7/26/2009

زينه


بسم الله الرحمن الرحيم

لم تكن زينه تعلم أنها ستكن كل هذا الحب لأشرف رغم كونها تحس دوماً أنه لا يأبه لها ولا يحبها إلا أنها إستمرت في حبها له .
ورغم أنهما مرتبطان حديثاً إلا أن أشرف لم يقل كلمة حب واحده لزينه تشعرها بمدى حبه لها حتى أنها إعتقدت أنه لا يحبها .
فكرت كثيراً فماذا عساها أن تفعل فهى في بداية الإرتباط بأشرف وقد أحبته كل هذا الحب دون أن تدرك أن عليها التريث والتمهل قليلاً لتعلم كيف تكون شخصيته وأخلاقه فهى لم تعطى لنفسها الفرصه كى تتعرف عليه أكثر فكل لفظ يقوله أو فعل يصدرعنه تترجمه هى على أنها أقوال وأفعال داله على حبه لها .
أخذتها الخيالات والأحلام بعيداً فهى لم تكن قد أحبت أى شخص من قبل وما أن شاءت الأقدار كى ترتبط بأشرف حتى تركت نفسها لتلك المشاعر والأحاسيس والتى تؤديان للحب .
وفي كل مرة تحاول زينه أن تأخذ موقفاً وأن تحاول أن تحاور أشرف لتذكره بما عليه من حقوق ناحيتها كخطيبه تجد نفسها تتراجع بهدوء وتنسحب .
وتذكر نفسها أنه من المؤكد أن أشرف يحبها وليس شرطاً أن يهيم بغرامها وأن يلقي على مسامعها كلمات الغرام .
باتت زينه حائرة تتسائل وماذا عساى أن أفعل إن لم يكن يحبنى ؟ بالتأكيد سيتحول حبي له بعد الزواج .
إستخارت ربها كثيراً لعله يرشدها الصواب فهى غير قادره على التفكير فلقد شوش تفكيرها .
ومع الأيام إزداد تعلق زينه بأشرف وإزداد حبها له وإزداد قلقها فلقد إقترب موعد الفرح ولم يبدى أشرف أى بادرة أمل في كونه يحب زينه مثلما تحبه ولم يبثها أى من كلمات الغرام والشوق حتى بعد كتب الكتاب .
كادت زينه أن تبكى وقد فاجئها أشرف بسؤال عن إمكانية أن يذهب أحد آخر للشقه وقد ردت زينه أنهم قد إنتهوا من تجهيز الشقه حتى أن أمها قد أرسلت الطعام .
شكرها أشرف لردها وتركها وقد إغرورقت عيناها بالدموع ولكنها تذكرت الله سبحانه وتعالى فحمدته كثيراً وقالت لعله إختبار من عنده سبحانه والحمد لله حمداً كثيراً .
زُف العروسين وودعا أهاليهما وكانت زينه في حاله لا تحسد عليها وأثناء صعودهما البنايه لم تنطق زينه بكلمه سوى أنها كانت تحمد الخالق على كل شيء .
وإنتظرت زينه أن يقوم أشرف بفتح الباب الخارجى وما أن فتحه وجدت الظلام الدامس يحجب رؤيتها لأى شيء
أضاء أشرف الإضاءه الخافته فإذا الورود الحمراء منثورة في كل مكان وعلى المائده رُسم قلب أحمر كبير من وريقات الورد وبداخله كُتب زينه بوريقات ورديه .
إندهشت زينه لكل ما رأت وضحكت بمرح قائله : ايه ده ؟
أشرف : ده بيت الأميرة زينه .
تضحك زينه وتقول : لا بجد إنت اللى عملت ده كله .
أشرف : أيوة .
زينه : يااااااااه الحمد لله ليك يارب .
أشرف : الحمد لله مفاجأه صح ؟
زينه : مفاجأه حلوة خالص .هى بصراحه مفاجأه حلوة من ناحيتين .
أشرف : ازاى مش فاهم ؟
زينه : أصل بصراحه يا أشرف أنا متوقعتش أن تكون رومانسي كده لا وايه وكمان ورد .
أشرف : ومين قال انى مش رومانسي .
زينه : انت عمرك ما حسستنى بحبك ولا عمرك قولتلى كلمة حلوة رقيقه .
أشرف : بصي يا زينه الحب جميل خصوصاً لما يكون في موضعه الصحيح .يعنى مثلاً حبي ليكى كان ظاهر في افعالى وتصرفاتى معاكى انى اخاف واحافظ عليكى واحميكى .لكن الرومانسيه والغرام والهيام ليهم وقتهم صح ولا لا ؟
زينه : كلامك صح بس انا مكنتش فاهمه أنا أسفه .
أشرف : ولا أسف ولا حاجه .انا كان فكرى اننا واحنا مخطوبين ممكن منكنش لبعض يعنى ممكن كل واحد فينا يرتبط بحد تانى .
زينه : بعد الشر .
أشرف : أكيد بعد ألف شر لكن هو ده تفكيري محدش عارف قدره فين ومش شرط انى اكون خطبتك يبقي انك قدرى او انى قدرك لغاية آخر لحظه محدش عارف .
زينه : صحيح القدر بايد ربنا انت كان ممكن تتزوج اى واحده تانيه وعلشان كده استنيت لغاية الزفاف اها يا اروبه علشان كده سالتنى ان كان حد هيجى الشقه تانى ولا لا .
أشرف : تمام علشان اعرف ازبط الجو الرومانسي ده .
زينه : تسلم ايديك وعينيك .
أشرف : تسلمى يا حياتى .
لم تكن زينه تدرك أن الحب سيأتى إن عاجلاً أم آجلاً ولكن كان عليها التريث والتمهل فربما وجدت أكثر ما كانت تتمناه وها قد وجدته بالفعل لتنعم فيه وتعيش هانئه مع من إختاره قلبها
.
تمت بحمد الله

2 comments:

فشكووول said...

ندخل بقى على الموضوع

البنت زينه دى محظوظه عشان ربنا اداها واحد يقدرها ويحبها كما يرضى الله

فيه رجاله كتير كدا حبهم فى داخل قلوبهم ولا يظهر عليهم اى رد فعل الا فى اللحظات المناسبه وقد اعطى الله زينه رجلا من هذا النوع كتوم ولا يبيح بحبه الا لحبيبته ونصيبه الذى قمسه الله له

تحياتى علياء

علياء said...

صدقت حضرتك
هناك من الرجال الكتومين واللذين لا يظهرون حبهم الا لمن كانت نصيبهم وقدرهم .
وقد يكون صعب على زينه أن تتقبل هذا ولكن كما ذكرت القدر والنصيب
جزاك الله خيراً
سعدت لمرورك أ.فشكووول