يوسف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوسف كم احب هذا الاسم كثيرا لكونه يذكرنى بقصة سيدنا يوسف عليه السلام. ويشاء القدر ان اقابل هذا العام الطفل الصغير يوسف ذو الثمانى سنوات . والذى تراه للوهله الاولى تعتقد انه أجنبي . وذلك لبياض بشرته وشعره الاصفر وعيونه الملونه بجانب جسمه الممتلىء . رأيته طفل عادى مثل باقي الاطفال مرح وضاحك .ولكن ياللاسف بعد مرور دقائق معدودة ادركت ان يوسف ليس بطفل طبيعى وانما يطلق عليه طفل غير طبيعى . كم حزنت وأسفت من أجل ذلك. لوجود طفل غير طبيعى بين أطفال طبيعيين. لان ذلك الطفل لابد له من تعامل خاص بطريقه معينه . كى تصل اليه المعلومه الصحيحه. ووجدت ان غضبه وانفعاله يزيد مع زملائه رغم كونهم يقومون بالهزار معه . ولكنه غير مدرك . ووجب على طوال فترة تواجدى معه ان اكون الحارس الامين له . كونى اتفهم ظروفه واسلوب شخصيته. فهو يلجأ لى في أى مشكله تخصه سواء من ناحية زملاءه أو باقي المدرسين اللذين لم يدركوا ابعاد شخصيته.
ان الخطأ ياتى من جانب والديه لانهم وضعوه وسط اطفال غير مناسبين له من حيث التفكير والتعامل .وللاسف هم غير مقتنعين ان ابنهم غير طبيعى ويحتاج لعنايه خاصه في مكان مناسب له.
ويقع الخطأ ايضا على المدرسه لانها قبلت اوراقه وهى تعلم بحالته .كثير من المدارس تقبل بذلك طالما انه سيوجد عائد مادى.
رغم عنف يوسف الى حد ما الا انه طيب القلب ومرح وهذا جعله قادر على الاستمرار في التعامل مع باقي زملائه . هذا بالنسبه ليوسف فما بالنا بباقي الاطفال اللذين هم مثله وليس لديهم صفات المرح او الطيبه ويتسمون بالعنف فقط .
رجاء خاص لاى فرد يتعامل مع هؤلاء الاطفال ان لا يقسو عليهم . لانهم كالملائكه لا يقصدون الخطأ . حتى وان اخطأوا.

اللهم ارزقنا الذريه الصالحه