الله يارب يارحمن يارحيم أفرج همى وهم المسلمين آمين يارب العالمين
.
اللهم إهدنى الى الطريق المستقيم والمسلمين أجمعين