8/29/2007

رحله سعيده



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حينما تنظر إلى أى شاب وتراه يضحك تعتقد حتماً أنه سعيد لا مبالى بما يجرى حوله .ولكن دعونى أخذكم في رحله قد تطول أول تقصر على حسب ما سنراه فهل أنتم مستعدون ؟هل أعددتم وجباتكم الطازجه لتلك الرحله والتى أرجو أن تسعدكم ؟ ولكنى أرى منكم من يتسائل إلى أين ستأخذينا ؟ أبتسم وأنا أرى حيرته على قسمات وجهه فأرد رحلة إلى قلب شاب .أسمع أصوات همسات وضحكات خافته وتعليق يقول وما لنا وقلبه فأرد قائله إن قلبه هو قلوبنا جميعاً قد نختلف قليلاً ولكننا نتفق في بعض أجزائها . تنظرون إلى مستسلمين فما باليد حيله لأنكم قد إخترتم بنفوسكم أن تأتوا معى ولم أغصب على أحد منكم فالكل متعطش لرؤية ماذا يحوى هذا القلب . سمينا بالله وبدأنا المسيره ومن بعيد رأينا كتلة حمراء يشوبها اللون الأبيض والأسود . وتقدمنا في المسير وجدنا القلب مفتوح كأن صاحبه يرحب بنا .وجدناه مقسماً لمجموعة حجرات حجرة مطليه باللون الأحمر الداكن وقد كُتب عليها لم تستعمل بعد . وغرفه بها دراجه وتلفاز وراديو وكاسيت وجهاز كمبيوتر وكافة الأدوات التى إستعملها هذا الشخص للمتعه . تركناها وقد فضل البعض منا المكوث بداخلها فتره كى يرتاح .وأكملنا السير فوجدنا غرفه كتب عليها كفاح وفيها منشور عن ما عاناه هذا الشاب طوال حياته منذ أن كان طفلا حتى أصبح يافعاً يبحث عن وظيفه .ظللنا نقريء إلى أن دمعت عيوننا لحاله كما لو أنه يذكرنا بحالنا .وتوجهنا بعد ذلك إلى الغرفه السوداء والتى خشيى الكثير منا الإقتراب لشكلها القبيح وقد كتب عليها ما إرتكبته من ذنوب ودعونا جميعاً لصاحبها أن يمن عليه الرحمن بالتوبه والمغفره. وآخر غرفه هى تلك الغرفه البيضاء والتى تسابقنا جميعاً لدخولها ومعرفة ما بها .فإذا بنا نرى مكتوب عليها (اللهم إنى قد أذنبت فإغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) .وجدناها جميله رحبه سعتنا جميعا وجدنا فيها كل الخصال والصفات الطيبه الحميده .مكثنا بها فتره ولم نكن نريد أن نتركها ولكن حان الوقت للرحيل.فشددنا الرحال ونحن آسفون أننا لم نمكث قليلاً وأننا لو كنا علمنا بتلك الغرفه من بادىء الأمر لكنا مكثنا فيها أغلب الوقت بدلاً من إضاعته في باقي الغرف . رجعنا إلى قواعدنا ونظرت إليكم وجدتكم واجمون كما لو أنكم منشغلون بقلوبكم .وددت أن أعرف فيما تفكرون ولكن أعتبرتها خصوصيه لا يحق لى معرفتها ولكنى كنت على ثقه أنكم كنتم تفكرون في الغرفه البيضاء مثلما كنت أفكر.


اللهم إغفر لنا ذنوبنا

2 comments:

aboooood said...

فعلا طول الوقت أقول لنفسي متى يكتب لي التوبة وأكون رجل صالح
وأنسى هموم الدنيا التي أنشغل عليها ولماذا دائما معتقدي أن التوبة ستأتي لي في نهاية عمري الذي لاأعرف متى نهايتة .
إني لحزين على كل ما هو يضيع مني من وقت في الغرف التي ليس بها فائدة
أدعو الله أن ينجينا بالغرفة البيضاء
أميـــــــــــــــن....

علياء said...

اللهم امين والمسلمين جميعا