اذا فكرت أن تدعو فبما ستدعو؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حينما يولد الانسان فانه يكبر وهو على درايه كامله ان الله خلقه من أجل عبادته أولا ثم دنياه ثانيا . ويتيقظ لديه شعور أكيد أن ربه يحبه وأنه معه حيثما يكون فيجد ويجتهد للوصول لأقصي درجات القرب من الله عز وجل . ويطمع العبد في ربه املا أن يستجيب لدعواته والتى لا تنتهى . ومن رحمة رب العزة بنا أنه جعل لنا الدعاء خير وسيله ليس لتحقيق ما نريده فقط وانما للتقرب من الله عز وجل . فكلما دعا الانسان ربه ازداد قربا منه عز وجل لأن الدعاء يزيده خشوعا وورعا لله عز وجل . حيث يتذكر العبد مدى ضعفه وصغره أمام المولى عز وجل وأنه مهما فعل لا يوفيه حقه . فيظل يدعى ويدعى والمولى يستجيب له وقد يمتنع رب العزة عن اجابة الدعاء لا لشيء الا لسبب لا يعلمه الا الله وباذن الله يكون فيه الخير .فالله سبحانه وتعالى يحب دوما أن يسمع صوت عبده. على حين نجد رب العزة اذا ما دعاه الكافر استجاب له وقد نتعجب لذلك ولكن ان في ذلك سبب ألا وهو أن الله سبحانه وتعالى لا يحب سماع صوت الكافر فيعطيه ما يريد . ولنا جميعا دعوات موحده كالدعاء بالستر والصحه ولكن لكل منا دعوات خاصه لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى المطلع على شؤننا جميعا . وهنا لحظة توقف ........اذا ما واتتك الفرصه للدعاء وقد أصابك اليقين أن دعائك مستجاب باذن الله فبما ستدعو ؟ هل ستدعو لفلسطين ؟ أم للعراق ؟أم للمسلمين في كل مكان ؟ أم لأمك وأبيك؟ أم لأخوتك؟أم لنفسك؟ ياترى ماهو الدعاء الذى ستختاره كى تدعو به . أسألك هذا السؤال لأريك كم رحمة ربك بك واسعه فهو سبحانه القادر لم يعطيك فرصه واحده للدعاء وانما يعطيك ملايين الفرص بل الاف الملايين من الفرص لكى تدعو وتتقرب اليه في اى وقت تشاء فهو قادر على الاستجابه ان شاء الله مهما كان دعائك طالما في الخير باذن الله .وفي اعتقادى أعم وأشمل دعاء هو دعائك لكل المسلمين الاحياء منهم والاموات فأنت بذلك تخص نفسك وأهلك وكل من تحب وكافة المسلمين في دعائك هذا .

اللهم اغفر لى وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات