8/16/2007

طغيان المادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحت الماده في وقتنا الحالى من أهم الوسائل على الإطلاق التى تساعدنا على المعيشه فنحن بدون الماده تستحيل الحياه نعمل ونكد لنحصل على المال والذى بدوره يساعدنا على إيفاء متطلباتنا ولكنى أتسائل وأنا متابعه لمجريات الأمور ألهذه الدرجه طغت الماده على حياتنا ؟ نحن نقر ونعترف أن الماده عامل أساسي كى تستمر حياتنا وكى نحيا فلسنا من أصحاب الشعارات التى ترفع راية لا للماده ولنستغن عنها ولنعش على فطرة الرحمن من طعام وشراب وإنما نحن نرفع راية نعم للماده ولكن بحدود . فرسولنا الكريم صلوات الله عليه يقول (خير الأمور الوسط) ولكن هناك منا من لم يتخير الوسط وطغت الماده على حياته وأصبحت أهميتها في تزايد يوماً بعد آخر . فلم تعد الماده بالنسبةله وسيله للمعيشه إنما أصبحت أهم هدف يسعى إليه حتى أنها أصبحت تسيطر عليه في تعاملاته فهو يتحدث بلباقه مع فلان لكونه صاحب جاه وعلى الجانب الآخر يحتقر فلا لعدم قدرته الماديه .ونجده يحكم على شخصية من أمامه بمقدار ما يملكه من مال .حقاً لنا الله .وللأسف في عصرنا الحالى أصبح هناك مرض هو شراهة جمع المال فالكليتسابق للحصول على الما بشتى الطرق بغض النظر عن الكيفيه إلا من رحم ربي وعرف كيف يسخر المال لطاعة الرحمن والإفاده منه .
وإذا نظرنا لأبسط جماعه في المجتمع ألا وهى الأسرة سنجد أن الماده قد تدخلت بشكل خطيرفي تعاملات الأسره فيما بينها خاصة بين الوج والزوجه .فقد نجد الزوجه ضاحكه بشوشه طالما زوجها مصدر مستمر للماده وأنا لا أعنى هنا كل الزوجات .إنما بالفعل هذا هو الواقع الأليم فبعض من النساء يأبين العيش مع أزواجه إذا ما ضاقت بهم سبل المعيشه وأصبحوا غير قادرين على الإيفاء بمتطلبات المنزل.
إن الله سبحانه وتعالى رؤوف رحيم فلما نحن العباد لا نأخذ قدر ولو بسيط من تلك الصفه التى هى(الرحمه) .إن الزوجه هى خير معين لزوجها عليها أن تقف بجواره تسانده وتساعده ليس فقط لأنه مصدر دخل .أعلم أن هناك العديد من الزوجات الصابرات الراضيات ولكنى هنا أحادث هؤلاء اللائي لا يقدرن على تحمل المشقه فاعلمى سيدتى الرحيمه أن ربك يراك مطلع عليك يساندك دون أن تدرى وذلك لوقوفك بجوار زوجك في محنته وعدم مطالبته بإستمرار بما لا يقدر عليه .بارك الله فيكن
.
اللهم يسِر لنا الأمور

2 comments:

aboooood said...

بارك الله فيكي يا أخت علياء
حقيقتا أنك لمست الجزء المهم وخصوصا إنك حواء وتتكلمين على حواء .
وخصوصا إنهم ينظرون لبعضهم في أمورهم وكل منهم يقول لما أنا أعيش هكذا.
وأناشد هنا الرجال إنهم لا يتغيروا إتجاه زوجاتهم الأصيلة حينما تتغير أحوالهم المادية.
ونجعل الحب والوفاء والإخلاص هو المحرك بين الأزواج وليس الترمومتر المادي اللعين ...

علياء said...

وبارك الله فيك وانا ايضا اخاطب الرجال ان يراعوا الله في زوجاتهم .ويتقوا الله حق تقاته فانا قد اكون وجهت حديثي للنساء ولكن الرجال ايضا لهم دور.