8/12/2007

صرخة ألم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آآآآآآآآآآآه تلك هى الصرخه التى تجيش بصدر كل شاب في هذه الأيام . ومن منا لا يعرف أسباب تلك الصرخه المدويه . قد يتعجب البعض قائلا وهل لتلك الصرخه أسباب وليس سبباً واحداً. أينعم إنها أسباب كثيره ومتنوعه يحمل همها كل شاب وهو إما راضٍ عنها أو ناقم .
يحلم أى شاب أن تستقر حياته وأن ينعم بهدوء نسبى إما في علاقاته بمن حوله أو في مكان عمله .ولكن لا تشتهى السفن بما تأتى به الرياح دائماً فلا يعلم كل شاب ما يخبئ له القدر. ويتجه تفكير أى شاب بعد التخرج للعمل وتكوين نفسه لربما ينعم بما يحلم به من إستقرار مادى ومعنوى. ولكن عفواً كيف له هذا ؟ والعديد من العوائق أمامه فالحاله الإقتصاديه لبلده لا تساعده مطلقا على التقدم . وأماكن العمل قلما يجد ماهو مناسب له .فهو يدخل كليه بعينها يحبها ليثبت فيها ذاته بعد التخرج وإذ به يفوجىء أن أحلامه قد تبخرت وأنه تخرج ليعمل في مجال غير مجاله.
سبحان الله وليس هذا هو بيت القصيد فنجده قد رضي بواقعه وعمل في مجال ليس مجاله ويفوجىء للمرة الثانيه بالطامة الكبرى ألا وهى الراتب . نعم اللهم لا إعتراض فالشاب لا يعترض على قضاء الله ونفاذ أمره ولكنه ينظر لأحواله بنفسٍ تملؤها الحسرة والألم فيجد أن أمامه العديد من الأمور التى تستلزم الإنفاق عليها على سبيل المثال أسرته والتى هو ملزم بالإنفاق عليها وقد يتنحى جانباً هذا الجانب ويتبقي لديه جوانب أخرى والتى أولها الإنفاق على نفسه والإيفاء بمستلزماته الشخصيه ويأتى بعد ذلك أهم جانب وهو جانب يتوق إليه كل الشباب إنه جانب الزواج فالشاب غالباً يعمل ويكد كى يكمل نصف دينه ويصبح لديه أسرته الصغيره ولكن كيف ؟ أبتلك القدرات المحدوده يستطيع حتى أن يحلم بأن يتزوج ويستقر .
في عصرنا هذا نلوم الشباب على عدم التقدم للإرتباط ببناتنا كيف والله ؟ وهم أمامهم العوائق في تزايد مستمر فالحاله الإقتصادية من ناحية و أهالى الفتيات من ناحية . لا يوجد رحمة إلا من الله عز وجل . نطلب منهم المستحيل وإن لم يفعلوا هاجمناهم سبحان الله.نجد الآباء قد نسوا أنهم في يوم من الأيام كانوا شباب يفكرون بأخذ تلك الخطوة للإرتباط بمن تاقت إليهم نفوسهم . وأنهم وضعوا في نفس هذا الموقف وتمنوا لو رأف بحالهم آباء فتياتهم وأن لو تهاونوا قليلاً في طلباتهم .لذا من مكانى هذا أناشد الآباء و الأمهات أن يرحموا شبابنا وأن يترفقوا بهم إن أرادوا حقاً أن تهنأ بناتهم .وأن يأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةً حسنةً لهم. لأن الحال سيزداد سؤاً لكل الأطراف إن لم نساعد بعضنا البعض. وإن لم نقدم بعض التسهيلات التى قد تزيح بعض العراقيل من أمام الشباب للتقدم .
وندائي للشباب أن يصمدوا وأن يحاولوا مراراً وتكراراً لعل الله يأتى بالفرج وأن يعملوا بجد وإجتهاد عسى أن يفرج الله همهم بإذنه تعالى . وأن يسعوا بكل السبل والطرق لتحسين أوضاعهم بقدر المستطاع . فلا أحد يعلم ماهو قادم . وليعلموا أن الله دائما مقدر لهم الخير أينما كانوا . ولكن عليهم أولاً الإجتهاد وبذل الجهد وترك ما بقي على المولى عز وجل .

اللهم إغفر لنا و إرحمنا يارب العالمين

4 comments:

me said...

صرخه كبيرة ولكن مع إختلاف السبب

علياء said...

انها صرخه من القلب .

علياء said...

انها صرخه من القلب .

aboooood said...

السلام عليكم...
إنت كلامك كان موجة للشباب (الرجال).
ووصفتي حاجة جميلة جدا والله وهي :
إنهم لايتقدمون للزواج لمعرفهم وضعهم بكل صراحة.
عكس أبائنا كان ممكن يتقدموا ويترفضواهاهاهاها.
بمعنى أننا لانملك حتى شرف المحاولة
ودة شئ أنا مستغرب إنك لمستية بقوة.
وأشكرك علية جدا ....
وعجبني الأمل الموجود في الأخر ممكن أن الدنيا تتغير للواحد ويكون ربنا كاتبلةالخير في حد تاني فعلا ووظيفة تانية ووضع تاني خالص
فنحن دائما على أمل
وشكرا..........