10/31/2008

إلى أين تأخذنا الحياه ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال وجدتنى أوجهه لنفسي بعد طول تأمل . إلى أين تأخذنى الحياه ؟ وقد مر بي الزمن سريعاً فأصبحت في ريعان شبابي . لا أعلم فيما مضيت عمرى السابق رغم أنى مررت بكل لحظة فيه . لا أعلم كيف تسرب من بين يدى دون أن أستفيد به .كلما مر على عام جديد أوعد نفسي بأن يكون هناك إختلاف عما سبق . ولكن هيهات يمر العام بلا أى جديد . فأنا كما أنا في نفس المكان بلا تقدم .أحس بخيبة أمل شديده كلما مر عام جديد على ولم أنجز في سابقه شيء. لا أعلم هل أنا فقط هكذا أم أن هناك من هم مثلى ؟ هل هناك من يعانون من رتابة وملل الحياه ؟ هل هناك من يفتقدون لروح التجديد والتغيير في حياتهم ؟ يقولون دائماً ضع هدفاً لنفسك كى تصل إليه ولكنى أتسائل ماذا بعد أن أنجح في دراستى وأحصل على عمل ؟ هل هناك أهداف أخرى ؟ قد يقول البعض نعم البحث عن من يشاركك الحياه . وهذا أيضا ليس من الصعب تواجده . وآخر يقول أن تزيد دخلك ويصبح لك رصيد وافر وتعيش في رغد من الحياه .وآخر يقول أن ترأس أحد المناصب الهامه في عملك ويصبح لك شأن مهم .
هل هذه كل أهدافنا في الحياه ؟
يصيح صوت من بعيد ويقول إن هدفنا في الحياة هو عبادة الله بجانب كل ماسبق فحق الله علينا أولى من كل شيء. وفي إعتقادى هذا هو الرأى الصحيح . أن نصل لكل الأهداف السابقه وموازى لها معاملاتنا مع رب العباد بل أن معاملاتنا لرب العباد يسبقها .ولكن كم تلهينا الحياه عن عبادة الرحمن . نحن نلهث دائماً وراء إحتياجاتنا .وقد ننسي ما علينا تجاهه سبحانه . قد يكون دون قصد منا أو جهل .لا أعلم إن كنا سنظل كما نحن أم سنتغير . هل سيهل علينا العام الجديد بوعودنا له أن نكون أفضل مما سبق أم ماذا ؟
اللهم ثبتنى على دينى الإسلام

6 comments:

Amr Abdel Azim said...

جميل ان الانسان بسعى الى التصالح مع نفسه , وان يتبع اسلبو الشفافيية والصراحة مع النفس , كثيرون لا يتبعون نفس النهج , ينحون ضمائرهم سعيا وراء مطامع زائفه او مطامح تؤدى بهم الى الجحيم فى نهاية العمر , جميعنا يمر بتلك الحالة ويسعى جاهدا الى الالتزام بالقيم والاخلاقيات الدينية ولكن هيهات من يحالفه الحظ او القدر بانسان يناى به عن الشر و الشطيان , استعد حاليا لتمته عمرى 23 فى تمام 6/11 القادم وادافع نفسى دفعا على عمل قائمى بما يسمى احلام السنة الميلادية الجديدة عسى ان احقق منها شى بمشئية الله تعالى , احساسك صادق وتعبير شعورى عن تلك الحالة التى يمر بها الشباب فى مصر حاليا خيث كثرة المغريات والمستقبل المجهول الذى لا يدعوا الى التفاؤل ولكن ما يزال هناك طريق مضى فى نهاية الطريق , ادعوكى الى التمسك بالدين والقبض عليه ولن يخاذلك الله حتما , بالاستناد الى الحديث الشريف "ان عند حسن طن عبدى بى تعرضتى لموقف مشابه يتعرض له الشباب فقد الامل فى المستقبل واختلاف الجميع على تحديد خدف ورؤى لذلك المستقبل , اختلف معك فى تلك الرؤية تحديد انا ارى ان الجميع يمتلك مشروعا للمستقبل , ولديه حلم ولكنة يفتقد القدرة على تحقيقة وتخليقه فى عالم الواقع ويتزرع بالمبررات ويلقى اللوم على الظروف او البناء الاجتماعى حيث بالنظر الى البطالة والتضخم وغلاء الاسعار والى ذلك , لماذا نتظر الى هؤلاء دعونا ننظر الى الجوانب الايجابية والشباب الذى كد وكافح فى سبيل تحقيق مشروعه المستقبلى , لماذا لا نتحلى بتلك الصفات الى اكتسبها النجاحون تذكرنى خاطرتك تلك بمقوله كنت قد قراْتها عن برناردشو والتى تقول ان الناجحون لا ينظرون ظروف النجاح بل يسعون الى خلقها , بالفعل والنماذج من جيلنا المعاصر تحيط بنا من كل جانب , هى علامة مشرقة فى حياتنا , علم الاجتماع الذى اتخصص فيه يدعونى الى ذلك التفاؤل , وصعى المعيشى يدفعنى دفعا الى ذلك , احلامى المستقبلية تتطرق على الباب لماذا لا استجيب ,اذن الجميع يختلف فى الاحلام وفقا لرؤيته الخاصة بقى شى التسلح بالايمان والقوة الروحية التى ارى انها قوة العاطفة التى يتسمدها الانسان من الدين بالضرورة , تلك القيم وغيرها لها جدوى ودور حقيقى , وفقك الله
*********************************
هذا التعليق منشور على مدونة سوسيولوجية الحياة اليومية

