9/07/2007

كائن حى لذيذ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دائماً ما أسرح وأفكر فتأتى على خاطرى بعض الأفكار أو التخيلات الغريبه وأثناء نظرى لإحدى العربات تخيلتها كما لو إنها كائن حى .نعم فالعربه أراها تسير وقد تجرى مسرعه وأحياناً تقفز وفي نهاية الأمر تقف مكانها ثابته .تتغذى على البنزين وتعطش فتشرب المياه . تُحلى بالإكسسوارات وتختلف أحجامها وأنواعها . تغضب من صاحبها إذا ما عاملها بسؤ أو أهملها . تفرح إذا ما تغذت جيداً وإذا ما كانت بصحه جيده فتسير فرحه . كما لو أن لديها المشاعر والأحاسيس المختلفه .
أحس أنها دوماً جائعه لما تكلفنا من بنزين . ولكن لإحتياجنا إليها فنحن نتغاضي عن طلباتها ونقدمها إليها .أصبح التعامل بيننا وبينها تبادل منفعه .فهى توصلنا لأى مكان ونحن نتكفل بطلباتها . يود كل منا لو أن يمتلك سياره خاصه به تُغنيه عن المواصلات بزحامها . ففي زماننا هذا تعتبر السياره رحمة وخاصة للسيدات لما يلاقونه من عذاب في المواصلات خاصة إن كن معهن أطفال صغار.
ولكن بالله عليكم كيف لنا هذا في ظل الغلاء الذى نراه أن نحصل حتى على دراجه آخر موديل.وحتى إن إمتلكنا المال الكافي لشراء السياره فنجد أنفسنا أننا أولى به في مجالٍ آخر .وإن إستطعنا الشراء نجد أنفسنا غير ملاحقين على متطلباتها من تغييرات وصيانه مستمرة .
لا أعلم هل حلم شراء السيارة حلم صغير أم كبير؟ وهل يختلف تبعاً لنوع وحجم السياره ؟ حيث تتعدد أنواع وأحجام السياره إلى أن تصل لملايين الجنيهات . يا الله وتظل السياره نفس الكائن الذى طالما نحتاج إليه .
وهناك منا من يكتفي بالمواصلات ولا يعطى أهميه لكونه يمتلك سياره أم لا . طالما أنه يصل للأماكن التى يريدها بوسائل المواصلات المعتاده . وفي إعتقادى هؤلاء الأشخاص هم الأفضل تفكيراً لأن السياره لا تأخذ فقط من الجوانب الماديه وإنما من الناحيه العصبيه حيث يقود الشخص سيارته وهو يضع نصب عينيه أن أى تصرف يتصرفه قد يؤدى لمشكله والعياذ بالله .
هذا الكائن الحى نتعجب إحتياجنا إليه رغم ما يكلفنا به ورغم ما نواجهه من خطر بسببه .إلا أن الله قد سخره لنا ليكون طوع أمرنا . سبحان الذى سخر لنا هذا وإنا إليه لمنقلبون
.
لا اله الا الله محمد رسول الله

2 comments:

aboooood said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .....
أنني دائما كنت معترضا على نظام السيارات لسماعي دائما حوادث السيارات ومما تعرض منها من ما أعرفهم أدت إلى الوفاة .
وكنت دائما مشجعا نظام الدراجات باليابان لدرجة سماعي بالوزاراء يستخدومنها
ولكن لكل أجل كتاب
والسيارة من أهم الإختراعات يلزمها نظام مروري يحكمة جيداوخصوصا الميكروباصات
حتى إن كنت تقودين سيارتك الخاصة لا تستطيعين تفاديها
لازم لازم قوانين ونظام يحكم أختراعتنا ...
وشكرا.........

علياء said...

وعليكم السلام
أتفق مع حضرتك أستاذ عبود تمام الإتفاق من أهمية القوانين وأنها لابد منها حتى نستطيع أن نقود بأمان . ولكن هل تعتقد أننا سنجد من يتبع تلك القوانين . لا أعتقد