تجربة الانتخابات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحس بالألم والمرارة وأنا أكتب عن تلك التجربه والتى عاشها العديد من الافراد الملتزمين باداء حقهم الانتخابي. فمنذ خروجى من منزلى في الصباح الباكر وانا افكر في كينونة تلك الانتخابات ومغزاها . ولم يخرجنى من تفكيري سوى اعلان كبير لمرشح وقد كتب اسمه ورمزه بالبونط العريض املا منا ان يحصل على اكبر قدر من اصواتنا. وتمنيت في تلك اللحظه لو ان ذاك المرشح واقفا امامى كى اسأله ماذا قدمت لنا أو ماذا ستقدم لنا ؟ . ما أحزننى حقا انى كنت ذاهبه ولا اعلم من سأنتخبه ومن سيستحق صوتى . وجدت نفسي حزينه لانه لزاما على أن أنتخب بما أن لدى صوت انتخابي. لما لا يقوم كل مرشح من هؤلاء بنشر ملامح عن ماذا قدموه وماذا سيقدمون؟ كى لا نوضع في تلك الحيرة.
توكلت على الله ووضعت في نفسي قرار انى لن انتخب الا بعد ان اسمع اراء من حولى فربما يذكرون محاسن احد المرشحين وهنا تحل المشكله. وياللهول ما حدث. عندما وصلت لمقر الانتخاب وكان في احد المدارس وجدت بالفعل تجمع واقتربت لمعرفة ماذا يدور وهالنى ما سمعت . أنهم جميعا انتخبوا ولا يعرفون من هؤلاء الاشخاص اللذين انتخبوهم . لقد رشحوا الاشخاص اللذين رأوا لهم اعلانات ويافطات توضح اسمائهم ورموزهم. وعلمت ان منهم من ترك ورقه الانتخاب كما هى ومنهم من اختار كل المرشحين وبالتالى فقد بطل صوته.
لم أرد أن أكون مثلهم وفي نفس الوقت أريد اعطاء صوتى لمن يستحقه. هممت أن أبحث عن بطاقتى الشخصيه استعدادا للادلاء بصوتى راجيه من الله أن يلهمنى الصواب. ولكن............. يا سبحان الله حدث ما لم أكن أتوقعه لم أجد البطاقه . وبالتالى لن يصح انتخابي بدونها. وجدت أننى في أشد الارتياح النفسي بعدها . لاننى اكره ان اتواجد في موقف مفروض على فيه شيئا. فانا اكره الاجبار والفرض . وحمدت ربي كثيرا أن اخرجنى من ذلك الموقف . ولو اننى تمنيت أن اشارك بالفعل ولكن على شرط ان اكون على علم بهؤلاء المرشحين وعلى علم بخططهم المستقبليه حتى يحق لى الانتخاب والاختيار كيفما اريد.
الحمد لله رب العالمين