aboooood said...

السلام عليكم......
دائما نسأل نفسنا نفس الأسئلة ونجاوب نفس الأجوبة ولكن نستجيب لوسوسة أبليس ونرجو من الله أن يثبت أقدامنا ويقوي إيماننا
....(اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين)....

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
على العكس فكل عام يمر علينامترابطين متحابين واثقين فى ادخار الله الخير لنا يبعث فينا الامل لحياه افضل بفضل الله عزوجل

احمد امين

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اكيد اي انسان يجب ان يقف مع نفسه
كل فترة ويتم حسابه مع نفسه فيما مضي
هل مضي فى الخير ام الشر هل استفاد من اخطائة ام لا هل مضي كما امرنا الله سبحانة وتعالي في نشر رسالته ام لا وكل شخص له رساله ولو مضي عليه من الزمن سنين فى نشر رسالته سوف يعتقد انه مر علية ايام معدودة كما سأل سيدنا نوح علية السلام بعدما عاش الف سنة كيف مروا عليك فقال كأني دخلت من باب وخرجت من الجهة الاخري
لكن عندما يتم احساس الانسان بالملل من الحياة فيعلم جيدا انه لم يسعي لتوصيل رسالته وانه يتم بعده عن الله
ورسالة الانسان مثال ان تكون (فى معاملة الاخرين ليتعلم منه الاخر-فى توصيل علمة للاخرين ليستفاد كل شخص من علمة فى الخير-فى مواجهة الازمات والانكسارات-فى حب الله-فى حب سنة رسول الله-فى مظهرة الاسلامي-المخالصة تجاه عملةلله-الخ,,,,,,,) وعندما يتم تطبيق مثل هذه الامثلة سوف تتحسن الحياة ولا نشعر بالملل مرة اخري.
وشكراً لك على هذا الموضوع الرائع
وجزاك الله كل خير
أحمد يس

علياء said...

بداية جزيل الشكر لكم لاهتمامكم وردكم عاى موضوعى
قديقابل الإنسان في حياته أناس يعملون بجد واجتهاد بغض النظر عن المقابل إرضاءاً فقط لوجه الله تعالى .
وكما ذكر أستاذ أحمد يس لابد أن تكون للإنسان رساله يسعى إليها وهذا هو لب الموضوع . أن نضع الله أمامنا اللهم أمين فلن يصيبنا الملل أو الرتابه . وكما ذكر الأستاذ صاحب مدونةsociologyأنه لا بد من التفاؤل

Dr. Ibrahim said...

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

فعدم وجود هدف فى الحياة يجعلها مملة رتيبة

ولكن هدفنا كما قلتى كمسلمين هو إرضاء الله عزوجل

فيجب ان نعمل العمل كله خالصاً لوجه الله

وتغيير النفس للأفضل والتنافس مع الذات لتحقيق المراد
هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على هذا الهدف المنشود فيقول الله تعالى

" لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

تحياتى

د إبراهيم