7/19/2007

ضرير ولكنه مبصر

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بينما كنت في احدى المواصلات. وبينما كنا في انتظار السائق حتى يبدأ في السير. ولكنه لم ينوى الرحيل الا بعد ان تمتلئ سيارته بالركاب. ولم يتبق سوى مقعد بجوارى . واذا بشاب وجهه منيركالبدر يرتدى جلباب ابيض غاية في النظافه يساعده شخص لعبور الشارع كى يصل الى العربه. وما ان وصل حتى جلس بالمقعد المتبقي . وبيده عصاه رفيعه والتى اعلنت بدورها ان ذاك الشخص ضرير. لان لولا العصا لما عرف احد انه ضرير فعينيه سليمتان تماما .
وبدأ السائق في التحرك واثناء سيرنا اذ بي اسمع رنة هاتف فاذا هو هاتفه فيرد ثم يغلق الهاتف بل انه قام بالاتصال بشخص اخر . وتعجبت كثيرا كيف له بمعرفة الارقام . واعطاه شخص يجلس خلفه المبلغ المطلوب كى يعطيه للسائق فاذا به يعرف اتجاه السائق ويمد يديه نحوه . وقد كان معه ورقتين فئة خمسون قرش وجنيه استطاع ان يميز بين الورقتين واخرج الورقة فئة الجنيه كى يعطيها للسائق.
وبعد فتره من السير اخرج سماعه صغيره وقام بتشغيل هاتفه للاستماع الى محطة القران الكريم . كل ذلك وانا في تعجب تام لكل ما حدث كيف له بحاسة اللمس ادراك الفرق بين اوراق النقود. كيف له الاتصال من هاتفه . كيف له البحث عن محطة القران الكريم والاستماع اليها.
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم(من فقد احدى حبيبتيه دخل الجنه) ان هذا الشاب فقد بصره . ولكنه كسب دنياه واخرته. انه نموزج للشباب كى يحتزوا به . علمت سر هذا النور الذى يشع من وجهه . من الممكن ان يصاب باليأس والاحباط ولكنه لم يستسلم وعاش حياته راض بما قسمه الله له . بل في اعتقادى هو افضل من شباب كثيرين اعطاهم الله الصحه والمال والبصر . ولكن تلهيهم الحياه عن طاعة الله .
أدعو الله لهذا الشاب ان يحميه ربي ويرعاه وان يحمى ويرعى كل الشباب اللذين هم على شاكلته. وان يهدى الشباب اللذين هم في غفله.وان يهدى بنات المسلمين اجمعين

اللهم اهدنا يارب العالمين

No comments: