7/17/2007

الرأفه والرحمة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لا أعرف كيف أبدأ كتابتى هل بالكتابه عنهم أم عنا ؟ انما اقصد عنهم اى كبار السن . أجل هؤلاء الذين يتعرضون للعديد من المواقف القاسيه والمؤلمه بلا رحمة او ادنى شفقه او حتى النظر بعين الرأفه لكبر سنهم . ان كبار السن هؤلاء لا بد ان يكون لهم تعاملهم الخاص.ويسوقنى هذا الحديث لموقف تعرضت له في أثناء ذهابي لعملى لفت نظرى رجل كبير السن غير قادر على الرؤيه يمد يديه كى يساعده أحد كى يعبر الطريق . ولم يحاول احد من الشباب اللذين سبقونى ان يقتربوا منه او يعيروه ادنى اهتمام لمساعدته . قد يكون بحجة انهم على عجاله للحاق باشغالهم . ولكنى ايضا كنت مهروله للحاق بعملى ولكنى اتجهت اليه واخذت بيده . وراعى الرجل اننى قد اتاخر وشكرنى رغم انى عرضت عليه ان اكمل معه ولكنه رفض . تعجبت لرد فعل من سبقونى لانه ليس لتلك الدرجه انتهت الرحمه من قلوبهم هل فعلا اعمالهم اهم من ان يساعدوا شخص في احتياج شديد للمساعده حتى لو كانت تلك المساعده كانت ستاخذ من وقتهم الثمين دقيقه. لا اعلم هل تلك الدقيقه كانت ستضرهم بهذه الصورة لما لا يضعون في مخيلتهم ان ربما ابائهم وامهاتهم قد يوضعون في مثل هذا الموقف وسيحتاجون لمثل تلك المساعده . للاسف لا احد يفكر فيما ممكن ان يحدث الا اذا وضع في نفس الموقف .
نجد من امثال تلك المواقف تتكرر كثيرا خاصة في وسائل المواصلات . نجد الشباب جالسون وكبار السن واقفون .ويظهر الالم والاجهاد على وجوههم ولا احد يتحرك الا اذا ظهر شاب محترم وقام من اجل ذلك الرجل او تلك المرأه .ان قله قليله تعرض على كبار السن ان يجلسوا . لا اعلم لما انقلب الحال هكذا . لما قلت المرؤه و الشهامه . هل اصبح طابع الانانيه هو المسيطر . الكل يفكر في نفسه ولا احد يفكر في غيره .
لما لا يفكر كل منا اننا في يوم من الايام سنصبح كبار في السن . ولنتذكر ايضا تلك المقوله (كما تدين تدان ) . احس اننى على وشك البكاء عندما اجد شخص كبير في السن مهان في عمله او في موقف لا يقدر على احتماله . كل ما ارجوه هو الرحمة والرأفه بهم . واذا كان بايدينا تقديم بعض المساعدات او الخدمات لهم فلنقدمها . ولو حتى بكلمه طيبه تريح نفوسهم التى تمتلىء بالكثير من الهموم . ان الكلمه الطيبه صدقه .

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

No comments: