8/02/2007

صدقنى أنت تشبه تلك البالونه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يمسك الطفل بإحدى البالونات ويهم بنفخها فإنه يظل ينفخ وينفخ الى أن تمتلىء البالونه بالهواء ولكن ماذا يحدث إذا ما ازداد النفخ فإن حجم البالونه يكبرويكبر مما يؤدى الى انفجارها وينجم عنها صوت قوى وتتناثر بقاياها هنا وهناك.والانسان بطبيعة حاله مثل تلك البالونه. كيف؟ لأن الإنسان إذا ما كبت مشاكله داخله وظل يحشو نفسه بتلك المشاكل .فإنه بالتأكيد يصبح كالبالونه تماما التى توشك على الانفجار. فهو يظل يشحن نفسه بالمضايقات التى يتعرض لها من خلال نفسه التى يلومها كثيرا لعدم استقرار علاقته بربه فبالتالى يكون غير راضٍ عن نفسه وأيضا تمتلئ نفسه من خلال المضايقات والمشاكل التى تحيط به من جانب أسرته أومن جانب أصدقائه أومن خلال زملائه في العمل أو من خلال العمل نفسه . وقد تصادفه مشاكل مع جيرانه .كل ذلك وهو مكبوت غير قادر على التنفيس عما به أو التعبير عما يجيش في صدره من أوجاع .وقد لا يجد الفرد منا من يلجأ إليه لتفريغ حمولته الثقيله ولكى يحكى عما ألَِِم به من مشاكل وآلام .فنجده ينفجر وقتئذ لأتفه الأمور إذا ما إقترب منه أحد ولو حتى على سبيل المداعبه .فقد أصبح لا يطيق حتى المداعبه ولو كانت من أحب وأقرب الناس إليه.
وقد يتجه البعض منا للأماكن المفتوحه للترويح عن أنفسهم كالحدائق حيث رؤية الخضره وشم الهواء العليل يمنحهم راحه بعدها حيث يبتعدون عن التفكير قليلا. أو الذهاب إلى الملاهى إعتقادا منهم أن الصراخ قد يخرج الكبت الذى بداخلهم.أو الذهاب للبحر لقضاء يوم رائع أمام البحر حيث تنسيهم أمواجه وصوته هموم قلما يقدرون أن ينسوها بمفردهم. وقد يلجأ البعض لصديق مقرب أو شخص محبب لديه للكلام معه فيحس بأن هم قد أُزيح من فوق صدره .أو يلجأ البعض للذهاب إلى أحد رجال الدين والذى يتلو عليهم آيات من الذكر الحكيم فيها العظه والتذكره بأن هناك من هم أشد منهم ضيقاً والماً .وأن عليهم الصبرفإن الله مع الصابرين إذا صبروا.
وأتعجب من أنفسنا نحن البشر أننا قد نستعين بالطبيعه أو بالبشر كى يخففوا عنا . ورب العزة خالقنا والذى هو أدرى بنا وبأحوالنا قليل منا يتجه إليه.لا أعلم لما؟ هل هى مشاغل الحياة؟ هل لإستسهالنا تحقيق الراحه النفسيه؟هل نجد العناء في العباده والتقرب إلى الله والدعاء؟ هل صعب علينا قول ياااااااااااااااااارب ؟.إنى على ثقه إننا إن جلسنا نناجى ربنا بخشوع وبكينا بين يديه أقسم بالله سنجد راحه في صدورنا لم نحسسها من قبل . راحه نفسيه سنحس بعبيرها سنحس بعدها أننا ملكنا الدنيا وما فيها ولن يهمنا شيء بعدها .لأن الله القوى القهار معنا هو ناصرنا هو آخذ بأيدينا هو حامينا والذى لا حمى لنا إلا سواه. أصرخ قبلكم وأقول يا الله يارب يارحمن يارحيم أفرج همى وهم المسلمين آمين يارب العالمين
.
اللهم إهدنى الى الطريق المستقيم والمسلمين أجمعين

4 comments:

Future_Preacher said...

السلام عليكم و رحمة الله
جزاكي الله خير علي مدونتك الرائعة
و انتي علي حق فعلا
و ربما كان ذلك حالي في وقت من الاوقات اي مثل تلك البالونة
الي ان وجدت مفتاح الكنز المفقود وهو معرفة الله حق المعرفة
فهذا هو الطريق الوحيد للشعور بالسعادة

علياء said...

وعليكم السلام
اعتقد اننا جميعا مثل تلك البالونه .والحمد لله فيوتشر انك وجدت المفتاح وكما قلت فهو مفتاح كنز . للشعور بالسعاده التى ليس لها نهايه .واتمنى من الله ان نجده جميعا وان وجدناه نحافظ عليه

aboooood said...

السلام عليكم .....
أتمنى كثيرا أن أجد الطريق الصحيح لله وأن أستمر المضي فية
وبلا كذب فإني غير راضي عن نفسي هكذا
وأعتقد الحياة العملية هي التي فرضة نفسها عليا هكذا ...
وأتمنى أهرب منها لله وأكتب هذة الرد وأنا في الشهر الكريم رمضان وأحاول فية التقرب إلى الله أكثر وأكثر
فدعواتكم معنا
أميـــــــــــــن.........

علياء said...

وعليكم السلام استاذ عبود
وفقك الله لما فيه الخير ولما يحب ويرضي