7/18/2009

سؤال عابر أم حائر


بسم الله الرحمن الرحيم

شردت للحظات فمر بذهنى سؤال عابر وجدتنى حائرة أمامه حيث أن كل منا عرضه له إذا ما إصطدمنا في بعض الأحيان بواقع لا بد منه . ماذا تفعل إن وضعت في موقف لا تحسد عليه وكان عليك الإختيار بين قلبك وبين والديك ؟ قد يطالبك قلبك بمطلب ما ويصر عليه ويجعلك تشعر أنك إن لم تنفذ مطلبه فلسوف تكون نهايته على يديك ولكن ماذا عساك أن تفعل إن وجدت مطلبه في عكس إتجاه ما يطلبانه والديك .
تجد نفسك وقد وقفت حائراً هل تستمع لكلامه أم تستمع لكلامهم . يعز عليك كثيراً لو رفضت مطلب قلبك وهو الذى إحتوته بين أضلعك وأدركت كل قبضه من قبضاته مع كل نفس تتنفسه فتحس كما لو أنك أصبحت وهو واحداً لا فرق بينكما.ولكنك تعود لتتذكر أبويك ماذا عساك أن تفعل أمام مطلبهما أتقف كالعاجز بلا حراك ؟ أم أنك تلين وتخضع كى تنفذ لهما ما يبغياه .فهما أحبائك واللذان ترا الدنيا من خلالهما ورغم أنه من الصعب عليك أن تواجه قلبك وترفض مطلبه .إلا أنك تجد نفسك وقد نفذت ما يطلبه أحبائك ولكن هكذا هى الحياه لا تعطينا دوماً كل ما نريد . فقد لا يتفق قلبك مع مايتمناه الآخرون ولأجلهم تجدك تطيح بأحلامك وأمانيك بعيداً كى ترضيهم وما أدراك رضا الوالدين فهما أغلى ما عندك . هما من يريدان فرحك . هما من يبحثان عن سعادتك وإن لم يستطيعا أن يجداها فهما يجاهدان ويسعيان بكل ما إستطاعا من قوة كى تعيش في سعاده .
فإن كان عليك فقلبك أولاً قبل أى شيء ولكن فإن قلبك نفسه إن فتحته ستجد أبويك بداخله وهما ساجدان للرحمن كى يحفظك ويحميك ويمنحك السعاده التى تبغاها .
فهل لهما بعد ذلك أن يرد مطلبهما حتى وإن لم تراعى قلبك ولم تنفذ مطلبه . ياله من سؤال !!
أتمنى من ربي دوماً ألا أقف في مواجهة مثل هذا السؤال والذى وجدت من حولى يمرون به فإنقسموا لفريقين فريق وافق قلبه ولم يستطع وفريق أرضي والديه وتنازل عن قلبه .
إنها مأساه بكل معنى الكلمة فمن الصعب أن تواجه موقف كهذا ستجدك حتماً متفق مع....؟؟
 
الحمد لله رب العالمين

No comments: