7/28/2008

معاناة العمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاولت أن ألمح جاهده نظرات الرضا في عيون من حولى فلم أجد بل رأيت نظرات مختلفه يشوبها الضيق والألم ونفاذ الصبر والعجله فالكل ملهى في حاله يود لو ينجز ما بيده حتى يسرع بأقصي مايستطيع خارج تلك القيود التى تحكمه منذ أن تطىء قدماه ذلك المبنى .نعم ذلك المبنى الذى يجمع داخل جدرانه مئات الموظفين بإختلاف طبائعهم وإختلاف أفكارهم وإختلاف أهدافهم . لا أنكر أن هناك منا من يحب عمله ويتفانى فيه بإخلاص حتى لو لم يعطيه عمله مايكافئه به نتيجه لجهده وهناك منا بل الأغلبيه تعمل من أجل الرزق فقط ليس إلا .من الصعب على الإنسان أن يتواجد في مكان وهو كاره له لذا نجده قد تأقلم مع من حوله وأصبح حبه لعمله بسبب حبه لمن حوله فتصبح قفشات الزملاء وتعليقاتهم هى العامل الوحيد الذى يصبره على عمله الذى يرفضه . نعم إن العمل عبادة ولكن ما أجمل أن يعمل الإنسان عمل يجد نفسه فيه يحس أنه يعمل بكل كيانه فيه يذهب إلى عمله صباحاً وهو يحس بكل الزهو والفرحه لأنه سيعمل وينتج .ولكن وأسفاه إذا ما كان الشخص يحب عمله ولكنه يضيق ذرعاً بمن حوله هل من الممكن وقتها أن يستطيع الفرد أن يكمل في مكان عمله هذا .البعض يقول فلتعمل في أى مكان ولا يهم الصحبه بل أهم شيء هو عملك ونتائجك به ولكنى أقول وماذا عن الحاله النفسيه المصاحبه هل من السهل أن يعيش الإنسان صراعات نفسيه عنيفه داخل عمله ؟هل من الممكن وقتها أن ينتج ؟في إعتقادى أنه من الصعب أن يعمل الإنسان في مكان وهو يشعر بالضيق ممن حوله أو أن من حوله يشعرون بالضيق منه . ولكننا في النهايه نقول علينا أن نحاول طالما وضعنا في موقف فعلينا أن نتأقلم عسي أن تتحسن الظروف .لأنه من الصعب أن نتواجد في مكان ونحن نكن بعض الضيق للاخرين .
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

2 comments:

aboooood said...

...السلام عليكم ......
صدقيني في كل عمل لازم تجدي كل هذةالأمور دة .
فأنني كنت أعمل وسط مجموعة لاتزيد عن 6 أشخاص ورغم ذلك حدث
1-الذي يرى العمل لا يعطية حقة
2-الزملاء الذين غير متوائمين مع بعضهم
3-الزملاء التي تأتي لمجرد الضحك والأفشات الفكاهية
ورغم ذلك كلة استمر العمل حتى الأن
لإنها ببساطة هي (( لقمـــة عيـــش ))...

علياء said...

صدقت أستاذ عبود هى لقمة عيش ولكن لابد لتلك اللقمه ان تكون مغموسه بقليل من العسل حتى نستطيع أن نستمر وشكرا