7/28/2007

إغتيال الطفولة البريئه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نتعثر بهم في أماكن كثيره بشوارعنا ولكن تلك الايام نجدهم وقد كثروا بشده .حتى أننا أصبحنا نعانى من تواجدهم حولنا بتلك الكثرة..وإنما أقصد هنا (أطفال الشوارع).والذى أصبح معدل تزايدهم في أرتفاع مستمر. وأشير هنا أن تواجد ظاهرة أطفال الشوارع تنتج عن أسباب كثيرة جدا.والتى من ضمنها الخلل أو التفكك الأسرى حيث يجد الطفل نفسه مجبر على الإبتعاد فلا يجد أمامه إلا الشارع ليبدأ حياته .وقدترجع تلك الظاهره لكثرة المشاكل المحيطه بالطفل أو فقدانه لوالديه .أو تعرفه على أطفال السوء من حوله واللذين يشجعونه على المغامرة للمعيشه في الشارع كنوع من الحريه حيث لا رقيب عليهم .وتجدهم في الشوارع متخذين أشكالا مختلفه فنرى منهم من افترش الارض منتظر أن يعطف عليه أى من المارة بأى طعام أو مال. ومنهم من واتته الجرأه ليتقدم منك مادا يده لاخذ ما تجود به نفسك ومنهم من اعتمد على ساعديه ونما تفكيره للعمل كبائع لاى سلعه يسهل ترويجها وتجده يقفز بين العربات الماره في اشارات المرور مستجديا أصحاب العربات أن يشترى مما يبيع .وهناك ذلك النوع الذى يأس من حياته والذى فشل في ان يكون حتى طفل من اطفال الشوارع تجده وقد امسك بزجاجة البنزين أو الكلة لشمها والغياب عن الوعى وعن ما حوله في محاوله يائسه للابتعاد عن الهموم والمشاكل التى تحيط به محلقا في عالم اخر .ومنهم من يتحول إلى السرقه وذلك بعد أن فشلوا في الحصول على ما يكفيهم من طعام .
نجد أنه تدريجيا يتخلى هؤلاء الأطفال عن طفولتهم ليصبحوا كبار ناضجين بالفعل . فيصبح تفكيرهم ليس كأى طفل طبيعى أقصي مبتغاه هو الحصول على لعبه جديده . وانما يصبح تفكيرهم هو كيفية إبعاد الأذى عن أنفسهم بشتى الطرق الممكنه لما يقابلون في الشارع من مخاطر لا تعد ولا تحصي .بالإضافه إلى استمرارية تفكيرهم في كيفية الحصول على مايسد رمقهم ويجعلهم قادرين على الصمود في الأيام التاليه.
إن حزنى على هؤلاء الأطفال له أكثر من سبب أولهم أنهم أطفال صغار ومن حقهم أن يستمتعوا بطفولتهم كأى طفل عادى . ومايحزننى أكثر أن كثير من هؤلاء الأطفال يصبح تفكيرهم إجرامى فما بالنا لو شبوا على ذلك .على الدوله أن تكثر من دور الرعايه الخاصه بهؤلاء الأطفال ومحاولة إيجاد حلول لمشاكلهم .لعلنا نستطيع أن ننقذ ما يمكن إنقاذه.

اللهم إنا نسألك اللطف يارب العالمين

No comments: