11/10/2007

فلسطين العراق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أرد أن أضع حرف الواو بين فلسطين العراق كحرف عطف وإنما أردت أن ألصقهما ببعض كما لو أنهما كلمة واحده لأنهما بالفعل أصبحا كالجسد الواحد الذى يعانى الأمرَين ولم يعد سليم معافي بل أصبح هزيل يخيم عليه شبح الموت من كل جانب وما هى إلا لحظات قليله لينتهى أمره ويصبح في عداد الموتى. ووددت أيضاً لو ألصقت بهما باقي الدول الإسلاميه التى ....لا يستطيع لسانى أن يصف حال تلك الدول الإسلاميه التى أصبحت من كثرة مشاكلها الإقتصاديه والصحيه والغذائيه لم يعد لها كيان أو وجود فأصبحت في طى النسيان . يا الله لا أعلم لما أحس بالخجل من نفسي حينما ترد سيرة فلسطين أو العراق أتسائل كثيراً بينى وبين نفسي ماذا قدمت لهما أو لباقى إخوانى في الدول الإسلاميه التى هى في أمس الحاجه لأى مساعدات . قد يكون ليس بمقدورى أن أساعد من الناحيه الماديه ولكن ماذا عن الناحيه الفعليه . هل فعلت شيء حيالهم ؟ هل فكرت يوماً في مشاركتهم ما يقومون به من مقاومه ضد العدو ؟ وجدت الرد نعم نعم نعم .لقد فكرت كثيراً كيف لى أن أساعد إخوانى كى أفرج كربهم .كيف لى أن أقف بجانبهم ولا أكتفي فقط بالإستنكار والشجب نحو ما يقوم به العدوان ضدهم ولكن وأسفاه لم أستطع أن أقوم بأى شيء .وقفت في مكانى متفرجه أشاهد ما يحدث أمامى مثل أى مواطن عربي مسلم فنحن جميعاً متشابهين في نفس ردود الأفعال فأصبحت اللامبالاه سمه فينا.لقد إعتادت عيوننا منظر الدماء والأشلاء المتناثرة فبعد أن كنا نغمض عيوننا إشمئزازاً وضيقاً حينما نرى دماء أو مشاهد لقتلى تبلدت مشاعرنا وأصبحنا نشاهد تلك المناظر كما لو أنها شيء عادى .من كثرة القتلى والجرحى لم يعد هناك فواصل بين الأحزان وبعضها البعض .ولم تعد المشاعر حيه متيقظه بل إنعدمت ولم يعد لها وجود . حتى صغارنا أصبحت تلك المشاهد بالنسبة لهم عاديه ولم تعد تؤذى عيونهم أو نفوسهم .قد نكون من داخلنا مدركين لحجم الكارثه التى أحلت بفلسطين العراق ولكن أصبح الصمت يغلفنا فلم يعد لدينا القدرة كى نستنكر ما يحدث لهم .إنشغلنا بهمومنا ومشاكلنا عن إخواننا فلم يعد في ذهننا أنهم يحتاجون إلينا ليس فقط دعم مادى بل فعلياً وإن لم نستطع فعلى الأقل معنوياً .نحتار جميعاً ونتسائل إلى متى سنظل هكذا ؟ إلى متى سنظل متفرجين على ما يدور حولنا ؟ ألهذه الدرجه إنتهت الحلول ؟ألهذه الدرجه هانت علينا نفوسنا ؟ قد يهتم كل منا بنفسه فقط ويضع في ذهنه طالما أنه بخير فلا يهم أى شيء ولكن ماذا عن إخواننا أليس لهم حق علينا ؟أليس هناك ضيق خفي لما يحدث لهم ؟ قد نشارك أحزانهم بالدعاء أو بالمساعدات الماديه ولكن في إعتقادى هم في أمس الحاجه لما هو أكبر من ذلك . لعل الله يرحمهم ويأخذ بأيديهم قبل أن يحتاجوا إلينا .
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

14 comments:

Ahmed Al-Sabbagh said...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

تسجيل حضور الاول

هقرا البوست واجى اعلق

Ahmed Al-Sabbagh said...

لم أرد أن أضع حرف الواو بين فلسطين العراق كحرف عطف وإنما أردت أن ألصقهما ببعض كما لو أنهما كلمة واحده
بداية جميلة جدا جدا جدا

والبوست كله أكثر من رائع

انا بس ليا ملاحظة

"الدول الإسلاميه التى أصبحت من كثرة مشاكلها الإقتصاديه والصحيه والغذائيه"
انتى ليه ذكرتى دول بس
وفين باقى المشاكل الغذاء والصحة دول ميجوش حاجة جنب البلاوى التانية

==========

عزيزتى علياء

يبدو الحزن الشديد بين كلماتك والله يعلم إنى ومعظم المسلمين يشاركونك هذا الحزن وهذة الكلمات

ولكن ماذا بيدنا

الرسول كان يتوجه الى الله بهذة الكلمات

اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس

ونحن نشكو لله ضعف قوتنا

وقلة حيلتنا

وهواننا على الناس

تحياتى

احمد

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احساس جميل وشعور بالذنب ليس عندك فقط
بل عند الجميع
احيانا الفرد منا بؤنب نفسه على ضعفه وسكونه وجبنه
واحيانا الفرد يتحسر على عجز نفسه
ان تكلمنا عذبنا واعتقلنا وسجنا بل واتهمنا ايضا بخيانة الوطن وزعزعة الامن الوطنى
وان سكتنا اتهمنا بالجبن والخيانة والضعف
وفى كلتا الحالتين يضحضح حالنا الذل والاهانة وقلت الكرامه ان لم تكن تنعدم

شكرا ليكى على رايك الجميل والجرئ
وننتظر منك المزيد

ولك الله يا اسلام

جمال عادل said...

بسم الله ما شاء الله سياسه مره واحده
على العموم انا شايف كلامك لذيذ ومفيد فى كل المجالات

علياء said...

صدقت أستاذ احمد فإن مازال هناك الكثير من المشاكل التى تواجه الدول الإسلاميه وبالفعل فإن الحزن والألم يعتصرنى مثل باقي إخوانى المسلمين ولكن ماذا عسانا أن نفعل

علياء said...

شكرا أستاذ امير
وددت لو لم نصمت وأن لا نكتفى بمجرد الشجب .

علياء said...

شكرا أستاذ على
هى خواطر مختلفه في كافة المجالات تأتى فجأه بدون مقدمات .وشكرا لحسن قرائتك

Unknown said...

السلامة عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لن اشكرك على هذا الشعور الطيب-فهذا اقل واجب من اجل اسلامنا - الذى اندثر فى ثنايا الكثير منا وقلما من يبوح بذلك الشعور الذى كما نوهت اصبح عاديا وكانه كُتب على جميع الدول الاسلامية ان تعيش فى ذل وهوان يتجرعه الكبير قبل الصغير
الولد قبل الفتاة .....
اللهم الهنا واله كل شيئ الها واحد استعملنا ولا تستبد بنا

اختى الفاضلة ا-علياء :
لكل منا دور تجاه ما يحدث لبلدان العالم الاسلامى
فى عمله بنشر القضيهبين زملائى واصدقائى .
ومقاطعة جميع البضائع التى من بلاد الغرب , لتى لا تفتأ تخطط وتمكر على الاسلام والمسلمين لكى ينخلعوا من دينهم واحدا تلوا الآخر

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

مختار
:(

جمال عادل said...

علياء انا شايف المشكله بقت اكبر من ان قلبنا موجوع لعجزنا عن المساعده المشكله الاكبر هى فى التشرزم الذى اصبحنا فيه فعندما تتحدثين عن فلسطين تقصدين غزه ام الضفه او فتح ام حماس والعراق هل على السنه ام الشيعه ام الاكراد وهحكيلك عن موقف حدث لاحد أصدقائى بعد اعتداء اسرائيل على لبنان انه تبرع للبنان فى حساب بنك فى مصر ثم اذا به يفاجأ فى مقال لاحد الصحفيين المحترمين الذى كان فى لبنان وقت الحرب ان حكومة لبنان السنيه وزعت فلوس المساعدات فى مناطق السنه مع ان مناطق الشيعه كانت الأكثر تضررا وصديق آخر بدأيميل للمذهب الشيعى فاذا به يشتم علماء دين وصحابه ويرى ان اهل السنه كلهم ليس لديهم عقل
لذا ارجوك ان توضحى انتى قلبك واجعك على السنه ولا الشيعه ولا الاكراد ولا فتح ولا حماس
انا ارى ان هذا هو الخيبه الحقيقيه التى نعيش فيها وانا آسف لأن تعليقى الأول عن الموضوع كان اقل من اللائق

علياء said...

شكرا أستاذ مختار ولكن ليس الحل في أن نقاطع منتجاتهم . لأنك إذا تفحصت جيدا ستجد أن أغلب ما نستعمله من إنتاجهم خاصة المواد الخام . أين نحن من كل هذا ؟ ألم يأن الأوان أن نمتلك أنفسنا .

علياء said...

نعم أستاذ على المشكله في التشتت والتفرق .فلم نعد كالجسد الواحد كما قال رسولنا الكريم .

عبدالله حبيب said...

وعليكم السلام

هاجت نفسى غاضبة . وأحسست بثورة . ببركان . بسخط . بداخلى .
فاستنشقت نفسا عميقا يملأ جوانبى لعله يخفف . عقلت . وتذكرت وصية سيدى محمد ..رسول الله صلى الله عليه وسلم "لاتغضب .." والحمد لله أعرف معناها .
ومعناها : لايؤدى بك الغضب إلى التهور . إلى الزلل . إلى اليأس والقنوط . إلى اختلال العقل والنفس .

كان النبى صلى الله عليه وسلم يغضب . لكن . من أى شىء؟؟ ومتى؟؟ وكيف؟؟

أعود: تذكرت وصية سيدى وإمامى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعقلت . ماالعمل؟
أولا : كيف أنا؟ يانفسى على أن أحاسبك فالبداية منك . أنا مسئول . ويحرم على أن ألقى بالمسئولية على غيرى وأنا لاأعمل . وأنا أخطىء . وأنا لاأقوم بواجباتى وأنا مذنب . مذنب فى حق ربى . وفى حق نفسى . وفى حق من حولى . علىّ أن أتوب إلى الله فورا .وادعو من أراه . ثانيا : أتضرع إلى الله ... أن يهلك المنافقين والظالمين والمستبدين ... اللهم آميـــــــــــــن . تقبّل ...يارب ...تقبل .
وجزاك الله خيرا ياأخت علياء

أبوثابت

علياء said...

اللهم امين
كلامك جميل أستاذ أبو ثابت . بارك الله فيك

Anonymous said...

المسئولية تقع على من؟
على الجميع والدليل على ذلك قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ...) . وباقى الحديث يحفظه الناس جميعا . وأدعو الله أن يولى أمورنا خيارنا