7/18/2009

تفكير عقلانى


بسم الله الرحمن الرحيم

رغم حداثة سنها إلا أنها قد لا حظت مدى إهتمام أحد أقربائها لها والذى يكبرها بعدة أعوام .وتمر الأعوام سريعاً وتكبر ولكن يبقي الحال على ما هو عليه فلا زال الفتى كما هو يتحدث عنها دوماً ومن خلال تعبيراته يظهر إعجابه بها بل حبه لها والذى حاول أن يخفيه مراراً وتكراراً إلا أنه لم يستطع فلقد لاحظ معظم من حوله مدى حبه لها حتى أن أمه أبدت سرورها لهذا وأخذت قرارها في أن تطلب يد فتاة إبنها .
ويستمر الإعجاب بها وبطبيعة الحال تجد نفسها مفكرة هل لها الحق أن تعجب بهذا الفتى ؟ هل هو حقاً هو الشخص الذى ينتظره قلبها ؟ هل هو الشخص الذى من الممكن أن تطمح أن يكون زوجها ؟
ورغم صغر سنها إلا أنه لم يشغلها إعجابه بها أو تلميحاته والتى إزدادت بمرور الزمن .
فلقد كان كل تفكيرها منصب على كيف تكون شخصيته وإزداد تفكيرها خاصة بعد أن لمحت أمه ذات يوم بأن إبنها يود أن يرتبط بها .
ولكن أمها رفضت حتى مجرد الإشارة لمثل هذا الموضوع وأغلقته من قبل أن يفتح .
ولأنها إعتادت دوماً ان يكون لها الرأى الأخير بعد رأى والديها في أى شأن من شؤنها على الرغم من أنها تضع في إعتبارها دوماً رأى أبويها الكريمين .
فالمتبع دوماً أن لها الحق في التصرف كيفما تشاء حتى وإن رفض والديها لتلك الفكرة الطارئه فهما يبديان رأيهما وبعد ذلك لها هى مطلق الحريه في أخذ قرارها بنفسها .
وأخذت تفكر كثيراً هل من الممكن حقاً أن تجازف وترتبط به لمجرد أنه يحبها .لربما كان زوجاً صالحاً !!! لربما به من الصفات الحسنه ما لم تراها أمها !!! وشغلها الفكر كثيراً .
ولكنها تغلبت على أفكارها بأن وضعت لها حداً حينما قامت بتحليل شخصيته كلياً وجزئياً بعيداً عن المشاعر والأحاسيس واللاتى لم تكن تشعر بهم بعد فلقد كانت مشاعرها عبارة عن فرحه داخليه جعلتها تحس بأنوثتها كون هناك من يحبها ويعجب بشخصيتها منذ زمن رغم تجاهلها له إلا أنه مصرعلى إعجابه بها وتمنيه لو أن يرتبط بها .
وبعد تفكير عميق وتحليل مدروس لشخصيته التى طالما أعجبها كونه معجب بها.وجدت أنه من الصعب أن ترتبط به بل إنه يعد من المستحيل ذلك .
فليس فقط لأن أمها رفضته بل لأنها وجدت كثير من العيوب في شخصيته والتى يصعب إصلاحها حتى لو بعد حين .
وأخذت القرار فوراً وبدأت في تجاهله كى لا يزيد إعجابه بها .فهى لا تريد أن تعلقه خاصة أنها ليست على إستعداد أن ترتبط به أو أن يتعلق قلبها بإنسان من الصعب أن تحبه خاصة أنها لم تجد فيهما تتمناه فهى لن تجد سعادتها في بعض من معسول الكلام ولن تُبنى حياتها الزوجيه على الحب فقط .
سعدت لذلك القرار الذى أخذته ولم تندم عليه وقد أحس هو بذلك فبدأ ينسحب رويداً رويداً .مع إحتفاظ كلاهما بمشاعر الإحترام والتقدير ورغم ذلك لم يستطع أن يخفى كل مشاعره مرة واحده ولكنه حاول حفاظاً لماء الوجه .
أحست براحه شديده فلم يكن بإستطاعتها أن تعيش مع شخص لا يتمناه قلبها وعقلها وحمدت ربها كثيراً أن إستطاعت أن تأخذ قرارها في الوقت المناسب .
وتمنت لو أن يكرمها الرحمن بشخص يغنيها عن كل شيء .فلقد كانت عاقله حينما إتخذت قرارها ولم تتأثر بحبه لها وتمنت له حياه سعيده مع من تناسبه إن شاء الله .
تمت بحمد الله

No comments: