2/12/2008

هل أنت جميل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين تمام الإختلاف فمنا جميل الهيئه ومنا المعتدل ومنا قبيح المنظر وهل يعنى هذا أن الله سبحانه وتعالى يفضل أحدنا على الآخر .لا والله إنما الله ينظر إلى أعمالنا فهو خالقنا قال صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينظر الى صوركم ولا الى أجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .قد يحزن الإنسان قليلاً إذا ما نظر إلى مرآته فوجد هيئته غير سارة فهو يحزن ليس إعتراضاً على ما وهبه الرحمن وإنما لإنه ينظر في عيون من حوله لا يجد إستحساناً كما يود أن يري . وهنا نجد أنفسنا أمام نقطه مكررة هل الجمال جمال الروح أم الشكل أم العقل ؟نعم فقد يكون إنسان عقله ممتاز وبسببه يجذب من حوله إليه .ومن هنا نتسائل هل يتساوى الثلاثة أشكال للجمال ؟ أم يزيد جمال على جمال ؟ وما هو الجمال المثالى من وجهة نظرنا ؟في رأيي الجمال المثالى يجمع بين الثلاثه الشكل والروح والعقل .فهناك أناس كثيرون جمال الشكل ولكن ما أبغضهم حينما يتحدثون وهناك أناس قد وهبهم الرحمن جمال عادى وحينما يتحدثون يأخذون بالألباب بل إنهم قد يسحروننا أما الجمال العقلى نجده في أفكار من يتحدث حينما تظهر وتتجلى بوضوح معبره عن مكنون الشخص وما بداخله من مشاعر وأحاسيس مختلطه .إن الجمال بأى صورة من صوره كالماء شفاف لا طعم ولا لون ولا رائحه إلا أن شكله جميل حينما ينساب ونحس بجمال طعمه حينما نضيف إليه إضافات معينه فنصنع مشروب ذو مذاق خاص نستسيغه ونتذوق حلاوته فقد إجتمع جمال الشكل مع التذوق .وهذا هو ما أرنو إليه أن الجمال أياً كان لا بد أن يشوبه بل ويختلط معه العديد من العناصر كى يصبح جمال كامل . فكى تكون جميلاً يجب أن تشعر أولاً بأنك جميل فالله جميل يحب الجمال ويجب أن تدرك قيمة جمالك وفيما يكمن وأنه ليس جمالك فقط في شكلك وهيئتك أو في عقليتك أو لباقتك وإنما جمالك يكمن في الثلاثه في آن واحد .
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

2/06/2008

هل لك أن تحب؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحب جميل بجميع أشكاله وألوانه فهو جميل بجميع معانيه حينما نتذوقه لا نود لا يترك طعمه ألسنتنا يتذوق العابد حبه لربه ويتذوق الأب حبه لأبنه ويتذوق المحبين الحب كما لو أنه فاكهه بل هو أطعم منها .إن الحب هو مفتاح القلوب الخاوية فمن منا لم يتذوق طعم الحب بأى شكل من أشكاله فكأنه فرض على نفسه العزله وعدم الإستمتاع بكينونة الحب .يحثنا ديننا على أن نحب بعضنا البعض وأن تحب لأخيك مثلما تحبه لنفسك .لأن الحب أساس المجتمع ففي أى مجتمع يتواجد حب وألفه بين الناس تجد الجميع في حالة نشاط وإستعداد للعمل .ومن أسمى أيات الحب والمودة التى بين الزوجين لأنهما العنصران الأساسيان في الأسره وعلى أساس تفاهمهما تستقر الأسره قد يولد الحب قبل الزواج وما أجمله إذا أنتهى ذلك الحب بزواج سعيد ولكننا نرى أن في أغلب الأحيان ينتهى ذلك الحب بالفشل ولا ندرى وقتها السبب رغم أن الأسباب قد تتراءي أمام أعيننا قد يكون الأحبة صغار فيجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع وهو أنه لا بد لهم أولاً من إستكمال حياتهم العمليه أولاً قبل أن يفكروا في تلك الخطوة أو قد نجد أن ظروف الحياة تهدم مابين المحبين بكل قسوة وعنف .أو نجد أن إدراك المحبين لمفهوم الحب هو إدراك خاطىء بمعنى أنها تعد بالنسبة لهم عاطفة عابره لا بأس أن يستمتعوا بها قليلاً ثم يمضوا بعدها كل واحد في طريقه . إن الحب مهما إختلفت أشكاله وألوانه إلا أننا جميعاً متفقين أنه لا بد منه لا يوجد شخص على وجه الأرض لا يحب وليس لزاماً عليك أن تقع في غرام محبوب وإنما كما قلت فأنت تحب أبويك وإخوتك وزملائك وقبل ذلك تحب ربك . هل لنا بذلك الحب الصافي الذى ينعش القلوب وينقيها كما لو أنها ولدت من جديد .
حب لاخيك كما تحب لنفسك