7/08/2009

إن جيت للحق أنا زعلانه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ طفولتى وأبي الحبيب يقف لجوارى يساندنى ويحمينى دوماً فهو لى نعم العون إذا ما إحتجته في شيء ولقد كانت لى بعض الأخطاء مثلى مثل أى طفل صغير وكان أبي يراقبنى عن بعد ويوجهنى للصواب ولثقتى الشديده في رأيه منذ الصغرفكنت أستمع له وأنفذ ما يقوله لى دون تبرم أو ضيق لأننى على ثقه أن كل مايقوله لى فيه النفع إن شاء الله ولكن بمرور الأيام ونضوج عقلى وجدتنى أتفكر كثيراً في كل ما أمر به من مواقف وأحاول على قدر الإمكان أن أصل للحل الصحيح ولكنى أعاود الخطأ مرة أخرى في بعض الأحيان فأجد أبي كما عهدته نعم الصديق الوفي الذى يرشدنى للصواب ولكنه لم يعد يكتفي بأن يقول لى هذا صواب وهذا خطأ ويجدنى موافقه على ما يقوله فوراً وإن كنت أوافق بالفعل ولكنه أدرك حاجتى للفهم والإقناع فليس أمامه وسيله أخرى سوى الإقناع كى يصل إلى النتيجه المرجوة ألا وهى إتفاقي الكامل مع كل ما يقوله لى وأصبحت كلما أمر بموقف يقوم بتذكيرى بموقف مشابه تماماً أخذ منه في النهايه الحكمه والنصيحه وذلك دون أن يوجه كلمة واحده لى وقد يكون أحد تلك المواقف موقف نهايته قويه صادمه وذلك كى يثنينى عما أنوى التفكير فيه أو القيام به قد يحزننى ذلك قليلاً لصدمتى حين سماعى لذلك الموقف وبمقارنته بفعلى وسلوكى أجد أن أبي قد تمادى قليلاً في إظهار ما للموقف من أثر قوى علىَ وعلى من حولى لأننى أتعامل دوماً بنيه طيبه ولم يتأتى على ذهنى أنه من الممكن أن يصل تفكيرى لمثل ما وصل إليه أبي إن أبي دائماً يفكر في المستقبل البعيد فهو لا ينظر أمامه وإنما ينظر لما هو أبعد من ذلك وأنا أعلم ذلك تماماً وإن كنت أود أن يظن في دوماً خيراً ويعلم أننى ذات عقل راجح دائماً ورغم إختلافي معه في بعض الأحيان إلا أننى أحبه وأحترمه فهو أبي
قرة عينى
يارب إكرمنا يارب

No comments: