1/27/2009

وقفه مع النفس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد ينافق الإنسان من حوله ويظهر عكس ما بداخله تجاههم .بل إنه قد يخدعهم وبالفعل يصدقونه ويتعايشون مع خداعه . ولكن هل لى بسؤال؟ هل من الممكن أن ينافق الشخص نفسه ؟ أوأن يخدعها ؟ هل من الممكن أن تتقبل النفس خداعك لها ؟هل يستيقظ حينئذ ضميرك ويوجعك ويؤنبك على ما فعلت؟ أم أنه يوارى وجهه خجلاً مما فعلت .ويحاول جاهداً أن يتألم بعيداً عنك.أم أنه يوافقك على ما فعلت ويرتدى نظاره سوداء كى لا يرى ما إقترفته من ذنب؟ ماأبشع ما نقترفه من آثام في حق نفوسنا. حتى وإن وافقت نفوسنا على ما نفعل.فنحن مسؤلين مسؤليه كامله عن مايصدر منا تجاه أنفسنا أو تجاه الآخرين . إحتار عقلى كثيراً مفكراً متسائلاً هل يوجد على وجه الأرض إنسان لم يخدع نفسه ؟ أو لم يزيف الحقيقة لها ؟أو أنه إنحرف قليلاً عن الحق كى يصل لمبتغاه في شئ ما .
يبكى الضمير كثيراً ويتألم لما يواجهه من زيف وخداع ليس من المحيطين به فحسب بل من أقرب النفوس إليه ألا وهى نفس صاحبه .فلقد توقع منها الصدق والأمانه والمواجهه الشريفه ولكن وأسفاه يجد العكس .
ولكن ليس دائماً يواجه الضمير موقف هكذا بل هناك من النفوس من تتلألأ في زهو بكونها حقه نزيهه عن فعل مايغضب الحق أو يؤنب ضميرها فتجعله يبات هادئ مستريح .لا يشكو من أى ضيق أو ألم .
هل لنا جميعاً في وقفه صريحه مع أنفسنا ؟ نعرف ما لنا وما علينا ؟
لا إله إلا الله

4 comments:

ahmed mortada said...

من الصعب الكذب على نفسك لكن منن السهل تصديق الكذب من كثرته

aboooood said...

السلام عليكم........
أكيد كل واحد لازم يقف مع النفس ويرى أفعالة ويقيمها بصدق ومن يفعل ذلك أكيد أفعالة القادمة في صالحة.

Anonymous said...

وعليكم السلام

لقد وصف الله عز وجل المنافقين(.. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وا يشعرون) سورة البقرة(9) ....وأقول من غير إطالة لأنّ هذا الموضوع يحتاج تفصيلا وأمثلة معيّنة ، أقول أنّ الإنسان عندما يكسل عن عمل واجب ، أو يخالف مبدءا هو يؤمن به يكون بذلك خادعا لنفسه والناس هنا إما أن يلوم نفسه أولا ، فالذى يلومها ويتحدى نفسه هنا شخص بقلبه أو بنفسه أوبضميره حياة . أما هذا الذى لايكترث بما يقع منه فهو الميّت ..

لكنّ الأسوياء من الناس قد يقعوا فى هذا إلاّ انهم سرعان ما يفيقوا قال الله تعالى (إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)سورة الأعراف (201) . وسياسة الإنسان لنفسه تحتاج بعض الشّدّة والحزم العاقل حتى لاتكون مخادعته لنفسه سلوكا متكررا
ـــــــــــــ
اللهم طهّر قلوبنا من النفاق

الفراغ said...

اتشرف بالمجيءالى مدونه خواطر علياء
واتشرف بتشريفك لمدونتى
اما الضمير فقد خلقه الله لنا رحمة بنا
فلولا الضمير الصاحى الذى انعم الله به علينا لكنا تهنا فى معترك الحياه
وفعلا لك حق يجب على الانسان مراجعة نفسه دائما