8/04/2007

ممنوع الإقتراب أو التصوير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض المناطق حينما نمر عليها نجد وقد علقت على سورها إحدى اللافتات والتى كُتب عليها بخط واضح (ممنوع الإقتراب أو التصوير). ولأن كل ممنوع مرغوب فقد يقترب البعض منا من تلك المنطقه المحظورة لربما توصلوا لكينونة تلك المنطقه أو قد نجد أنفسنا محملقين بها لفتره متطلعين لأسوارها محاولين أستكشاف ما بها. وتنتابنا العديد من الاسئله أولها ماهى تلك المنطقه؟وما أهميتها كى يكتب عليها (ممنوع الإقتراب أو التصوير)؟ونظل في نقاش مع أنفسنا إلى أن نبتعد تدريجيا عن تلك المنطقه الغامضه تاركين معها أسئلتنا وأستفساراتنا .وقد يعلق بأذهاننا خيال تلك اللوحه والتى كتب عليها بالخط العريض (ممنوع الإقتراب أو التصوير).
وهذا ما أجده في أنفسنا حيث إذا نظرنا سنجد أن لكل منا منطقه محظورة لا يستطيع أحد الإقتراب منها ولا نسمح لأحد أن يحاول تخطى حدودها .وحينما تنظر لنفسك تجد أنك قد تعطى حريه كامله للآخرين للإقتراب منك وأن يطلَعوا على أجزاء عديدة من جوانب حياتك الشخصيه ولكنك في نهاية الأمرتحتفظ لنفسك بمنطقه معينه يطلق عليها المنطقه المحظورة والتى لا تسمح لأحد أبدا أن يقترب منها إلا في حاله واحده فقط إذا ما أعطيته أنت المفتاح والذى به يستطيع الدخول والتجول لإستكشاف غموض تلك المنطقه ومعرفة ما بك ولكنك في حالة رفضك للإقتراب ستجد نفسك معلقا تلك اللافته (ممنوع الإقتراب أو التصوير) بكل هدوء متمنياً أن كل من يقرأها يمر عليها بسلام ودون إزعاج لكونه يتفهم أنها تدل على صفة الخصوصيه. .وتختلف تلك المنطقه من شخص إلى آخر كلٍ على حسب .فنجد أن هناك نوعين :النوع الأول أشخاص ليس لديهم تلك المنطقه على الإطلاق فهم يتحدثون دائما عما بهم وليس هناك ما يخفوه وهؤلاء الأشخاص يندر وجودهم .وهناك النوع الثانى والذى نحن أغلبه والذى تتعدد أنواعه فهناك شخص كتوم جدا لايصرح حتى بأبسط الأشياء . وهناك الشخص الذى لديه الكتمان ولكنه قد يتحدث مع أقرب الناس إليه . وهناك هؤلاء الأشخاص واللذين يكتبون ما بهم على الأوراق وهم بذلك يعطون الحق للورق فقط للإطلاع عما يجول بأنفسهم.
لذا فإنه إذا ما حاول شخص ما الإقتراب من تلك المنطقه المحذورة لابد له أن يكون على وعى وحذر كامل وقبول ومودة لدى من يقترب منه بالإضافه لعامل الثقه بالنفس والذى يلعب دورا كبيرا كى يكون الشخص ذو قدرة للإقتراب من تلك المنطقه المحظورة والتى يكتنفها الغموض ولا يعلم عنها شيء سوى أنها منطقه غير قابله للإقتراب أو التصوير لأنه عليه أن يدرك أنه لن يتعامل مع منطقه عاديه بل هى منطقه مليئه بالأحاسيس والمشاعر المرهفه وقد تحمل تلك المنطقه بين جوانبها ذكريات مؤلمه لا يعلم أحد عنها شيئا .وأرجو أن يكون هذا الشخص على قدر من المسؤليه كى يكون قادر على تفهم من أمامه .ونصيحه منى لنا جميعا ألا نعطى مفاتيح مناطقنا لأى أحد إلا إذا كنا على ثقه ودرايه كامله بذلك الشخص الذى سنستأمنه على منطقتنا الغاليه .لأننا قد نخسر كثيرا لا قدر الله إذا ما صدمنا في ذلك الشخص حينما لايستحق تلك الثقه
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

2 comments:

aboooood said...

السلام عليكم .....
في الأول أنا معجب جدا بكتاباتك الأولى التي أكتشفها الأن .....
والموضوع هذا حيرني كثيرا وأحاول على أكبر قدر أن لا أتحدث لأحد وأمنع الكل دخول منطقتي المحظورة ...
ولكن هيهات فإني كثير الحديث عن نفسي والكل يعرفني وهذا عيبي الذي أريد أن أتخلص منة......

علياء said...

وعليكم السلام
جزاك الله خيرا أستاذ عبود .لا مانع أن تتحدث مع من حولك فإن هذا يعد تنفيس عما بداخلك أو أنك بذلك قد تستشير من حولك . ولكنى أعتقد أنك لا تتحدث عن أدق خصوصياتك أليس كذلك؟